الجزء الثاني- البارت الأول

300 42 15
                                    

حبايبي وحشتوني وبناءً على طلباتكم عملنا جزء تاني أتمني يعجبكم وتستمتعوا بالقراءة ويكون خفيف على قلبكم وقولولي رأيكم في الكمونتات طبعاً.. ده أولاً.
أما ثانياً كل سنة وأنتم بخير وعيد سعيد عليكم وينعاد عليكم كلكم بألف هنا وصحة وعافية ويلا نبدأ
وقبل ما تبدأ متنساش الڤوت⭐ وبعد ما تخلص متنساش الكومنت ولو عجبتك الرواية طبعاً متنساش المتابعة عايزة عيلتي وأخواتي تكبروا بوجودكم
•••••••••••••••••••••••••
الجزء الثاني- البارت الأول

"مهما حدث لا تتردد في البدء مرة أخرى،
         فقد تعجبك قصتك الجديدة أكثر 💙"

يقف أمام البحر شارداً فيما تعرض له خلال حياته.. يفكر هل كان حبهما نقياً جداً لدرجة أن تعاندهما الحياة لهذا الحد.. نعم يا عزيزي القارئ فهم يقولون أنه كلما كان الحب حقيقياً كلما عارضته الحياة أو ربما الأهل.. تذكر أيضاً أيام بأسه حينما عرف خبر موتها.. وتذكر أيام بأسه حينما كان في السجن وأنه كل ليلة كان يفكر في الانتحار.. لعله يتخلص من عذاب ضميره الذي لازمه سبع سنوات على جريمة لم يرتكبها.. ظل ينظر إلي البحر إلى أن تكلم وهو ينظر للاشيء فوالله أقسم لكم أنكم لو رأيتموه لظننتوه يتكلم إلى شخص ما
ليقول بتنهيدة وكأنه يخرج كل تعبه النفسي: سبع سنين وأنا عايش حاسس بالذنب.. سبع سنين وأنا بلوم نفسي على حاجة معملتهاش.. سبع سنين وأنا بفكر في الانتحار كل ليلة.. يمكن برائتي مظهرتش غير من سنة فاتت ويمكن طولت أوي على ما تبان بس محدش كان فارق معايا غيرك يا رشا.. كنت عايز اثبتلك أنتي بس أني عمري ما أفكر أذي شعرة واحدة منك.. النهاردة جاي أبشرك وأقولك إن اللي كان السبب في موتك أنتي وجميلة اتحكم عليه بالإعدام والحكم اتنفذ الشهر اللي فات.. جاي أبشرك وأقولك إن مهما كان جبروته وقوته ربنا بس هو اللي جابلك حقك منه.. جاي أقولك إن بعد تفكيري سبع سنين في الانتحار إني دلوقتي بحاول أكفر عن ذنبي وبحاول ربنا يتوب عليا علشان نكون مع بعض في الجنة.. النهاردة جاي أقولك أن أنتي وحشتيني أوي وأنا مش مكسوف منك.. النهاردة جاي أقولك اني بحبك وأن عمري ما قابلت ولا هقابل واحدة في جمالك ونقائك.. من النهاردة أمنيتي الوحيدة أن عمري ما أرتكب أي غلط في حياتي علشان أكون معاكي بس في الجنة.. بس أنتي عارفة اني زعلان مع إن محمود خد جزاته وكل حاجة بس صعبان عليا سلمى اللي حملت نفسها ذنب حاجة ملهاش يد فيها.. والنهاردة هي وهشام اللي بيدفعوا تمن غلطة محمود.. صعبان عليا هشام أوي من ساعة ما سافرت سلمي وهو أه بيحاول يبان طبيعي وإن مش فارق معاه بس أنا عارف احساسه كويس وعارف أد ايه أن احساس فقدان اللي بتحبه وبعده عنك دة أصعب حاجة في الدنيا.. وبرضه أنا عمري ما هلوم سلمى على قرارها اللي خدته يمكن هي كدة مفكرة انها بتحافظ على حبها لهشام.. بس هي كدة بتعاقب نفسها وبتعاقب هشام بذنب ملهمش يد فيه.. نفسي ترجع أوي عن قارارها ده وأنا عارف أن هشام أول ما يشوفها قدامه هينسى أي خلاف وهيرجع عن أي كلمة قالهالها قبل ما تقرر تسافر.. وأه عايزة أبشرك كاميليا وعلى هيتخطبوا النهاردة والاتنين الفرحة مش سيعاهم بس كاميليا مطلعة عين الواد على والصراحة الاتنين هبل ولايقين على بعض ربنا يسعدهم.. ويهدي سلمى النهاردة لما تشوف هشام وقلبها يحن وترجع عن قرارها لرجوع ألمانيا تاني ده
= البحر غدار بيغدر بأعز صحابه متأمنلوش أوي كدة
ليقول أحمد بإبتسامة وهو ينظر للبحر: البحر ده أكتر صاحب بيعز صحبه لو بيعرف يتعامل معاه كويس.. أنتي بس بطلى تكرهيه
ليلتفت للصوت ويقول بتساؤل وابتسامة: جيتي امتي يا نغم
نغم بهدوء: لسة جاية من شوية وأتصلت بحبيبة وقالتلي مكانك
أحمد بأسف: مكنتش أعرف والله أنك جاية دلوقتي لو كنت أعرف كنت جيت جيبتك من المطار
نغم بإبتسامة: يعني احنا بقالنا أكتر من 14 سنة صحاب بذمتك هيفرق معايا الكلام ده.. وبعدين أنت بجد قررت تنقل شغلك هنا
أحمد بتنهيدة وهو يهز رأسه بالإيجاب: أيوة لازم أدير الشغل اللي هنا لأن لسة حبيبة تعبانة ومش هتقدر تدير أي حاجة بصحتها دي دلوقتي وكمان علشان أقعد مع حبيبة والولاد
نغم: يعني بتقولي اشتغلي لوحدك من دلوقتي صح على كل حال يلا بينا علشان عايزة اقعد مع حبيبة شوية أحسن وحشاني أوي
___________________________________________________________
في ڤيلا الخولي وتحديداً في غرفة كاميليا
كانت الغرفة مقلوبة رأساً على عقب لا يوجد شيء في مكانه الصحيح الملابس متواجدة بطريقة عشوائية على السرير وبعض منها على الأرض وأدرف الدلابات مفتوحة ومتروكة كل شيء كان في فوضي دخلت أحد مختصات التجميل إلى الغرفة والتي نظرت لها نظرة قرف من فوضتها ووجدت شخص نصفه يوجد أسفر السرير والنصف الآخر خارجه لتجدها بعد ذلك تخرج من أسفل السرير بصعوبة بالغة ولم تكن سوى كاميليا التي تمسك شيئاً ما في يدها بنصر كبير وفرحة أكبر
قالت كاميليا بفرحة والتي لم تلاحظ مختصة التجميل الذي تنظر لغرفتها بقرف بسبب ما بها من هرج ومرج: أخيراً لقيتك
واتضح أنها تمسك بحلق ما للأذن
مختصة التجميل في نفسها: يادي المصيبة دي بتكلم الحلق
لتحمحم مختصة التجميل جاعلة كاميليا تشعر بها لتلاحظ بالفعل وجودها وتقول وهي لا تلاحظ الغرفة: اتفضلي يا نهى
لتردف مختصة التجميل بجدية مبالغ بها: طب يا فندم ممكن حضرتك تروحي تاخدي شاور وتنادي أي حد ينضف الأوضة لأن مش هقدر أقف فيها كدة عقبال ما تخلصي
إبتسمت كاميليا بإحراج ثم بعد ذلك قلبت بعينها في الغرفة بإحراج شديد وابتسامة بلهاء مرسومة على شفتيها لتقول بعد ذلك: أه أكيد طبعاً ممكن تنزلي تستني تحت شوية لغاية ما الأوضة تتنضف
لتغادر نهى بالفعل وتنظر كاميليا في أثرها وكأنها تود ضربها بسبب احراجها ولكن تخرج غضبها في توضيب الغرفة وإزالة كل الفوضى التي أحدثتها لتقوم بعد ذلك بالإتصال على فريدة
وعلى الجهة الأخرى عند فريدة............
كانت تجلس مع سيف إلى أن أتاها اتصال من كاميليا لتجيب بعدما أشارت لسيف بألا يتحدث مطلقاً: ألو يا كاميليا
كاميليا بعصبية: أيوة يا زفتة أنتي لسة قاعدة مع سي روميو بتاعك
فريدة بكذب: لا لا أنا في الطريق أهو
كاميليا بغضب: أنتي يا بت أنتي مش لسة مكلماكي من عشر دقايق وقايلالي في الطريق هو طريقك ده مبيخلصش.. قصر الكلام يا تيجي في خلال دقيقتين وتحوشي المصيبة اللي أنتي جيبهالي دي يا إما هتيجي تلاقيني قاتلاها وتبقي تجيلي بقا على السجن
فريدة بإستفهام: مصيبة ايه بس الأول
كاميليا بضجر: الزفتة الميكب أرتيست دي
فريدة بذهول: هي لحقت تيجي علشان يحصل مشكلة
كاميليا: والله أنا قولت اللي عندي وعلي فكرة بقم دقيقة و40 ثانية
لغلقا الهاتف وتقوم فريدة مسرعة لتلحق المصيبة قبل وقوعها ليقول سيف بتساؤل: ايه يا بنتي متسربعة كدة ليه
فريدة وهي تأخذ حقيبتها وهاتفها من على طاولة المطعم: مفيش كل الموضوع ان كاميليا خلقها ضيق ما بالك في يوم خطوبتها ونهى جد أوي وبتحب النظام وهما الاتنين مش هيعرفوا يتعاملوا مع بعض
سيف بعدم فهم: ليه يعني ايه المشكلة
فريدة بسخرية: المشكلة يا سيفو اني لو موصلتش الڤيلا دلوقتي هيحصل لنهى نفس اللي حصلك أول ما قابلت كاميليا فاكر
سيف وهو يمسك بأحد خديه ويقول وهو يحسبن:حسبي الله فاكر يا ستي ده أنا قعدت أسبوع خدي وارم بسببها ربنا يسامحها استغلت انها بنت ومش هعرف أمد ايدي عليها
فريدة وهي تمشي مسرعة وتقول: أهو ده ميجيش حاجة في شكل البنات ربنا ما يوريك
سيف وهو يرقض خلفها ليلحقها: طب استني أوصلك
فريدة وهي تري أحد سيارات الأجرة لتوقفها: لا لا أنا هاخد تاكسي وأنت روح شغلك
وأكملت بإبتسامة: مش قدامك غير أربع سنين إلا إذا كنت أنت عايزنا نطول أكتر
سيف بغيظ: بت أنتي متغظينيش
وأكمل هو يسخر منها ويقلدها في كلامها: إحنا نقرأ فاتحة دلوقتي وألبس خاتم كدة وبعد ما أخلص تعليم نبقى نتخطب علشان متعطلش
ليكمل بغيظ بعد ذلك: عطلوكي عن الهم والغم وروحتي للهنا بمتوسكل يا بعيدة
فريدة بضحك: إيه الميكس دة أنت بتدعيلي ولا بتدعي عليا أنا حصلي ايرور
سيف بإبتسامة: بدعيلك يا جميل قمر يا ناس ايه ده
فريدة وهي تعقد حاجبيها من هذه المداعبة التي تقال للأطفال وتقول بسخرية وهو تقلد صوت طفلة: طب ممكن يا خالو تسيبني أمشي أحسن طنط كاميليا تولع فيا وفيك
سيف بضجر: اتريقي ماشي أنا غلطان اني بعملك جو رومانسي امشي امشي
فريدة بإبتسامة وهي تستقل أحد سيارات الأجرة: متزعلش أوي كدة بهزر يا سيفو أحلى واحد في الدنيا يقول كلام حلو يا ناس والله.. سلام
سيف وهو يرفع يده اليمني بإبتسامة: سلام
لنعود مرة اخرى إلى الڤيلا في غرفة كاميليا
كانت جالسة على مقعد أمام المرآة وتجلس بكل زهق تهز بأحد قدميها وتنظر إلى التي فوق رأسها بكل غضب فهي لا تتحدث تعمل فقط في صمت وليس بجانبها أي أحد لا فريدة ولا حتى سلمى التي وعدتها أن تأتي لها مبكراً ولكن هاهي لم تأتي حتى الآن
لتقول نهى بغضب مكبوت وبنبرة آمرة: ممكن توقفي هز ريجلك علشان اتعصبت
لتجد فريدة تفتح عليهما باب الغرفة وتدخل لتذهب كاميليا إليها وتحتضنها وتقول في أذنها بإرتياح: حيتي في الوقت المناسب والله كنت لسه ههزأها
لتقول لها نهى مرة أخرى بنفس نبرتها الآمرة: تعالي اقعدي دلوقتي يا فندم علشان ألحق أخلص
كاميليا بهمس سمعته فريدة: هي بتؤمرني صح صح
فريدة بترجي وهي تضع يدها على صدرها كحركة شهيرة للترجي: معلش يا كوكي امسحيها فيا أنا واستهدي بالله علشان اليوم يعدي على خير بس.. أنا أسفالك بس علشان خاطري اقعدي واستهدي بالله
أخذت كاميليا نفساً عميقاً تستجمع فيه هدوءها ثم بعد ذلك إلتفتت لتلك النهى التي تعمل بجدية وغضرسة لا داعي لهما في مهنة تحتاج إلى الوجه البشوش والشخصية المرحة.. إلتفتت إليها ورسمت على وجهها إبتسامة مصطنعة لأجل إنهاء ذلك اليوم على خير كما قالت فريدة
لتمر بعض الدقائق بسلام بالغ إلى أن فتحت فريدة بعض الأغاني والتي أصبحت كاميليا تغني معها وتهز بكتفيها كنوع من أنواع الفرحة كأي عروس طبيعية
لتقول تلك النهى من جديد وهي ظاهر عليها علامات الضيق: ممكن توطي الصوت شويه لو سمحتي وانتي كمان يا فندم ياريت متتحركيش
نظرت كاميليا لفريدة التي وجدتها تنظر لها بعيون مليئة بالترجي بألا تفتعل أي مشكلة وبالفعل نطقت كاميليا الكلام وهي غير راضية عن كل حرف تتفوه به وهي تزفر بضيق: حاضر
لتكمل بعد ذلك كاميليا بتساؤل: انتي هتحطيلي لون البلاشر دة.. ده هيغمقني اوي
لتقول نهي بتكبر: أنا عارفة شغلى يا فندم ومش محتاجة حد يعرفهوني
لتتدخل فريدة لانهاء الموضوع: طبعاً طبعاً انتي أكيد عارفة شغلك اعملي اللي شيفاه مناسب
لتنظر كاميليا لفريدة في المرآة وكأنها تود قتلها على ما قالته للتو ولكنها حاولت الهدوء وصمتت
لتمر بعض الدقائق الأخريات وكأنهم في عزاء وليس يحضّرون لحفلة خطبة
ثم بعد ذلك تقول فريدة بفرحة وهي تنظر تجاه الباب: سلمى
بمجرد سماع كاميليا ذلك حتي اتجهت بنظرها إلى الباب وبمجرد رؤيتها سلمى فرت إليها وهي في قمة فرحتها وقامت بإحتضانها وقالت بعتاب: ايه كنتي ناوية تيجي على الفرح.. ياني يا بت وحشاني أوي أه كنت بكلمك طول السنة لكن لما شوفتك قدامي حاجة تانية
كادت سلمى أن ترد ولكن صوت نهى سبقها لتقول بنبرة شبه عالية: يا فندم مينفعش كدة أنا مش فاضية للمياعة دي أنا عايزة أخلص شغلي وأمشي ايه القرف ده
قالت كاميليا وهي تخرج الكلام من بين أسنانها مما جعله كهمس بالنسبة لسلمى: قرف
لتلاحظ سلمي بعد ذلك أن كاميليا تتجه إليها بعصبية شديدة لتفتح عينيها على مسرعيها هي وفريدة ولكن تداركت سلمى الموقف لتمسكها بسرعة من كلا يديها بسرعة مانعة حركتها قبل أن تفعل شيء ما
لتقول كاميليا بغضب وبصوت عالى: سيبيني يا سلمى دي بتقول علينا مايعين عديمة المشاعر  سبيني أربي قليلة الأدب دي
سلمي: عيب كدة يا كاميليا مينفعش
كاميليا وهي تحاول الافلات من يد سلمي: دي حلال فيها العيب أنتي مش عارفة أنا مستحملة من امتي سبيني
لتفلت كاميليا أخيراً من يد سلمى وإتجهت مباشرة إلى نهى بخطوات سريعة وهي لا تنوي لها أبداً على خير
___________________________________________________________
"ليس النقاء بالمظهر، إنما بما تكنُه النفوس"

رواية صدف الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن