الجزء الأول- البارت التاسع والعشرون
•°• ملحوظة *ما يتم ذكره عن الإبلاغ عن جريمة بعد مرور
أعوام والعقاب عليها هو فقط من نسج الخيال*..•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•
ستظل تسامح من تحب حتى تكرهه بقناعة.
- أحمد خالد توفيقكاميليا بتساؤل: أنت جايبني هنا ليه
أحمد: هحكيلك على حاجة وبعد كدة هسيبك تمشي
كاميليا وهي تذهب إلي الباب لتخرج ولكن وجدته مغلق وقالت بعصبية: أنت خاطفني ولا إيه
أحمد بتهدئة: أقعدي هقول اللي عندي وبعد كدة هفتحلك الباب وتمشي
كاميليا جلست وليس بيدها سوى أن تسمعه: أتفضل لما نشوف
أحمد بتذكر وحزن وندم حقيقي: كنت بحبها أوي.. أول مرة شوفتها كانت وهي متجوزة فهمي(أبو كاميليا) حبيتها من أول ما شوفتها تقريباً.. كنت بحس بذنب أني بحبها كنت بحاول أبعد ومرجعش مصر خالص.. أصل إزاي أحب مرات صاحبي وأخويا.. بس تقولي ايه بقا القلوب تحسيها بجم مبتفهمش تحب دايما اللي تتعذب علشانه.. فضلت أحبها في صمت تام منغير ما حد يعرف.. لغاية لما اتوفى فهمي.. مقدرش أنكر أني فرحت.. عارف إن فرحتي كانت تعتبر شماتة بس والله مت كانت الغاية كدة.. أنا كنت فرحان علشان خلاص قدامي فرصة أني أعبرلها عن حبي.. والله زعلت على فهمي بس فرحتي إن ممكن أعترفلها بحبي ونتجوز كانت أكتر بكتير.. وبعد وفاة فهمي بسنة اتقدمتلها كنت عارف انها هترفض بس عمري ما يأست.. اتقدمت مرة واتنين وتلاتة وعشرة لغايا ما قبلت
أكمل بسخرية وضحك: تقريباً كدة وافقت من زني.. اتخطبنا كنت عارف انها صعب تنسي فهمي لكن عمري ما يأست كنت بحاول ابسطها بأي شكل كنت بحاول أظهرلها حبي في أي حاجة بعملها لعل وعسي انها تفهمني وتقدر الحب ده.. وهي حقيقي بدأت تقدره لكن محبتنيش سبرت عليها أسابيع وشهور.. لغاية ما اتلقت اني بثدملها كل حاجة حب واهتمام وباخد بالي من كاميليا طب ايه اللي يمنع ليه متتدنيش حقي من الحب والاهتمام كدة.. اجت واعترفتلي انها بتحبني عارف أنا ساعتها مكنتش مصدق ووالله كنت راضي بإحترامها بس أهم حاجة أني بحبها وبعاملها حلو وهي بتعاملني حلو ومبتكرهنيش مكنش هاممني حبها ليا كنت مستعد احبها من طرف واحد لغاية آخر عمري.. بس لما جت واعترفتلي ان مشاعرها اتغيرت في الفترة الآخيرة وبدأت تحبي أنا كنت ساعتها مش مصدق نفسي كنت بقول أكيد حلم وأنا هصحى منه أكيد صعبان عليه ودة احساس بالشفقة مش أكتر.. بس بقيت بشوف نظرة الحب في عنيها النظرة اللي دايما ببصلها بيها.. شاعتها أنا مكنتش عايز أي حاجة من الدنيا غير انها تبقى مراتي وحلالي وحددنا معاد الفرح وهي كانت فرحانة وانا الدنيا مكنتش سيعاني من الفرحة.. لغاية اليوم اللي حصل فيه كدة.. كان لسة فاضل على على الفرح أسبوع.. أسبوع واحد بس وكانت هتكون مراتي.. لكن اللي حصل اني مش فاكر اليوم ده ايه اللي حصل فيه.. ودي هيا المشكلة
وأكمل ببكاء: صحيت تاني يوم الصبح لاقتني جنبها على السرير.. ولاقتها جنبي شبه ميتة كان وشها أصفر وتعبان ومضروبة في كل مكان والكدمات الزرقا مش سايبة أي منطقة في جسمها إلا ومتعلمة بيه.. أنا شفتها في الحالة دي وشفت نفسي وأنا نايم جنبها دماغي وقفت عن التفكير أنا إيه اللي جابني هنا.. ليه عملت فيها كدة ليه مكنتش مصدق.. لكن لما راحت المستشفي وعالجوها وفاقت لما كانت بتشوفني كانت بتبصلي بنظرات غريبة.. نظرات لما كنت بشوفها كان قلبي بيتقطع حرفياً مش مجرد تعبير.. كنت عايز أنتحر وأخلص من عذاب الضمير اللي كان ملازمني.. بس استحملت قولت يمكن في يوم من الأيام تسامحني.. ولكن قبل ما يجي اليوم ده جالها سكتة قلبية وماتت.. لما عرفت بخبر موتها جالي حالة اكتئاب اتحبست في الأوضة مكنتش باكل ولا بشرب مكنتش بحس بالوقت اللي بيعدي كنت بحاول أعاقب نفسي وأموت نفسي بالبطئ.. أنتي عارفة مين اللي خرجني من حالة الإكتئاب اللي أنا فيها أنتي.. لما جتيلي الأوضة في يوم من الأيام وقولتيلي أوعى تسيبني أنت كمان.. ساعتها حاولت أرجع من اللي أنا فيه ده بكل مقدرتي.. بس أنا كنت كل ما أشوفك كنت بشوف صورة مامتك قدامي.. كنتي أنتي عذابي اللي في الدنيا ولسه لغاية دلوقتي بتعذب.. أنتي عارفة أنا عملت ايه طول حياتي كنت بدور لنفسي على دليل براءة واحد بس علشان مامتك تسامحني.. بس عمري ما لاقيت كان دايما كل دليل بتلاقيه ضدي..
وأكمل وهو يقوم بمسح دموعه: أنا حكيتلك كل حاجة دلوقتي وفي كل اللي حكتهولك أنا الغلطان وعشان كدة أنا هقبل بأي عقاب نيحصلي.. علي اتصل بيا وقالي إن الفلاشة اللي عليها صوري أنا ومامتك وأنا بعمل الحادثة الشنيعة دي معاه وهو هيروح يقدمها للنيابة وأنا قولتله على مكاني وهما دلوقتي على وصول
كانت كاميليا تبكي فقط.. فهي لا تعرف حقاً ماذا تفعل؟ أتحزن عليه وعلى حاله أم لا تصدقه وتعتبره مجرد كاذب يود التخلص من جريمته فقط.. هي التمست فيه الصدق ولكنه حتي لا يصدق أنه لم يفعل شيء بأمها فكيف هي تصدقه
خرجت من أفكارها على صوت طرقات على باب المنزل ليفتح أحمد الباب في صمت إلى أن قال من أمامه: أحمد الخولي
حرك أحمد رأسه بالإيجاب ودون أن ينطق كلمة
ليقول الآخر: تعالى معانا أنت مطلوب القبض عليك
تحرك أحمد معهم دون أن يصدر ردة فعل واحدة ليرى علي كاميليا ويقول بصدمة: كاميليا أنتي بتعملي إيه هنا.. عمل فيكي حاجة الحيوان ده
هزت كاميليا رأسها ب لا وقالت بعد ذلك: تعالى نمشي من هنا
فقال علي: متأكدة أنك كويسة
إكتفت كاميليا بهز رأسها بالإيجاب فقط دون تكلم
لتخرج بتد ذلك وتنظر لأحمد نظرة حزن وهو لجلوسه في ذلك (البوكس) ولكن كان وجه أحمد خالي من أي تعابير تذكر إلي أن غادرت سيارته وبقيت عين كاميليا عليها إلي أن إختفت عن أنظارها
___________________________________________________________
بعد مرور أسبوع
حدث الكثير من الأحداث في عائلة الخولي
حيث أن حبيبة قد دخلت في غيبوبة عقب حديثها مع هشام وعلي ولم تعرف بما أصاب أخاها منذ ذلك اليوم ولم تستيقظ منها حتي الآن
أنت تقرأ
رواية صدف الحياة
מתח / מותחןماذا ستفعل إن وجدت أقرب الأقربين هم أعداؤك الحقيقيون هل ستحاربهم لتتخلص منهم أم أن العاطفة ستغلبك وستجعلهم يتخلصون منك أولا.. الرواية بالعامية المصرية جميع الحقوق محفوظة للكاتبة ندى السيد ممنوع النشر أو الإقتباس إلا بإذن الكاتبة ندى السيد