أََحَادِيثُ الذِكّرَيَاتِ....(ch.8)

562 79 273
                                    

كتبت : نور كمال

في حالة اللاواعي وصلت هي للمنزل بينما ترى طريقها مظلم وفارغ، ساد الصمت ولا يسمع مخها صوت المارة بينما هي في طريقها حتى أن الشك بدأ يتخللها وظنت أنها صماء أو مومياء قديمة تتحرك.

وصلت للمنزل وصعدت لطابقها تتحرك ببطئ حتى وجد جسدها طريقه وجلست في وضع القرفصاء وهي تخفي وجهها بين قدميها بينما جسدها يتحرك يصدر آنات بلا صوت....تبكي ولا تسمع صوت بكاؤها تشعر فقط بمياه دافئة أغرقت وجهها وازداد حرارة .

رفعت وجهها تنظر للأوراق التي أخذتها من دار الرعاية تخص هذا الطفل وهي تنظر لها بأعين تدور... حائرة بين ذكريات علقت بها ولا تتذكرها.. الآلام تشعر بها تخنق صدرها ولا تعرف لمَ ؟!

كل ما تشعر به أن بينها وبين هذا الطفل طريق مشترك... لا ملجأ لها ولكن هو لجأ لها....كيف ستحمي شخص وهي غير قادرة على حماية ذاتها.

عادت تبكي بحرقة بينما تستند على بابها تغلقه وتتقوقع على نفسها.


***********

"اهدأ اهدأ... حسنًا سنذهب للمنزل اهدأ قليلًا رأسي يؤلمني منذ ليلة أمس بالفعل... هوهوههوهوهوهو"

كان تشانيول يحاول تهدئة الطفل وهو في مركز الشرطة وكل محاولاته تبوء بالفشل لأنه يصرخ بشدة حتى اقتربت سيدة صغيرة تبدو في منتصف الثلاثينات ويبدو أنها تعمل في مركز الشرطة وهي تقول بلطف.

"يا اللهي إنه لطيف.... هل أنت والده ؟"

قالت بينما تمسد على جبهة الطفل حتى هدأ عندما رأى ضحكتها.

"اه.. ليس كذلك ولكن مسؤول عنه لفترة مؤقتة"

"يبدو وسيم مثل أبيه...يشبهك بشكل كبير"

قالت بينما تتناول الطفل من يد تشانيول وتقوم بهزه واللعب معه وسرعان ما تعالت ضحكات الطفل النقية تملأ المكان حتى جعد هو حاجبيه بينما ينظر لها ويقول :"كنت أحاول تهدئته منذ ساعة ولم يصمت أبدًا.... هذا غير منصف هو منحاز للنساء ".

" يا اللهي لطيف.... يبدو مثلك تمامًا حقًا.... انظر يملك نفس الغمازة"

"سأقتلع الغمازة من وجهي عما قريب.... لا ليس ابني ولا يمت لي بصلة"

خلال حديثه مع الطفل وصل جونميون يركض للداخل واتجه مباشرةً نحوه مكتبه الذي كان تشانيول يجلس أمامه.

" مرحبًا... أنت تشانيول صحيح ؟"

قال جونميون وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة.

the perfect father (PCY)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن