الجزء الأول- البارت الخامس والعشرون

327 58 38
                                    

آسفة علي أي تأخير بس والله من امبارح وأنا مش فاضية وأنتم عارفين الأعياد وحوراتها فإعذروني وصدقوني أول ما سمحتلي الفرصة ان أنزل نزلت على طول دة أولا.. أما ثانيا كل سنة وأنتم طيبين وينعاد عليكم بالخير واليمن والبركات عيد سعيد عليكم يا فنزاتي يا قمر😘♥️
•••••••••••••••••
الجزء الأول- البارت الخامس والعشرون

"‏أفهم المأساة التي سقطت بحملها الثقيل على الشخص وحده دون أن يمد له أحدًا يد العون، أفهم كيف يتأخر في سردها، يتردد، تعزّ عليه نفسه."

في مكان أشبه بالجزيرة مملوء بالخضرة ومياه البحر الزرقاء اللامعة شديدة الصفاء وكأنها جنة تجلس طفلة على مشارف عمر الأربع سنوات تجلس على الأرض تارة تلعب بالرمال وتارة تقوم تجري وتمرح وكان هناك من يراها من بعيد وعلى وجهه إبتسامة صافية جميلة وكأنه ينظر إلي أعظم إنتصاراته في الحياة ولم تكن تلك إلا حبيبة.. لتنظر إليها تلك الطفلة ببراءة شديدة ووجهها يتزين بأجمل إبتسامة في الوجود وتأتي إليها بحماسة شديدة لتحتضنها.. تفرح حبيبة كثيراً لذلك الحضن التي لطالما حلمت تذوقه من قبل ابنتها الحبيبة
لتقول حبيبة بلهفة وفرح: أخيراً شفتك قدام عيني ومسكتك بإيديا وحسيت بالحضن اللي نفسي فيه.. صدقيني أني مش عايزة حاجة من الدنيا غير إني أفضل جنبك كدة وأشوفك وأنتي بتلعبي وبتتنططي قدامي
لتقول الطفلة بإبتسامة حزينة: بس يا ماما مش هينفع تفضلي معايا كتير فيه ناس تانية محتاجينلك ولازم تسبيني وتروحيلهم
حبيبة بنبرة حنونة: معنديش أهم منك وأنا مش هسيبك تاني أبداً
الطفلة ببراءة: بس أنا اللي لازم أسيبك ولا أنا ينفع أجي معاكي ولا أنتي تنفعي تيجي معايا
حبيبة وهي تتشبث بها بقوة وتردد وهي تهز رأسها عدة مرات: مش هقدر أعيش من غيرك تاني ينادين أنتي وحشاني أوي أنا مصدقت لقيتك
نادين: أنا أسفة يا ماما بس لازم أمشي من هنا دلوقتي
وفي لمح البصر تملصت نادين من يد حبيبة المتشبثة بها وتركتها ورقضت بعيداً
حبيبة وهي ترقض ورائها وتقول بدموع وقهرة: نادين تعالي هنا أنا مش هقدر أعيش من غيرك نادين تعالي علشان خاطري مش هقدر أعيش بنفس الشعور ده تاني ناااااادين
أحد الممرضين: يادكتور مش مستجابة خالص لانعاش القلب
الطبيب (علاء) وهو يقول بصراخ: زودوا أدرنلين بسرعة
الطبيب الآخر (رأفت): مفيش نبضات قلب خالص
علاء وهو مستمر بالضغط: علشان مفيش نشاط كهربي في القلب
رأفت وقد فقد الأمل: علاء.. علاء المريضة مش مستجابة للتدليك
علاء وهو مازال مستمر بالضغط ويقول بترجي وعدم تصديق لما يقوله رأفت: لا أرجوكي فوقي.. لازم تفوقي يا حبيبة لازم
رأفت: ماتت يا علاء خلاص بقا اهدي وفوق
علاء وهو يقول بسرعة ومازال ينعش قلبها: عندي فكرة هنحط بطارية القلب للقلب من برا ونديه طاقة وكهربا بسرعة بسرعة مفيش وقت
وبالفعل فعلوا ما يقول عليه بسرعة شديدة ثم قام بإيقاف الجهاز المختص لذلك وانتظر قليلاً مترجياً من الله إفاقتها
إلي أن قالت الممرضة بتنبيه: ضربات قلبها رجعت يا دكتور قلبها بينبض تاني
إبتسم كل من رأفت وعلاء ابتسامة انتصار وفعلا كل الفحوصات اللازمة للاطمئنان عليها ثم خرجا من الغرفة ليطمئنا من هم خارجها
رأيا أحمد وسلمي الطبيب يخرج من الغرفة ليرقضا نحوه للاطمئنان على حالة حبيبة ويتبعهما محمود وكاميليا
أحمد بقلق: حبيبة عاملة ايه دلوقتي يا علاء
علاء: الحمد لله شبه عدت مرحلة الخطر بس لازم تفضل في أوضة العناية لغاية ما نطمن عليها خالص
كاميليا بتساؤل قلق: نقدر ندخلها
علاء بأسف: للأسف مينفعش طول ما هي في العناية حد يدخلها أول ما تتنقل أوضة تانية تقدروا تشوفوها عن إذنكم
انسحبت سلمي من بينهم بهدوء تام وخرجت من المستشفي وأمسكت بهاتفها للإتصال بهشام ولكن كما توقعت لم يرد عليها لذلك أرسلت له رساله تقول فيها "هشام طنط حبيبة في المستشفي وتعبانة أوي لو سمحت تعالى وسيب أي خلاف علي جنب دلوقتي"
وذهبت إلى الداخل إلي أن وجدت كاميليا تقول لها بتساؤل: هو ايه اللي حصل يا سلمي
سلمى بتوتر وكذب: معرفش أنا دخلت عندها لقيتها واقعة على الأرض ومغمى عليها
نظرا إليها محمود وأحمد بشك ولكن لم يتكلما
___________________________________________________________
وعلى الناحية الأخرى في شركة Éxito
كريم وهو يقول بعصبية: بابا الشركة دي بتاعتي أعمل فيها اللي أنا عايزه أنت مش من حقك تدخل في قراراتي
والد كريم بعصبية: يا ابني أنا خايف على مصلحتك افهم
كريم: وأنا يا بابا مبقتش صغير علشان تخاف عليا من قراراتي يتهيألي أنا كبرت كفاية وأقدر أخد قرارات من غير ما تخاف عليا منها
والد كريم بهدوء: ماشي يا كريم براحتك بس خد بالك اني حذرتك وأنت حر
كريم بهدوء هو الآخر: متقلقش يا بابا انا عامل حسابي على خطورة أي حاجة بعملها متقلقش
والد كريم وهو يعد نفسه للذهاب: خلاص يا ابني ربنا معاك وأنا موجود لو احتاجت أي حاجة
كريم بإبتسامة: أنا عارف دة يا بابا ربنا يخليك ليا ومتقلقش أنا عارف بعمل ايه
___________________________________________________________
في منزل علي
علي وهو يبحث عن شيء ما بعصبية: الفلاشة كانت هنا هتكون راحت فين دلوقتي أنا لسة كنت عاينها
علي وهو يحاول تذكر شيء ما: وكمان أنا مسبتش البيت لدرجة ان حد يدخله من ورايا وكمان ملاحظتش أي كركبة في البيت تدل ان حد دخله هتكون راحت فين
وهنا اتصل علي على كريم ليسأله إذا كان يعرف مكانها
علي وهو ينطق بسرعة: كريم تعرف فين الفلاشة
كريم بعدم فهم: فلاشة ايه يا علي
علي بتكرار: كريم ركز الفلاشة اللي عليها صور أحمد
كريم: لا والله بس هي أكيد عندك دور أنت بس كويس
******************
"‏أريد ان انجو من تلك التفاصيل الصغيّره العميقه التي اغرق نفسي فيها يومياً."

رواية صدف الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن