كتبت : نور كمال
تناولوا الطعام أثناء تبادل أطراف وكانت جلسة ممتعة بحق، أعطتها يونغ مي منامة لطيفة من ملابس يورا شقيقة تشانيول ونامت في غرفتها كذلك، استيقظت في منتصف الليل وهي تشعر بالعطش فخرجت لتشرب الماء، رفعت شعرها لأعلى في هيئة كعكة مبعثرة وفركت عينيها بنعس، أوقفها ضحكات عالية لتشانيول ووالدته تأتي من حديقة المنزل الصغيرة، وقفت خلف الستائر تستمتع لهم، كان تشانيول يتمدد ويضع رأسه على قدمي أمه بينما يحتضن خصرها وهي تغمره بحنانها.
"لا تمزح تشانيول اسألك بحق، هل تنوي الزواج ؟!"
"لا أعلم، هل تسألين عن رغبتي أم عن قدرتي ؟!"
"وما الفرق؟!"
"ليس كل شئ نرغب به نستطيع القيام به"
"لكنك تشانيول..لطالما كنت عنيد، ولا يوجد ما ترغب به ولا تفعله "
"لكن بو يونغ مختلفة أمي، أنا حقًا أحبها...مغرم بها، لا أجرؤ على اتخاذ خطوة قد تؤذيها"
"وما قد يؤذيها في الزواج ؟!"
"لا أقصد اذى بالمعنى الحرفي، أشعر بمشاعر ايجابية من ناحيتها ولكن ليست كافية كي تقدم على هذه الخطوة، أريد منحي ومنحها الوقت الكافي "
"تشانيول هل أسألك سؤال وتكون صريح ؟!"
"ومتى كذبت عليك يونغ مي ؟!!!"
"أعني أنت شاب وهي فتاة وتبقون معًا في ذات المنزل، تعيشون معّا منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ألم يحدث أي شئ بينكم ؟!"
قالت مي يونغ وهي تغمزه فابتسم هو بغنج مفتعل وهو يقول :" لا تخجليني يونغ مي!!"
"أوووه يا هذا !!! هل حدث شئ ؟! تشانيول أيها الشقي !!! ماذا فعلت ؟! ماذا فعلت أيها المنحرف ؟!"
قالتها نازحة وهي تدغدغه في معدته وهو يضحك بعنف ثم قال وسط ضحكاته:" حسنًا حسنًا سأخبرك، توقفي حالًا...لم يحدث شئ، بو يونغ ليست من هذا النوع أمي، هي مختلفة "
"أعلم، أنا أيضًا أحببتها"
استدركت نفسها وهي تراقبهم ولاحظت دموع هربت من مقلتيها وابتسامة دافئة على محياها وهي تراقبهم، بالنسبة لها يبدو منطقيًا لمَ تشانيول متعلق بوالدته لهذا الحد، تذكرت الآن كم افتقدت وجود أم في حياتها عندما كانت في مراهقتها، حتى كبرت واعتادت أن تعتمد على نفسها.
أنت تقرأ
the perfect father (PCY)
Fanfictionيُمكنُك أنْ تتوقعُ ما قدْ يحدثُ فِي حياتِك بشكلِ تقليدِي وبدائِي... تذهبُ للروضةِ وأنتَ في الخامسةِ... الابتدائية وأنتَ فِي السابعةِ... بعدهَا المدرسةِ المتوسطة... أخيرًا المدرسة الثانوية...يَليهَا الجامِعةُ.....بعدهَا حبّ حياتك ثُم الزواج وأخيرًا ت...