الجزء الأول- البارت الأول
أجلس بخوف في دولاب غرفة مظلمة فقط نور خافت علي مشهدي المخيف.. أتنفس وكأن شيء واقف في قصبتي الهوائية يعيقني في ذلك.. أنظر إلي الغرفة من حولي بجسد يرتعد ويرتعش من كثرة الخوف.. أطرافي ترتعش، وأمنع شهقاتي بصعوبة، وكنت علي وشك البكاء ولكن أمسكت نفسي فلو أُمسِك بي الآن أقسم أنه سيُقطع لحمي وترمي كل قطعة في مكان بعيدة عن الأخري، ولكن دائما تأتي الرياح بما لم تشتهيه السفن فقد خرجت مني شهقاتي بدون ارادة مني.. ورأيت عفريتي يقترب من مكان مخبئي وهنا استيقظت بفزع أجل لقد كان حلم.. حلمي المفزع الذي يراودني منذ سنين ليست بقليلة.. حسنا سأقول شيئا أنا أفزع من ذلك الحلم مع أني لا أتذكر تفاصيله كاملة.. لا أتذكر حتي الأشخاص الذين موجودين في حلمي.. أعلم أنني حتماً رأيت ما يخيفني عندئذ ولكني الآن لا أتذكر سوي شعوري بالخوف.
ولكن قطع شعوره بالفزع الطرقات المتتالية علي الباب
قال وعلامات الضيق تظهر عليه بسبب من رآه: مينأجابه الصوت من خلف الباب: ده أنا أم أسامة يا هشام بيه ست كاميليا وست سلمي مستنيينك علي فطار
قال بصوت يستحوز عليه التعب: ادخلي يا أم أسامة
وأكمل بعدما دخلت: معلش يا أم أسامة هتيلي الفطار هنا لأن مش قادرأم أسامة بخضة: خير يا هشام بيه أقول للست هانم حبيبة
هشام بإبتسامة واهنة: لا لا مفيش حاجة كل الحكاية اني لسه صاحي ومش قادر اتحرك من مكاني دلوقت
أم أسامة بتفهم: حاضر يا هشام بيه
أنهت جملتها وكانت في طريقها للخروج من الغرفة ولكن أوقفها صوت هشام وهو يقول: ألا صحيح يا أم أسامة إيه حكاية بيه بيه دي ده انا حتي في عمر ابنك
أم أسامة بإبتسامة صادقة: وفي نفس معزته كمان يا بيه والله بس برضو العين متعلاش عن الحاجب
هشام بمرح: عين ايه وحاجب ايه ده انا حتي قاعد في أوضة الجنينة ولا كأني البواب ولا الجانيني خلي البساط أحمدي كدة واندهيلي ب هشام بس
أم أسامة بمحاولة: حاضر يا هشام ب..قاطعلها هشام وقال بإبتسامة يظهر فيها التعب: شوفتي سهلة ازاي وهي لواحدها.. يلا هتيلي معلش الفطار علي هنا وياريت تشوفيلي أي مسكن أحسن في صداع هيفرتك دماغي
أم أسامة: الف سلامة عليك يابني دقايق وهتلاقي الفطار والمسكن عندك
___________________________________________________________
علي الناحية الأخري في ڤيلا تتميز بالأناقة والجمال وتحديداً في غرفة المكتب
دخلت سيدة تبدو في أواخر الأربعينيات وعلي وجهها ملامح الغضب
وقالت بغضب: عجبك اللي حصل إمبارح في الحفلة كان الكل بيسألني ليه أبني عايش في أوضة الجنينةقال الآخر ببرود قاتل: انا مأجبرتهوش أنه يفضل في الأوضة دي
قالت بعصبية شديدة: بس هو عايش في الأوضة اللي في الجنينة دي بسببك وانك موقفتلوش ومحولتش تمنعه
أنت تقرأ
رواية صدف الحياة
Mistério / Suspenseماذا ستفعل إن وجدت أقرب الأقربين هم أعداؤك الحقيقيون هل ستحاربهم لتتخلص منهم أم أن العاطفة ستغلبك وستجعلهم يتخلصون منك أولا.. الرواية بالعامية المصرية جميع الحقوق محفوظة للكاتبة ندى السيد ممنوع النشر أو الإقتباس إلا بإذن الكاتبة ندى السيد