الجزء الأول- البارت السادس
"أُعاني مني، ليس لدي الوقت لأُعاني من شخص اخر"
في منزل فريدة والذي يظهر عليه الأناقة والرقي
دخلت فريدة المنزل وهي تشعر بالوحدة فعائلتها يعيشون في بلد أخري بسبب عمل والدها ولكنها قررت إكمال دراستها في مصر وعدم المغادرة معهم ولكنها حقاً تشعر بفراغ كبير بدونهم هي لم تكن بحياتها مستهترة بهذه الطريقة ولكن عدم تواجدهم وبعدهم عنها جعلها تسد ذلك الفراغ بالسهر والتسلية فقط لتشعر أن أحد يهتم لأمرها حتي ولو كان هذا شيء غير دائم
ذهبت إلي غرفتها لتغيير ملابسها وفي هذه الأثناء أتت لها رسالة عبر موقع الواتساب والتي كانت من عمرو يقول فيها: إيه رأيك نخرج أنا زهقان أوي ومش لاقي حاجة أعملها
ردت عليه برسالة: وأنا كمان مخنوقة ولو فضلت في البيت هيجرالي حاجة بص أنا هجهز وأنت تعالي خدني هبعتلك اللوكيشن دلوقتي
عمرو في رسالة: تمام وشوفي صحبتك دي اللي كان اسمها.. اسمها أه كاميليا لو هتيجي معانا
فريدة في رسالة: لا كاميليا مشغولة مش هتعرف تيجي عموماً أنا نص ساعة وأكون جاهزة يلا مستنياك
تجهزت فريدة من أجل السهرة وإرتدت ملابس أنيقة
بعد دقائق من انتهائها أتي عمرو وأخذها وركبوا السيارة الخاصة به وإتجهوا إلي وجهتهم في صمت إلي أن قطع عمرو ذلك الصمت وهو يقول: أومال مالها كاميليا مش عايزة تخرج معانا ليهفريدة بوجه خالي من التعبيىات: لا عادي مفيش حاجة كل الحكاية إن وراها حاجة مهمة لازم تعملها وبعدين أنت مركز معاها كدة ليه
عمرو بتوتر: ولا مركز ولا حاجة أنا بسأل عادي مجرد فضول
فريدة بسخرية: بجد طيبفريدة تعرف تمام المعرفة أن عمرو أعجب بكاميليا فهي ليست ساذجة لهذا الحد ولكن الموضوع لم يفرق معها بتاتاً فهي لا تشعر إتجاهه بأي شعور فقط مجرد شخص تتحدث وتخرج وتلهو معه لا أكثر ولا أقل ولكن ما ضايقها أنه أعجب بكاميليا أكثر منها فهذه بالطبع إهانة لأنوثتها ولكنها تناست هذا الأمر بسرعة فبالطبع لن تغير من صديقة عمرها بسبب أمر تافه مثل هذا
وصلوا إلي أحد الملاهي الليلية وكانت هذه أول مرة تدخل فيها مكان كهذا فهي أكملت عامها القانوني هذه السنة فقط ذهبوا إلي الداخل وترددت فريدة في طلب شيء للشرب ولكنها قررت في نهاية المطاف أنها لن تشرب شيئاً أعتذر لها عمرو بأنه سيذهب للسلام علي أصدقائه
أنت تقرأ
رواية صدف الحياة
Mystery / Thrillerماذا ستفعل إن وجدت أقرب الأقربين هم أعداؤك الحقيقيون هل ستحاربهم لتتخلص منهم أم أن العاطفة ستغلبك وستجعلهم يتخلصون منك أولا.. الرواية بالعامية المصرية جميع الحقوق محفوظة للكاتبة ندى السيد ممنوع النشر أو الإقتباس إلا بإذن الكاتبة ندى السيد