الجزء الأول-البارت الثاني

944 240 53
                                    

الجزء الأول- البارت الثاني

نظرت إلي شخص لم أتوقع رؤيته أبداً كانت رؤيته مستحيلة بالنسبة إليّ
رقضت بأقصي سرعتي لكي أصل إلي ما أعتبره خيال لأتأكد أنه حقيقة ولكن بمجرد وصولي لم أجد شيئاً كأنه تلاشي وكأن شيء لم يكن عدت بخيبة أمل كبيرة إلي صديقتي التي كانت تنظر إليّ بإستغراب كبير وقالت: في إيه يا كاميليا

نطقت بصعوبة وكأن الكلام يأبي الخروج: مفيش يلا نروح المحاضرة
فريدة بإستغراب من صديقتها: ماشي يالا

كاميليا في نفسها وهي تبتلع رميقها بصعوبة: أكيد اللي شوفته ده كان خيال مش حقيقة
وأعادت تكرار جملتها وكأنها تؤكد لنفسها أن كل ما رأته خيال ولا يمد الواقع بِصِلَةٍ
___________________________________________________________
في الفيلا
كانت تتكلم حبيبة في هاتفها ونطقت بعصبية: يعني إيه اللي انت بتقوله ده إزاي محاولش تمنعه

علي الجانب الأخر في الهاتف: والله يا حبيبة هانم ملحقتش أنا فجأة اتلاقيته اختفي ولما عرفت إتصلت عليكي علطول أعرفك

حبيبة بغضب: إتفجأت؟! أومال أنا سيباك هناك ليه إقفل إقفل

ألقت حبيبة بهاتفها بعيداً عنها وقالت في نفسها بغضب: أنت اللي بتنهي نفسك بنفسك غبي وهتفضل طول عمرك مش فاهم اللي أنا بعمله

ولكنها ذهبت بسرعة إلي حيث يوجد هاتفها وكتبت رقم ما وإنتظرت الرد
حبيبة بخبث:ألو أنا هديك إسم عايزاك تعرفلي هو فين دلوقتي وبيعمل إيه..بياكل إيه وبيشرب إيه عايزة أعرف أدق التفاصيل معاك ساعتين بالظبط وتكون كل المعلومات عندي

أملته الاسم وأغلقت الهاتف وتنفست مرات متتالية لعلها تهدأ

فمن هو ذلك الشخص الذي تريد معرفة أدق التفاصيل عنه يا تري؟
___________________________________________________________
علي الجانب الآخر من الفيلا

كان هشام متجهاً إلي عربته للخروج إلي أن أوقفه صوت
سلمي وهي تقول بإبتسامة بلهاء مرسومة علي شفتيها: هشام إنت رايح الكلية

هشام بتوتر حاول اخفاؤه: أيوة

سلمي بفرح ظاهر علي وجهها: طب ممكن توصلني معاك أصل عندي محاضرة

هشام بجدية: مفيش مشكلة كدة كدة طريقنا واحد

صعدا إلي السيارة سويا وقادها هشام متجها إلي جامعتهم بينما إستمرت
سلمي طوال الطريق بثرثرتها الفارغة والتي قد تسببت في شعور هشام بالضيق والملل مما جعله يقول لها في غضب: سلمي اسكتي شوية صدعتيني من بداية الطريق وانتي قاعدة بتتكلمي في كلام تافه وملوش علاقة ببعضه

وأوقف السيارة فجأة وتابع كلامه بنفس وتيرته الغاضبة: اتفضلي انزلي يلا

سلمي وهي غير واعية بالمكان الذي توجد فيه فقط تنظر اليه بغضب ودموع تحاول اخفاءها: نهارك اسود ياهشام عايز تنزلني في نص الطريق

رواية صدف الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن