الجزء الأول- البارت الحادي عشر

589 140 99
                                    

ماتنساش الفوت بتاعي يا قمر أنت❤️

الجزء الأول- البارت الحادي عشر

"كُل شَيء يُمْكِن إخْفَاؤه، إلا مَلامِح العَين حِينَ تَحِن، وحِينَ تُحِب، وحِينَ تَحْزَن، وحِينَ تَفْتَقِد شَخْصاً."

في المستشفي عند كاميليا وعلي

أخذ ينظر كريم لعلي بتوتر من كشفهم للتو وبدأ يفكر في كذبة ما يقولها لكاميليا
إلي أن تحدثت كاميليا وقاطعت تفكيره وقالت: إيه هتفضلوا ساكتين كدة كتير ولا بتدوروا علي كدبة تقولوها قالت جملتها الأخيرة بسخرية

كريم بكذب: أنا بعد ما جتلوا اليوم اللي انتي كنتي عنده فيه اتصاحبنا ولما اتبعتلي الرسالة النهاردة قلقت عليه بما انه صاحبي

كاميليا بضحكة سخرية: لسة بتكدب برضو طب سيبك من الرقم اللي متسجل عنده ده عادي ما انتم بقيتوا اصحاب فطبيعي تبقوا مسجلين أرقام بعض طب انت مأخدتش بالك يا كريم اني بعتالك الرسالة واتس أصلا يعني أكيد قلبت فيه وشفت رسايل اللي بينكم واللي من قبل اليوم اللي جيت فيه لسيادتك قالت جملتها الأخيرة وأشارت لعلي

وأكملت بثقة وهي متصنعة الأسف: أنا هعرف الحقيقة دلوقتي لأن للأسف معدش فيه أي مجال للكذب.. وكل اللي هتعملوه دلوقتي انكم هتقولوا الحقيقة وبس

تنهد علي بقلة حيلة وقال: أيوة يا كاميليا أنا علي ارتحتي كدة

كاميليا بنفي: لا كُونَك علي فدي حاجة أنا متأكدة منها إنما اللي عايزة أعرفه هو ليه.. ليه إتقال إنك مت.. ليه لما شوفتي خبيت عليا إنك علي وإنك لسه عايش.. ليه قولتلي انك آدم المعيد مش علي إبن عمتي.. أنا من حقي أفهم كل ده

علي بصدق: لأني بكل بساطة معرفش يا كاميليا حقيقي معرفش.. كل اللي حصل اني كنت مسافر أكمل تعليمي ده اللي كنت أعرفه وفعلا سافرت لكن أول ما سافرت فجأة بقي معايا بطاقة باسم شخص تاني كنت محتاج أفهم ليه بس دايماً أمي مكنش بتقول أي حاجة لغاية مفقدت الأمل ان أفهم إيه اللي بيحصل.. وعدت أول سنة من سفري وكنتم وحشتوني وعايز أشوفكم وكنت هنزل أجازة بس فجأة بقيت أتلاقي أمي بتقول أي حجة علشان مجيش مرة تقولي إحنا هنجيلك وترجع وتقول أصل احنا مش فاضيين نيجي حصل ظرف اللي هو أي حجة والسلام.. وفضلت تمنعني من الرجوع مرة في مرة.. واتمنعت برضو اني أكلم أي حد فيكم بحجة أني في خطر واني لو كلمت أي حد هيبقي هو كمان في خطر.. عدت سنة ورا التانية لغاية ما بقيت أحس إني مسجون إتخرجت من كلية الطب وإتعينت معيد وإشتغلت وكبرت بما فيه الكفاية إني أفهم إيه اللي بيحصل وبرضو مكنتش بتقولي أي حاجة غير إني في خطر.. لغاية ما فيوم فاض بيا بقيت خلاص حاسس إني هتجنن من الغموض اللي في حياتي قررت إني أتصل بكريم.. ورد وقولتلوا اني علي

وأكمل بضحكة سخرية وقال: بس إتفجأت إني ميت بنسبالكم في حادث حريق.. قفلت السكة من الصدمة.. فضلت أفكر ليه اتقال عني إني ميت بدأت أربط الخيوط ببعضها في دماغي.. البطاقة اللي مش باسمي.. عدم رجوعي ليكم.. عدم اتصالي بأي حد فيكم.. الخطر اللي أنا فيه.. كل الخيوط بتأدي لحاجة واحدة بس هو إن أمي هي اللي تعرف كل الحقايق.. واجهتها لكن متلاقتش منها أي دفاع عن نفسها وكأنها كانت متقبلة كل اللي قولتهولها بصدر رحب وعدم تفاجؤ.. عدت فترة واتصلت بكريم تاني وأقنعه إني علي بشوية حاجات قولتهاله محدش يعرفها غيرنا لغاية ما اقتنع.. وقررت إني أرجع مصر بأي طريقة وهو ساعدني بس رجعت من برا إني آدم الشناوي مش علي منصور المنشاوي وكان لازم دايما أتعامل على إني آدم.. وكنت لازم لما أشوف أي حد فيكم أتعامل علي إني عمري ما شفته.. ده حتي أخويا شوفته مرة وهو في الجامعة استخبيت بسرعة لأني كنت خايف أضعف قدامه وأروح وأقوله إني أخوه وإن أنا ممتش وأنا أهو واقف قدامه لكن سبحان ما عقلني وخلاني أختفي من المكان اللي هو فيه بسرعة من غير ما يشوفني لأني عارف إنه لو بس لمحني مش هيسيب الموضوع يعدي كدة زي ما انتي عملتي بالظبط مسبتيش الموضوع يعدي بالساهل وفضلتي ورايا لغاية دلوقتي وأديني أهو بقولك الحقيقة

رواية صدف الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن