الجزء الأول- البارت الثالث

733 207 61
                                    

الجزء الأول- البارت الثالث

في غرفة عيادة كبيرة إلي حد ما مطلية باللون الأبيض والأزرق الفاتح وتحتوي علي شيزلونج ومكتب
كان يجلس شخص ما علي المكتب وهو يبتسم بود وقال بهدوء: اتفضل يا هشام أقعد

إبتسم إليه هشام إبتسامة مجاملة وجلس علي أحد كراسي المكتب

تابع الشخص كلامه بهدوء: ها بقي مالك

هشام: أنا فيه حلم بيتكرر معايا من طفولتي أنا متأكد إن دي حاجة حصلتلي وأنا صغير بس مش قادر أفتكرها كل ما أحاول أركز وأفتكر الأحداث بالترتيب أفكاري فجأة تبقي مشوشة ومستفدش حاجة أنا عايزك تساعدني وتخليني أفتكر طفولتي

تنهد هشام وأكمل قائلا: أنا مش فاهم إزاي ناسي الأحداث أو الأشخاص أنا لما بدأت أحلم الحلم المزعج ده كان بعد وفاة والدة كاميليا معني كدة أن كان عندي 13 سنة فإزاي ناسي

الطبيب: إحنا ساعات بنتناسي مواقف من الصدمة ومن كتر ما احنا مبنفكرش فيها بتروح عن بالنا لدرجة ان ميبقاش منها غير ذكريات مشوشة

هشام: طب يا دكتور أنا عايزك تعملي جلسة تنويم مغناطيسي

الطبيب: لكن ده مش هيفيد بحاجة مش هتفتكر

هشام: مش مهم أفتكر أو لا.. أنا هسجل الجلسة دي عايز أعرف اللي حصل بأي طريقة

الطبيب: طب إتفضل يا هشام ريح أعصابك خالص علي الشيزلونج

إتجه كل من هشام والطبيب إلي الشيزلونج جلس الطبيب علي كرسي بجوار هشام وبدأ بتهدئة الأنوار
وتابع كلامه بهدوء وهو ممسك بقلادة ويحركها يميناً ويساراً وهو يقول: ركز معاها

وبالفعل بعد فترة من تركيز هشام مع القلادة بدأ بالهدوء وفقدان الأعصاب والشعور بالنوم بطريقة غريبة

تكلم الطبيب بنفس هدوءه عندما وجد أن هشام بدأ بالنوم: فاكر قبل وفاة والدة كاميليا بيوم كنت بتعمل إيه في اليوم ده

تكلم هشام بدون وعي: كنت أنا وكاميليا وسلمي ووالدة كاميليا بس اللي موجودين في الفيلا.. كنا مبسوطين أوي اليوم ده.. كنت عمال ألعب أنا وكاميليا وسلمي في الجنينة قاعدين بنجري لغاية ما قررنا نلعب إستغماية.. كانت سلمي هي اللي بتدور علينا جريت واستخبيت في أوضة مامت كاميليا بس إتلاقيتها دخلت وكان باين عليها التعب إعتذرت منها وسيبتها وروحت إستخبيت في أوضة تانية.. مكانش قدامي إلا أوضة عمي محمود أستخبي فيها لأن صوت سلمي كان قريب وكنت مضطر أستخبى دخلت الأوضه وقفلت ورايا الباب بهدوء وفتحت الدولاب بتاع الهدوم واستخبيت بسرعة.. عدي حوالي دقيقتين من غير ما يحصل أي صوت كنت خلاص هطلع من الدولاب إلا أني سمعت أن الأوضة إتفتحت.. فتحت جزء صغير من الدولاب علشان أعرف مين اللي دخل بس الأوضة كانت ضلمة مكنتش شايف إلا خيال بس.. وكنت سامع صوت صرخات مكتومة كنت متلغبط بين أني أطلع من الدولاب أشوف في إيه.. وبين أني خايف إن حد يمسكني وأتعاقب فضلت في الدولاب لغاية ما بدأ صوت الصريخ يعلا بس في نفس الوقت مكنش عالي لدرجة أن حد يسمعه في الفيلا وفجأة إتلاقيت نور الأبجورات بينور وشوفت....

رواية صدف الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن