كتبت :نور كمال
هناك لحظات نعيشها نشعر فيها بالحرية والراحة، بجوار أشخاصنا المفضلين الذين يمثلون ملجأ راحتنا.
لحظات تعيشها تشعر وكأن هموم العالم التي تحملها تم ضرب عرض الحائط بها وأصبحت حر وخفيف.
ابتسم هو بوداعة بينما يغطس أنفه بين شعرها الطويل... لم يلحظ أنه يحتضن شخص ما... فتاة أعني بين ذراعيه... كل ما شعر به هو الراحة وكأن كاهله لم يعد مثقل بالهموم كما كان.
رأسه مرتاح وكذلك قلبه ويشدد من احتضانه لتلك التي تمتص إرهاقه دون أن يشعر.
اتسعت ابتسامته وفتح عينيه لتلك الناعسة بين يديه، فور استيقاظه عقد حاجبيه يحاول الاستيقاظ من غيبوبته المؤقتة بسبب الكحول.. هو دائمًا ما ينسى كل ذكرياته عندما يشرب ويفرط.
تقلبت لتواجهه وهي تمسح السائل المنساب من فمها كطفلة هوجاء نائمة في سترة تشانيول الواسعة وامتدت يدها تلقائيًا تحتضنه وتتسلل لتحاوط جسده الكبير حتى أفاق هو واتسعت عيناه تدريجيًا وهو ينظر لوجهها الذي يخفيه شعرها الطويل.
"ااااهههه تبًا... ابتعدي"
قالها بصرخة صغيرة خوفًا من أن تستيقظ في هذا الوضع وتحول من جسده الذي تحتضنه مجرد أشلاء وبقايا.
تدحرج أرضًا بينما ينظر لها وهو يجلس مستندًا على ركبتيه.
"هل ضربتني بشئ ما؟ ربما شوهت جسدي بمدية أو سكين ما ؟... هل مت ؟ لمجرد دخولي غرفتها دون إذن كانت ستجعلني أقضي ليلتي تحت التراب والآن كان تحتضني"
قال بخوف بينما يرفع كنزته يتفحص جسده ووجهه هل هم بحالة جيدة... أم بو يونغ قد وضعت بصمتها عليهم ؟!
"حمدًا للرب أنا بخير وجسدي بخير... كونه احتضن تلك المتوحشة سيتأذى نفسيًا بسببها "
قال بينما ينظر لها ثم نظر للي يونج الصغير الذي ينام على الأريكة المجاورة لهم.
دقق النظر في وجهها النائم مستريح بوداعة مناقض لوجهها الغاضب المتجعد على الدوام وهي مستيقظة وجسدها في وضعية" هيا لنتعارك "
ضحك بعد أن تذكر مقابلتهم في هذا المنزل.
تقلبت على جانبها وهي تعقد ذراعيها.
اقترب هو منها ليرى وجهها عن كثب، شفتياها افترقا عن بعضهنا ووجهها أحمر مستريح بوجنة منتخفة أثر الاستناد عليها، والأجمل بالنسبة له....شعرها البني اللامع منسدل يحيط بوجهها بحميمية.
أنت تقرأ
the perfect father (PCY)
Hayran Kurguيُمكنُك أنْ تتوقعُ ما قدْ يحدثُ فِي حياتِك بشكلِ تقليدِي وبدائِي... تذهبُ للروضةِ وأنتَ في الخامسةِ... الابتدائية وأنتَ فِي السابعةِ... بعدهَا المدرسةِ المتوسطة... أخيرًا المدرسة الثانوية...يَليهَا الجامِعةُ.....بعدهَا حبّ حياتك ثُم الزواج وأخيرًا ت...