الجزء الأول- البارت العشرون
في منزل علي وكريم
أخذ كريم الابتوب بصدمة من كريم وأخذ يدقق في تلك الصور التي أمامه وقال بعدم تصديق: إستحالة يكون هو اللي عمل كدة إستحالة
كريم بعدم تصديق لما يراه أمامه: ايه ده يا علي هو اللي أنا شايفه قدامي ده حقيقي
علي بغضب: أنا مش فاهم ازاي بس دلوقتي هفهم
وأخذ هاتفه بعصبية وكاد أن يتصل علي رقم ما ولكن أوقفه كريم في آخر لحظة وقال: انت بتعمل ايه متتهورش
علي بغضب وصراخ: ملكش دعوة أنا هعمل ايه خليك أنت في خيبتك
كريم بصراخ هو الآخر: خيبت ايه.. عموماً أنا غلطان هبب اللي تهببه
علي بعصبية: خيبت إيه وكمان مش عارف الهبل اللي أنت عملته يعني إيه تتقدم لواحدة لسة كنت ساجنها من كام يوم وأنت عارف ومتأكد إنها هترفضك لا وكمان مكتفتش بكدة بتتقدملها في الشارع قدام الناس كلها أنت بقيت ترند يا أستاذ وكمان شوية هنتلاقي الصحافة كمان بيحكوا في موضوعك ما أنت مش عيل ماشي في الشارع وخلاص
كريم بصدمة: ترند!! دي مصيبة أنا هكون في مشكلة
علي: مش أنت لواحدك أهل فريدة برضو هيتبهدلوا بسبب تهورك وهبلك
وأكمل علي بتنهيدة غاضبة: حل أنت مشكلتك إنما مشكلتي أنا فأنا هحلها بمعرفتي
وخرج علي من الغرفة والشر يتطاير من عينيه وهو ينوي علي فعل شيء ما
أما كريم فقد أمسك بهاتفة وأخذ يتصفح جميع مواقع التواصل الاجتماعي وقال بذهول: ده مفيش صفحة إلا ومنزلة الفيديو ايه المصيبة دي أتصرف ازاي دلوقتي
أما علي فقد اتصل بأحد ما وقال بحزم: ألو عايز أقابلك
ياتري بمن اتصل علي؟!
___________________________________________________________
"ڪيف أستطعتـي بأن تُحـوِّلي الحياة من حولي في لحــظة إلى أنتــي.. أنتــي فقط؟!"في منزل فريدة
كانت فريدة تتحدث في الهاتف مع سيف
فريدة بحنق: كنت عايزني أعمل ايه ياسيف يعني وأنا شيفاهم بيشتموني
سيف عبر الهاتف: كنت عايزك تعامليهم على انهم هوا يا فريدة.. ممكن تقوليلي انتي استفدتي ايه لما رديتي ولا حاجة صح بل بالعكس اتضريتي زيادة
فريدة بتأفف: أف ياسيف خلاص بقا ده اللي حصل أعمل ايه دلوقتي.. أنا عايزة حل للمشكلة اللي أنا فيها دي مش هتقعد طول اليوم تلومني
سيف بتفكير: هو أكيد ليها حل بس لغاية أما نلاقيه أنتي لازم تعيشي حياتك عادي والتريندات اللي بتطلع دة مبتخدش يونين تلاتة وتختفي
فريدة بنفي: أنا استحالة أخرج من البيت أنا حاسة لو مشيت في الشارع الناس ممكن ترميني بطوبة كأنهم عارفين ومتأكدين إن أنا غلطانة.. فما بالك زمايلي في الجامعة اللي أصلا ما بيصدقوا يتلاقوا حاجة يتكلموا فيها ده ما هيصدقوا يخلوني التريقة بتاعتهم
سيف: مهو أكيد يعني مش هتحبسي نفسك في البيت لغاية ما الموضوع يتحل مش منطق
فريدة بتأكيد: لا ده منطقي جداً أنا حقيقي مش هحاول حتي أفتح باب شقتي
وأكملت بعد ذلك بغضب: ربنا يهد ابن خالتك هو اللي مبهدلني البهدلة دي معاه ومش مثلا يشوف المصيبة دي يكلمني علشان نعرف هنعمل فيها ايه لا طبعاً البيه ولا على باله ما أكيد يعني مهو طاله برئ قدام الناس
سيف بتساؤل: هو أنتي موافقتيش ليه على كريم هو أنتي فعلا مبتحبهوش ولا علشان اللي حصل
فريدة بتنهيدة: تعرف يمكن لولا اللي حصل دة كله أنا كان زماني لسة معجبة بيه
سيف بخيبة أمل: يعني بتحبيه
فريدة بنفي: أنا عمري ما حبيت كريم يا سيف أنا بس كنت منبهرة بشخصيته حبتين مقدرش أنكر اني كنت مشدوداله بس اللي حصل فوقني
سيف بإرتياح وتمتمة غير واضحة: الحمد لله
فريدة وهي لم تسمع ما قاله: بتقول ايه
سيف بإرتباك: ها...ل.لا ولا حاجة
وأكمل وهو يتهرب من حديثهم: بقولك ايه أنا هروح أنام طبعا لو حصل أي جديد متتردديش تتصلي بيا
فريدة: تصبح علي خير
سيف في نفسه بهيام: مهو أكيد لو صحيت على صوتك هيبقي خير
سيف بود: وأنتي من أهل الخير
فريدة بسرعة قبل أن يغلق سيف: سيييف.. شكراً على كل اللي بتعمله معايا أنت حقيقي أول حد يقف جنبي بشكل ده بجد شكراً
سيف: شكراً ايه بس..
فريدة بمقاطعة: على كل حاجة يلا سلام بقا علشان ما أتعبكش أكتر من كدة
أغلقت فريدة الهاتف قبل أن تدعه يتفوه بأي كلمة أخرى ولكنها وجدت بعد لحظات هاتفها يرن مجدداً وأجابت دون النظر علي الاسم
فريدة: ايه يا سيف
الجانب الآخر: وده يا تري اللي رفضتيه ولا حد تاني
فريدة بعدما أبعدت الهاتف عن أذنيها وأخذت تلوم نفسها علي تلك الغلطة
فريدة: ماما ايه ده أنتي وحشاني موت
الأم بإستفسار غاضب: ايه اللي بيحصل عندك يا فريدة ده أنتي بقيتي ترند العالم كله مش الوطن العربي بس
فريدة بتخبئة للحقيقة: مفيش ده موضوع صغير كدة ومسيره هينتهي
الأم بعدم فهم: وده ازاي ان شاء الله وبعدين أنتي عارفة لو أبوكي عرف ممكن يعمل ايه
فريدة وهي تحاول انهاء الموضوع: خلاص ياماما قولتلك هنهي الموضوع متكبريهوش بقا
الأم بعصبية: هو أصلاً كبير وأبوكي مسيره يعرف وساعتها متلوميش غير نفسك على أي قرار هو ممكن ياخده فحاولي تتصرفي بسرعة في الموضوع دة وتشوفي هتمحي الفيديو بتاعك ده ازاي أصلا من الوجود
فريدة لبرود: ماشي يا ماما مش عايزة تقولي اي حاجة تانية
الأم بزهق: أنتي حرة يافريدة خليكي باردة كدة على طول
فريدة: خلاص يا ماما أنا هقفل علشان الحوار ميتطورش
وأغلقت الهاتف وقالت وهي تمسح على جبهتها بغضب: حتي مهنش عليها تسأل عليا يا الله ايه الأم دي كل اللي هاممها سمعتها وبس
___________________________________________________________
"أنت السطر المظلل الوحيد في كتاب الحياة أنت من يلفت إنتباه قلبي دائماً"في صباح اليوم التالي
استيقظت كاميليا من نومها بسبب الازعاج التي تسببه سلمي لها
كاميليا بضيق: أوف يا سلمى على الستاير اللي فتحهالي دي مصرة تصحيني من النوم بدري وتقفليني من اليوم كله
سلمي بسخرية: بدري من عمرك يا عروسة الساعة داخلة على عشرة ايه معندكيش محاضرات
كاميليا وهي تغطي وجهها من الشمس: لا عندي بس مش مشكلة مش مهم أحضر النهاردة
سلمي بتحذير: طيب أنتي هتقومي أو هقومك أنا بطريقتي
كاميليا بإستخفاف: هتعملي ايه يعني
سلمي وهي تبتسم بخبث: صحيح هعمل ايه يعني هو أنا في ايدي حاجة أعملها
وبعد لحظات هبت كاميليا بخضة تجلس بخضة من الماء الذي ألقته عليها سلمي وأخذت تفتح فمها علي مصرعيه لتأخذ نفسها
كاميليا بصراخ وهي تمسح قطرات المياه من على عيونها: أقسم بالله العظيم يا سلمي أنا لو فتحت عيني واتلاقيتك في وشي احتمال تدفني مكانك من اللي هعملوا فيكي
وقبل أن تفتح كاميليا عيونها كانت فريدة قد فرت هاربة خوفاً علي حياتها من تلك الكاميليا الغاضبة
كاميليا بغيظ: والله لأردهالك يا سلمى اصبري عليا بس
وأكملت بنبرة شبه باكية: حسبي الله ونعم الوكيل فيكي فيه حد يرمي ميا علي حد في الجو التلج اللي احنا فيه ده
وقامت لتذهب إلى الحمام لتغتسل وتغير ملابسها للذهاب إلى جامعتها
بعدما انتهت كاميليا من ارتداء ملابسها أمسكت هاتفها لرؤية مواقع التواصل الاجتماعي ولكنها وجدت رسالة من علي يقول بها "كاميليا عايز أقابلك"
أرسلت إليه كاميليا تقول بقلق: فيه حاجة يا علي متخضنيش
لتأتي لها رسالة بعض لحظات: لما نتقابل هنتكلم
كاميليا: تمام أجي فين
ليرد عليها علي برسالة: هبعتلك اللوكيشن دلوقتي
ليرسل لها علي الموقع وبعد عدة دقائق تكون كاميليا قد وصلت إلي المكان أو بالأخص مطعم
كاميليا وهي تتجه إليه بعدما رأته: صباح الخير
علي بشرود: صباح النور
كاميليا بتساؤل: استدعاء من الصبح ومقولتش حاجة على التلفون خير فيه ايه
علي وهو يبلع رميقه: كاميليا أنا عايز أقولك حاجة
كاميليا بنبرة قلقة: علي الجدية بتاعتك دي بتخليني أقلق زيادة ياريت تقول ايه الموضوع بسرعة من غير ما تفكر.. ها ايه الموضوع بقا أنا سمعاك
علي بإرتباك: الموضوع إن........
**********************
وعلى الناحية الأخري في الڤيلا كانت سلمي قد حكمت قرارها أنها ستقول لهشام كل الحقيقة دون القلق من ردة فعله فبالتأكيد سيعرف في يوم من الأيام ومن الأفضل أن تقول له هي بدلاً من أن يعرف من الذي يرسل لها رسائل ببعض الحقائق الذي هو مجهول بالنسبة إليها
رأته يخرج من غرفته ويغلق بابها ذهبت إليه بتردد فبالرغم أنها قررت إلا أنها خائفة من تنفيذ قرارها ذلك
رآها هشام تمشي إليه بإرتباك فقال لها: فيه حاجة يا سلمي
سلمي وهو تبلع رميقها بتوتر: ها
هشام: طب تعالي نروح الجامعة ونتكلم
سلمي وهي لم تتحرك إنشاً واحداً من مكانها: أنا عايزة أقولك حاجة يا هشام
هشام وهو يهز رأسه: ماشي هتقوليلي واحنا في الطريق علشان منتأخرش على المحاضرات
سلمي وكأنها مغيبة عن كل ما قاله: هشام...أ.أنا...أن.ت
هشام وقد بدأ يقلق على تلك الفتاه: مالك يا سلمي فيه إيه قلقتيني
سلمي وقد عقدت أمرها وقالت بتنهيدة: أنت.....
___________________________________________________________
في منزل فريدة
استيقظت فريدة من نومها علي صوت رنات لجرس الباب
قامت وهي شبه ناعسة واتجهت إلي الباب لتري من أتي.. فتحت الباب بعدم اهتمام ولكنها انصدمت عندما رأت من أتي وتمتمت بذهول: نهار اسود ايه ده
يا تري من أتي لفريدة؟
أنت تقرأ
رواية صدف الحياة
Gizem / Gerilimماذا ستفعل إن وجدت أقرب الأقربين هم أعداؤك الحقيقيون هل ستحاربهم لتتخلص منهم أم أن العاطفة ستغلبك وستجعلهم يتخلصون منك أولا.. الرواية بالعامية المصرية جميع الحقوق محفوظة للكاتبة ندى السيد ممنوع النشر أو الإقتباس إلا بإذن الكاتبة ندى السيد