رواية صدف الحياة

الجزء الأول- البارت الخامس الجزء2

الجزء الأول- البارت الخامس الجزء2

في شركة (Éxito)

كان يجلس كريم بهيبته وهيئته على مكتبه حينما دخلت علي هدى السكرتيرة الخاصة به والتي كانت ترتدي ملابس فاضحة تظهر أكثر مما تخفي والتي قالت بتدلل: كريم بيه الورق ده محتاج إمضتك

وأخذت تقترب منه بشدة إلي أن قال كريم بإستغراب: انتي بتعملي إيه يا هدي

هدي بحمحمة وهي تبتعد عنه: ولا حاجة يافندم ممكن حضرتك تمضي علي الورق ده

وقع كريم علي الأوراق وقال لها بتحذير: اللي حصل من شوية ده لو اتكرر تاني هيبقي فيها قطع عيشك إتفضلي على شغلك

هدي بإعتذار: آسفة يا فندم مش هتتكرر تاني عن إذنك

خرجت هدي وهي تقول في نفسها بغضب: إبن ال... بيعمل نفسه شريف عليا بس إما خليتك تلف ورايا مبقاش هدي

ياتري هل ستجعله يقع في حبها؟!

هدي عز الدين فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها.. وهي فتاة ذات شعر أسود وعيون خضراء.. فتاة طائشة جداً..كانت تعيش مع والدها في أمريكا ولكن بعد وفاة والدتها وتزوج والدها امرأة أخري بفترة وجيزة قررت حينها الانتقال للعيش في مصر بعد أن تمت سنها القانوني
___________________________________________________________
عند محمود
كان يتجول بسيارته يفكر في الحلم الذي يراوده منذ سنة تقريباً والذي ليس له أي تفسير بالنسبة له
ولكنه خرج من تفكيره عندما رأي شخصاً ما يشبه علي حاول ملاحقته دون تصديق منه ولكنه حين وصل إلي الشارع الذي كان قاصده لم يجد أي شيء

أمسك هاتفه ورن علي شخص ما إلي أن رد فقال: هبعتلك صورة شخص وعنوان عايزك تراقبلي المنطقة دي ال 24 ساعة وتعرفلي عن الشخص ده كل حاجة فاهم

وأغلق الهاتف معه وأرسل إليه الصورة
وقال في نفسه بشرود: يعني إيه اللي أنا شايفه ده أنا بدأت أتجنن ولا إيه

ياتري ماذا سيحدث عندما يتأكد أنه علي وليس شخصا آخر؟
___________________________________________________________
‏‏" كان كل شيء واضحاً، لكننا لا نفهم بالإشارات، إننا نفهم بالصفعات.."

ذهبت سلمي إلي غرفتها وهي تبكي.. هي لا تعرف لماذا تبكي.. هل تبكي علي هشام الذي لا يبادلها شعورها أم علي كرامتها التي تتبعثر في كل يوم عن الذي يسبقه بسببه وحده.. أصبحت تبكي دون معرفة السبب هناك ألم مكبوت بداخلها تود طرده بشدة لا تود أن تشعر بذاك الألم.. بقيت تبكي لمدة ساعة وإثنان وثلاثة دون توقف.. إلي أن وعيت علي نفسها سألت نفسها ولأول مرة لماذا تحب هشام؟ ولكنها لم تجد إجابة لذلك قررت أن تنساه لن تعتبره بعد اليوم سوي أخ علي حد قوله لن تعطيه مكانه أكثر من الذي أعطاها لنفسه
ولكنها لم تعرف أن عدم إجابتها دلالة في حد ذاته علي العشق وليس الحب فقط

ياتري هل ستستطيع سلمي التعامل مع هشام كمجرد أخ أم أنه شيء صعب عليها؟!
___________________________________________________________
"بداية الحب عندما تنكره.."

وعلي الجانب الآخر في غرفة هشام
كان يفكر لماذا أخذ الهاتف من فريدة ليبحث عن الصورة هل حقا يغير عليها لماذا غضب عندما سمع أنها كانت تلتقط صورة لشخص ما
ولكنه سمع شجار بين قلبه وعقله وهما يقولان

العقل: حب إيه بس كل الحكاية إنها في مقام بنت خالته فهو خاف بس علي سمعتها

القلب: ما هي كانت موجودة كل السنين قدامك مكنتش بتخاف علي سمعتها ليه.. خفت بس لما بدأت تتعود عليها في حياتك

العقل: هو أنت كل حاجة عندك عبارة عن حب ومشاعر وبس

القلب: اه عبارة عن حب ومشاعر وبس.. وبعدين أنا بدأت أخد علي سلمي بحب وجودها بحب ضحكتها بحب مشاكستها بحب كل حاجة هي بتعملها

العقل: لا هي عبارة عن أخت
القلب: لا أنا حبتها
العقل: هي أخت وبس

بقي يتردد الصوتان بداخله بتلك الجمل إلي أن صرخ هشام بشدة وقال: بااااس اسكتوا سلمي أختي مقدرش أفكر فيها بطريقة تانية انتم فاهمين

هل بدأ هشام يحب سلمي حقاً أم أنها فقط أخته علي حد قوله؟
___________________________________________________________
هل سنلتقي أم أنه قد فات أوان اللقاء؟

عند فريدة وكاميليا

فريدة بدهشة: أنتي جبتي الصورة دي منين

كاميليا: يا فريدة ردي عليا هو

فريدة بإيماء: أيوة هو.. بس انا عايزة أفهم انتي تعرفيه منين

كاميليا بشرود: هفهمك كل حاجة بس في الوقت المناسب دلوقتي انا عايزة أوصله أنتي تعرفي هو ساكن فين بالظبط

فريدة: يا كاميليا ما أنا لازم أفهم

كاميليا: هفهمك كل اللي عايزة تفهميه بس مش دلوقتي أنا لازم الأول بس أتأكد من حاجة.. هاا عارفة البيت

فريدة: أنا عارفة إني مش هعرف أخد معاكي حق ولا باطل.. أه عارفاه يا كاميليا

كاميليا: طب أنا عايزة أروح هناك

فريدة بدهشة: أنتي بتهزري يا كاميليا تروحي فين أنتي تعرفيه أصلا

كميليا بغضب: يا فريدة بطلي تسألي أنا هجاوبك علي كل أسئلتك بس مش دلوقتي ممكن توديني بقا ولا أروح بطريقتي

فريدة: خلاص يا كاميليا هتنيل أوديكي يالا بينا

كانت كاميليا تفكر طوال الطريق هل ستقدر علي المواجهة ماذا سيحدث إن لم يكن علي من الممكن أن يطلب لها الشرطة ذلك الآدم وماذا ستفعل إن كان علي هل ستسأله عن سبب إختفاؤه؟ هل ستطلب منه مبررات بعد كل هذه السنين؟ هل هذه المبررات ستقنعها من الأساس؟ لا يوجد أي مبرر في الكون يفسر أن يقول أحد علي نفسه أنه مات؟
ولكنها خرجت من شرودها علي صوت فريدة وهي تقول: وصلنا هو البيت اللي هناك ده

هل حقا كاميليا ستذهب لمواجهة ذلك الشخص المجهول؟ أم أنها لن تقدر علي المواجهة؟

مادام وصلت لهنا يبقي متبخلش عليا بفوتك القمر وكومنتك اللطيف♥️