الجزء الأول- البارت الرابع والعشرون

286 65 51
                                    

الجزء الأول- البارت الرابع والعشرون

في منزل فريدة
كانت جالسة وممسكة بهاتفها بكل خيبة أمل فاليوم ستذهب مع عائلتها بسبب ذلك الفديو الذي لم يُمحي من علي مواقع التواصل الاجتماعي 
فريدة بسخرية: يعني هو هيتمسح لواحده إزاي يعني ولا هو عفريد هتمني منه إن الفيديو يتمسح فيتمسح
إلي أن أتاها اتصال من والدتها قالت هي بزهق: يووه أنا مش عايزة أسافر معاكوا هو بالعافية
وردت بعد ذلك علي الهاتف بغضب: أيوة يا ماما
والدة فريدة بأمر: اجهزي وجهزي شنطتك علشان هنجيلك بعد ساعة علشان نروح علي المطار
فريدة بعصبية: يا ماما أنا مش عايزة أسافر افهميني
والدة فريدة ببرود: ده كان اتفاقك انتي وأبوكي لو شلتي الفيديو كنتي هتقعدي بس انتي معرفتيش فهتسافري معانا
فريدة بغضب: يعني ايه اتفاق انتم مش هاممكم سعادتي أبداً كدة ليه أنا زهقت من الأسلوب ده انتم دايماً مش فاهميني مش حاسين بيا أنا بفكر في حاجة وانتم بتخططوا لحاجة تانية حتي لو على حساب سعادتي دايماً لواحدي دايماً مش موجودين حتي محولتوش تفهموا ايه االي حصل أصلاً وايه أصل الفيديو اللي انتشر ده لا كل الي عملتوه جايين تاخدوني ونمشي
والدة فريدة بغضب: عارفة ليه محاولناش نفهم قصد الموضوع لأنك طول عمرك واحدة مستهترة ومتهورة مبتعرفش تتصرف ومدلعة مفكرة نفسها لسة طفلة كل طلباتها أوامر وللأسف احنا اللي عملنا كدة بأيدينا بس أنا بقولك أهو إننا هنحاول نصلح غلطنا دة
فريدة بحزن من رؤية والدتها لها: ماشي يا ماما أنا مستنياكوا
علي الناحية الأخري في منزل سيف
سيف: يادي النيلة لسة متشلش هو مش علي قالي ان كريم هيشله ليه مشلهوش
سيف وهو يرن علي هاتف علي وانتظر حتي رد
سيف: ازيك يا آدم كريم عندك
علي: ازيك يا سيف لا كريم مش هنا
سيف: طب معلش يا آدم حاول تتصل عليه لأن اتصلت ومش بيرد لانه لازم يشيل الفيديو خلال الساعة دي وإلا فريدة هتسافر
علي: متقلقش مش هبطل رن عليه وكمان هروحله الشركة أكيد هو هنا وان شاء الله خير 
___________________________________________________________
"- أتحبها ؟
= لا أدري ..
ولكن غيابها يجعل وجوه الناس شاحبة ..
ورائحة الهواء مُغبره ..
- إذاً فأنت تحبها !
= دعك من تضخيم الأمر .. 
فقط غيبتها تبدو كثقب أسود يبتلع ألوان الكون حين يطل عليّ ، ثم يعيد ما اختلسه من البهجه حين تعود !
- بالتأكيد أنت تحبها !"

في ڤيلا الخولي في غرفة كاميليا
كاميليا بتفكير: هو مجاش امبارح ليه يا تري فكر في الموضوع وعرف انه مينفعش.. طب أرن عليه أسأله.. لا لا مش هينفع هبان اني مدلوقة أوي لا عادي أنا هفهم بس
كاميليا بعدما اتصلت علي علي ورد عليها: ازيك يا علي
علي بإعتذار: معلش يا كاميليا هكلمك شوية كدة علشان مش فاضي دلوقت
كاميليا بإحراج: تمام ماشي
أغلقت كاميليا الهاتف وقالت بإحراج: هو بيتهرب مني ولا ايه
ولكن أتاها اتصال وقالت بفرحة: أكيد حس بغلطه ولكن فرحتها تلاشت بمجرد رؤيتها اسم المتصل وظهر علي وجهها علامات خيبة الأمل وقالت: ألو يا فريدة
فريدة كانت تبكي فقط دون أن تتكلم
كاميليا بقلق: اهدي يا فريدة ايه اللي حصل
فريدة ببكاء: أنا هسافر يا كاميليا ومش هرجع هنا تاني
كاميليا بعدم فهم: فيه ايه يا فريدة فهميني براحة أنا مش فاهمة حاجة أو أقولك انا هجيلك
فريدة بحزن وبكاء: ياريت بس بسرعة كلها ساعة وأمشي
كاميليا: طب اقفلي أنا جاية أهو
___________________________________________________________
"‏كُنت أحترُق  بينما كُنت أنت تُعاتبني علىٰ رائحة الرماد."

رواية صدف الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن