الجزء الأول- البارت الثاني والعشرون

317 75 78
                                    

الجزء الأول- البارت الثاني والعشرون

"احيانا يتوجب عليك اتخاذ القرار السيء للإبتعاد عن الأسوأ."

وصلت حبيبة إلي بيت شخص ما مجهول والغريب أنها كانت لديها نسخة من المفتاح فتحت باب المنزل ودخلت تلك الشقة بهدوء ثم ذهبت إلي غرفةٍ
صوت ما يقول ما داخل الغرفة: داخلة تتسحبي ليه يا حبيبة
حبيبة بإبتسامة: كنت مفكراكي نايمة فمكنتش عايزة أضايقك
الأخرى بإستنكار: لو مكنتيش عايزة تضايقيني مكنتيش اتصالتي من الأول
حبيبة بتزمر: ربنا يسامحك يا مرڤت بقا مكنتيش عايزاني أجيلك
ميرفت بعدم رضا: ما أنتي لو جاية تطمني عليا أنا مش همانع لكن أنتي هتيجي تصدعيني بحكياتك أنتي وعالم البيزنس بتاعك ده وأنا الصراحة ست كبيرة وماشية بعلاج ومش حمل جلطة
حبيبة بشرود: رجعت أتهيأ وجودها تاني
ميرفت بتفهم ما تقصده: شوفتيها ازاي المرة دي
حبيبة: كانت قاعدة معايا في الأوضة قاعدة بتلعب وكل شوية تبصلي وتديني بوسة في الهوا وتضحك كان شكلها جميل أوي كل شوية تديني بوسة وتضحك لغاية ما قامت وجريت نحيتي وبمجرد ما قربت مني وكنت هلمسها اختفت
ميرفت بتفكير: طب مش يمكن تكون حد تعرفيه.. أو مثلاً شوفتيها قبل كدة
حبيبة بنهي: أنا عمري ما شوفتها قبل كدة غير في تخيلاتي
وأكملت بعد ذلك بسخرية: شكلي كدة اتجننت
مرفت بمزاح: أنتي مجنونة من زمان مفيش جديد
وأكملت بأمر: بما أنك جيتي بقا ونورتيني فأشغلك شوية روحي اعمليلي حاجة أكلها حرشة كدة بدل أكل العيانين اللي بتعملهولي المعضمة اللي أنتي جيبهالي دي وبعد ما تخلصي تعالي اعمليلي مساج في ظهري أحسن واجعني وشادد عليا
حبيبة بتزمر: هو ايه أصله دة يا مرفت هو أنتي ما صدقتي أنك شوفتي وشي
مرفت بحزم: يلا علشان وراكي شغل كتير انتي لسه هتعترضي
حبيبة بإبتسامة ونبرة حنونة: أنتي عارفة رغم استغلالك ليا دة إلا اني برتاح وأنا معاكي في البيت هنا ربنا ما يحرني منك أبداً
مرفت: طب يلا كفاية كلام وروحي شوفي اللي وراكي
حبيبة بسرعة: طب انتي مقولتليش اعمل ايه في الموضوع اللي حكتهولك
مرفت: انتي مستعجلة علي ايه احنا قاعدين في وش بعض أهو خلصي بس اللي قولتلك عليه وبعد كدة نتكلم تاني
___________________________________________________________
في منزل علي
دخل علي البيت وهو في قمة غضبه بسبب أسلوب كاميليا البارد في الحديث هو توقع منها التخلي ولكنها فاجأته بتمسكها هو يعلم جيداً أنهم لن يتركوا بعضهم من ثاني يوم ولكن كاميليا كانت رافضة للتحدث عن الموضوع شكلا وموضوعاً هي أبت أن تتحدث أساساً أو أن تفكر في ذلك
علي بحنق وهو يري احدى صورها علي الهاتف: يعني أنا اللي عايز أسيبك يا كاميليا.. صدقيني أنا يمكن كنت بتكلم قبل ما أجي وأطلب ايدك وبقول إن دي لعبة لكن بعد ما جيت وطلبتها نسيت أي خطة احنا اتفقنا عليها فكرت في اللحظة اللي احنا فيها وبس عشت احساس الفرح بإن خلاص أنا بطلب ايد اللي بحبها من سنين يمكن هبل اني كنت بحب طفلة بس كان أحسن هبل في الدنيا.. لكن دلوقت أنا مش عايز أكمل مش عايز أكشف حقايق أنا كدة بتعب نفسي وهتعبك معايا أنا آسف
وهنا تذكر ما حدث ليلة أمس
Flash back
نظر علي إلي جميع الصور التي على (الفلاشة) والتي كانت عبارة عن أحمد وهو يقوم بفعلته الدنيئة مع رشا والدة كاميليا
هنا أصيب علي بالجنون وكاد أن يتصل على أحمد ولكن كريم أوقفه وقال: أنت هتعمل ايه فكر الأول في اللي أنت هتعمله متبقاش متهور
علي بغضب: حل أنت مشكلتك وخليني أنا في مشكلتي أحلها بطريقتي
واقتلع (الفلاشة) بغضب شديد من اللابتوب وخرج من الغرفة وبعدها أمسك هاتفه وإتصل على أحمد وانتظر إلي أن أتاه الرد
أحمد: ألو مين معايا
علي وهو يحاول ضبط أعصابه: أنا آدم يا أستاذ أحمد بقول لحضرتك ايه كنت عايز أقابلك
أحمد: دلوقتي يا آدم خير فيه حاجة
علي: أيوة فين حاجة مهمة عايز أكلم حضرتك فيها
أحمد: خلاص ماشي قولي أجيلك فين
علي: *********
أملاه العنوان وأغلق الهاتف
بعد دقائق وصلا الاثنان إلي المكان المنشود وكان المكان شبه خالي من البشر
أحمد بإستغراب: هو إيه اللي حصل مهم يخليك عايزني دلوقتي وضروري
تخيل علي أنه يبرحه ضرباً ليفرغ غضبه ولكن لم يفعل ذلك وتكلم بغيظ مكبوت: أنا عايز أفهم ايه اللي على الفلاشة دي
ذهل أحمد من وصول تلك الفلاشة لديه ولكنه لم يظهر ذلك وتكلم بعدم فهم: فلاشة ايه دي يا آدم
ليهجم عليه علي الذي كاد أي يقتله ولكن تمالك أعصابة وقال بعصبية: مش عارف فلاشة ايه تعالي وأنا أوريك دي فلاشة ايه
وقام بسحبه نحو السيارة وأمسك اللابتوب الخاص به وأدخل به تلك الفلاشة و آراه الصور
علي بغضب: هو مفيش حاجة تبرر عملتك ال***** بس أنا عايز تبرير قولي استفدت إيه ليه خليتها تعيش الاحساس ده وهي كانت بتحبك وكنتم خلاص هتتجوزه أنا كنت بشوف حبكم لبعض وبحسدكم بس ليه أنت طلعت ***** وعملت فيها كدة ليه خليتها تموت نفسها بسببك مع انها كانت بتعشقك
أحمد وهو يهز رأسه مرات عدة: أنا معملتش كدة أقسملك ان حتي عمري ما قربت منها لأن زي ما بتقول كنا هنتجوز خلاص ايه اللي يخليني اعمل حاجة تخليني أخسرها
علي بعصبية شديدة: علشان أنت واحد معندوش ريحة الرجولة واحد بتحركه شهواته وبس بس أنت بقا لازم تتعاقب علي أفعالك
أحمد بصدمة زائفة: أنت علي صح
علي بسخرية: حتي لحظة معرفتك الحقيقة أنت حرمتنا منها أنت عارف يمكن أنت كنت أقرب واحد ليا أنا كنت بعاملك إنك أخويا الكبير مش خالي كنت أنت أكتر حد واحشني بس أنا كنت غلطان
أحمد: علي إديني فرصة أحاول اثبتلك إن اللي في الصور ده مش أنا أحلفلك بإيه إن عمر ما جه في بالي حتي ان أنا أزعلها أقوم أنا اللي أقتل روحها وحيويتها وحبنا بإيدي حاول تديني فرصة واحدة أثبت فيها اني برئ
علي بإيماء: ماشي معاك يومين حاول تثبت فيهم بس بعد اليومين دول لو محصلش كاجة وأنا متأكد إنه مش هيحصل فهكون ساعتها أنا روحت وسلمت الفلاشة دي بإيدي للشرطة.. انزل من العربية
back
علي بقسم والشرار يتطاير من عينيه: أقسم بالله يا أحمد لأسلمك للشرطة بإيدي أنت كنت أقرب حد ليا لكن دلوقتي أنت أكتر حد أنا بكرهه ولو متسجنتش هموتك بإيديا الاتنين
__________________________________________________________
"‏للصمت صوتٌ أيضًا، إن تمعنت ستسمعه."

رواية صدف الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن