الجزء الأول- البارت السابع عشر

284 73 33
                                    

الجزء الأول- البارت السابع عشر

"‏أفعالك الأخيرة جعلتني أعلم أنني لم اكن شيئاً منذ البداية."

كريم باستغراب: في ايه يا هدى
هدي: الشنطة اللي حضرتك قولت انها في المكتب مش موجودة
كريم بصدمة: يعني ايه مش موجودة.. طب اقفلي دلوقت أنا جاي حالاً
والدة سيف بخضة: في ايه يابني خير
كريم بطمأنة: مفيش مشكلة صغيرة في الشركة.. أنا لازم أمشي
والدة سيف: والله يا ابني ما لحقنا نشبع من قعدتك ده انت ملحقتش تقعد معانا حاجة
كريم وهو يودعهم: معلش يا طنط هزوركم قريب ان شاء الله.. سلام أنا بقا
والدة سيف: سلام يابني ربنا معاك وميجبلكش حاجة وحشة أبداً
بعد دقائق في شركة Éxito
كريم بغضب: يعني ايه متعرفيش الشنطة راحت فين أومال انتي لازمتك ايه
هدي: يا كريم بيه أنا مقومتش من علي المكتب وطول الوقت قاعدة ولو قومت أعمل حاجة مبخدش وقت وأرجع تاني
كريم بعصبية: اسكتي يا هدي مش عايز اسمع صوتك وروحي هاتيلي تسجيلات كاميرات المراقبة بسرعة وتعالي
ولكن قبل خروج هدي أتي أحد ما ودق الباب
كريم: ادخل
أكمل كريم بعد دخول كامل: جيت في وقتك يا كامل أنا عايز التسجيلات بتاعت كاميرات المراقبة
كامل (وهو المسئول عن كاميرات المراقبة): أنا جبتها لحضرتك يا فندم بس عايز أقول حاجة لحضرتك
كريم باستفسار: فيه ايه يا كامل
كامل: من شوية فريدة جيت وطلبت مني أن أعطل كاميرات المراقبة واداتني فلوس علشان مقولش لحد.. وأنا الصراحة خدت منها الفلوس لغاية ما أشوف هي ناوية تعمل ايه
وأكمل بعدما أخرج مبلغ من المال من جيبه: والفلوس الي ادتهاني اهي يا فندم
كريم بصدمة: قصدك ان فريدة هي اللي سرقت الشنطة
أخفضا كامل وهدي متصنعين الأسف
فتح كريم اللابتوب الخاص به وأدخل الفلاشة الخاصة بالتسجيلات ورأي بالفعل أن فريدة دخلت المكتب وأخذت الشنطة وخرجت من المكتب وعند خروج فريدة من المكتب كانت هدي غير موجودة على مكتبها وبعد ذلك نزلت فريدة للدور السفلي ولم يظهر أي شيء بعد ذلك وذلك لأنه لا يوجد كاميرات مراقبة في ذلك الدور لعدم أهميته
قالت هدى بأسف مصتنع: أنا أسفة يا كريم بيه لو مكنتش روحت في حتة كانت الشنطة زمانها موجودة
كريم: فيه مخرج تاني للشركة ومعلهوش كاميرات وأكيد هي خرجت منه أو الشنطة في الأوضة اللي في الدور اللي تحت ودة احتمال مستبعد
وأكمل كريم كلامه لهدي: هتيلي المفتاح بتاع الأوضة اللي تحت
ذهبت هدي بسرعة إلي حيث يوجد مكتبها ومثلت أنها تبحث عن ذلك المفتاح ولم تجده
هدي بخيبة أمل مصتنعة: مش لاقية المفتاح يا كريم بيه
كريم وهو يقوم بمسح وجهه لكي يهدأ: طب امشوا انتم دلوقتي
خرجا كل من هدي وكامل إلي خارج المكتب.. أمسك بعد ذلك بهاتفه وقام بالاتصال بفريدة وانتظر قليلا حتي قامت فريدة بالرد وقال بهدوء: فريدة تعالي علي الشركة دلوقتي
فريدة: فيه ايه يا كريم حصل حاجة
كريم: تعالي بس وانتي هتفهمي
بعد مرور القليل من الوقت
وصلت فريدة إلي الشركة ووجدت هدى جالسة علي مكتبها بالرغم من أن ميعاد المغادرة قد حان ويعتبر كل موظفي الشركة قد هموا بالمغادرة
تكلمت فريدة موجهة كلامها إلي هدى: كريم جوة
هدي وقد وقفت وقامت بالوقوف بجانبها: أه ادخلي
فريدة باستغراب: فيه ايه انتي وقفتي جنبي ليه كدة
هدي وهي تبتعد: ها لا ولا حاجة ادخلي بس علشان مستنيكي
دخلت فريدة بالفعل إلي مكتب كريم بفضول شديد فلم طلب مجيئها
كريم بهدوء: الشنطة اللي كانت في المكتب فين يا فريدة
فريدة بإستغراب: الشنطة موجودة في الأوضة اللي تحت
كريم بنفس الهدوء: ومفتاح الأوضة
فريدة: المفتاح مع هدى.. هو فيه ايه يا كريم
كريم ببرود: الشنطة بتاعتك
فريدة وقد بدأ يظهر عليها بوادر الغضب: فيه ايييه يا كريييم
كريم بلا مبالاة لغضبها: أنا قولت عايز الشنطة ولما أقولك علي حاجة تعمليها من سكات
قال جملته الأخيرة بأمر شديد لها وقام بشد الحقيبة من يدها وقام بإلقاء كل ما بداخلها الي أن رأي المفتاح الخاص به
كريم بإستفهام: ايه ده
فريدة بإندهاش: ايه اللي جابوا في الشنطة بتاعتي وبعدين أنا طلعت لهدي وحطيتوا على مكتبها
كريم بغضب حاول التحكم به: تعالي معايا
فريدة: علي فين
كريم: هنشوف الشنطة
فريدة: طب ما هي الشنطة تحت هو مش انت..
قاطعها كريم: أتمني تسكتي
وقاما بالنزول إلي تلك الغرفة وقام بفتح بابها وبالفعل وجد الحقيبة أخذها وقام بفتحها ولكنه وجدها فارغة
فريدة بسخرية وبغباء منها في نفس الوقت: أنت عامل كل ده علي شنطة فاضية
كريم بغضب: فييين ورق العقود يا فريدة لو شطانك وزك علي الفلوس حلال عليكي لكن الورق اللي مع الفلوس مهم
فريدة: فلوس ايه وورق ايه أنا أصلا معرفش ايه اللي كان في الشنطة أنا بس أخدتها وحطيتها في الأوضة
كريم: وايه اللي خلاكي توديها الاوضه
فريدة وقد شعرت أن هدي وراء كل ذلك: هدي قالتلي انك قولت كدة
كريم: متحاوليش تدخلي حد في الموضوع علشان تخرجي منها
فريدة بحزن: انت مش مصدقني يا كريم بجد
كريم بإنفعال: وأنتي مين علشان أصدقك ولا حتي أكدبك أنتي مجرد واحدة حرامية
كانت فريدة سترد على كلام كريم المهين ولكن قطع كلامها دخول هدى
هدي: اتفضل يا باشا
وأكملت بنظرة خبيثة بينما تشير لفريدة: هي دي اللي سرقت
نظرت فريدة لكريم نظرة استنجاد وبدأت الدموع تتجمع في عينيها
فهل يا تري كريم سينجدها من ذلك الموقف أم ماذا سيحدث يا تري؟!
___________________________________________________________
بعد مرور أسبوع
مر أسبوع علي جميع ابطال بحلوه ومره وفرحه وحزنه وجاء اليوم المنتظر وهو موعد تقدم آدم لخطبة كاميليا
واتفقا الاثنين معاً انهم لن يحاولوا مجرد محاولة علي ايقاف تلك الخطبة فوجود علي قريب من العائلة سيساعدهم في كشف الكثير من الحقائق
دون الكثير من المتاعب ولكنهم اليوم يتمنون لو أن العائلة لن تمنع ارتباطهم بأي طريقة بعلي كان متأكد مليون بالمئة أن حبيبة ستحاول بشتي الطرق منع تلك الخطبة
في الليل تجمع كل من عائلة كاميليا بعلي وشخص ما يدعي انه خاله
بالطبع لم يخلوا تلك الجلسة من نظرات الاندهاش والدهشة من ذلك التقارب الشديد بالشكل بينه وبين علي لأنه بالطبع تقدم لكاميليا باسم آدم
ولكن أيضاً كان هناك اشخاص آخرين يشاهدون ما يحدث بعدم رضا وبالطبع كان من ضمنهم حبيبة التي تنظر لعلي بغضب شديد بسبب تلك اللعبة التي يلعبها من ورائها ولا تعرف غرضها
سامح (وهو من يدعي أنه خال علي): أنا بقول أدخل في الموضوع علي طول
محمود: أكيد اتفضل
سامح: علي واللي هو في مكان ابني بالظبط ويعتبر انا اللي مربيه شاف بنتكم وإعجب بيها
وأكمل ببتسامة: فعلشان كدة وعلي سنة الله ورسوله أنا بطلب ايد كاميليا لعلي
حبيبة: بس هي لسة صغيرة وهتكمل تعليمها الأول
علي بنظرة تحدي: أنا مقولتش أننا هنتجوز بكرة كل الحكاية اني عايز يكون فيه علاقة شرعية بتجمعنا مع بعض ده غير اكيد ان أنا عمري ما همنعها تتعلم دي حاجة مفيش فيها نقاش
محمود: .....
يا تري هل سيقبل محمود بارتباط علي وكاميليا أو ماذا سيحدث؟!

رواية صدف الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن