الجزء الأول- البارت الثامن

485 142 52
                                    

الجزء الأول- البارت الثامن

"وكأنني خلقت لأفقد كل شيء احببتهه💔"

في غرفة سلمي

أتت رسالة لسلمي من رقم مجهول الهوية مما جعلها تستغرب ولكن ما جعلها تتفجأ عندما فتحت الرسالة ووجدته عبارة عن فيديو تظهر عليه صورة والدتها المتوفاه فتحت الفيديو بإستغراب كبير وبفضول أكبر لعلها تفهم ما هذا الفيديو
فتحت الفيديو ووجدت أمامها ذلك اليوم الذي فقدت فيه أمها بطريقة مجهولة منذ صغرها كل ما تعرفه عن وفاتها أنها حادثة ولكن لا تعرف تفاصيلها والأن تري فيديو لذلك اليوم المشئوم وجدت فيه أمها عندما كانت تخرج من المنزل وتركب سيارتها متجهه إلي طريق مجهول كانت تسوق بهدوء وبمنتهى الأريحية إلي أن بدأت السيارة فجأة في الاضطراب وبدأت تسرع بطريقة جنونية وكان يبدو أن والدتها لا تستطيع السيطرة عليها وبدأت تذهب إلي طرق خالية من السيارات كي لا تتسبب في أذي شخص ما إلي أن بدأ تتجه السيارة إلي مناطق جبلية وبدأت ترتطم بشده في الصخور وكان ذلك يؤدي إلي إصابة والدة سلمي إصابات بالغة إلي أن بدأت تصل السيارة إلي نهاية المنطقة الجبلية حيث يتواجد منحدر وحينها ستسقط السيارة لأسفل وستموت والدة سلمي أو أنها تفتح أبواب السيارة وتحاول الهروب من السيارة قبل أن تقترب أكثر من المنحدر

حاولت بالفعل فتح أبواب السيارة ولكن دون فائدة فقد ارتطمت السيارة بما فيه الكفاية لتجعل الأبواب غير قابلة للفتح (أو كما يقال معصلجة).. في هذه اللحظة بدأت تستسلم لقدرها دون المحاولة فإنها لن تفيد بعد الآن وفي هذه اللحظة نزل من سيارته من كان يصور ذلك الفيديو وبدأ في الاقتراب من المنحدر لتصوير ما يحدث لوالدة سلمي

وبالفعل بدأت السيارة في النزول بقوة من علي المنحدر وبدأت تتهشم وتتكسر بفعل إنقلابها مما نتج عن ذلك نشب حادث أليم يجعل من الصعب مشاهدته وبعدما توقفت السيارة علي حافة موجودة بوسط المنحدر بدأ يفتح بابها وتسقط منه والدة سلمي وهي مليئة بالجروح والدماء تسيل منها بغزارة إلي أن بدأت في سقوط باقي المنحدر إلي أن إبتعدت عن أنظار الكاميرا

هنا عزيزي القارئ فقدت سلمي أعصابها بالكامل فبالتأكيد من الصعب روية شخص وهو يموت أمامك وخاصة وإن كان الأقرب لقلبك
أصبحت تبكي بعنف لفقدان والدتها ولموتها هذه الموتة الشنعاء في هذه اللحظة عرفت قيمة تواجد القبور للأموات وتمنت لو أن يوجد قبر لوالدتها  فهي الآن في أشد الحاجة في زيارتها والتكلم معها، فنعم عزيزي القارئ هم لم يجدوا جثة والدة سلمي عند موتها بحثوا كثيرا من دون جدوي فلم يجدوا جثتها وقالوا حينها أنه بالتأكيد تغذت عليه الطيور والحيوانات المفترسة
أغلقت سلمي الهاتف بحزن شديد وبكاء أشد علي والدتها
وعرفت الآن أن والدتها لم تمت قضاء وقدر كما قيل لهم وإنما موتها كان بفعل فاعل

رواية صدف الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن