الجزء الأول- البارت الخامس عشر

341 71 40
                                    

الجزء الأول- البارت الخامس عشر

"لم أعلم بقدرتك الهائله في جعلي أستسلم لك وأنا الذي اخرج من كل الحروب منتصراً"

في منزل علي
كانت أم منة تنظف الشقة وفي أثناء تنظيفها وجدت شيء ما تحت أحد الكراسي وما كانت سوي ذاكرة تخزين البيانات ولكنها أمسكتها ولم تعرف ما هي واعتقدتها أنها شيء ليس له قيمة لذلك ألقتها في سلة المهملات
أما في الخارج كان علي في إنتظار كاميليا التي لم تتأخر كثيراً بالنسبة له قهو كان مشغول بمن يراقبه ولكنه ثواني وإنشغل بكاميليا التي لم تعرف بشأن ذلك الشخص والتي قالت: كان ايه لازمت بقا الاستفزاز ما أنت لسه بالجبس أهو
علي بضجر: هو أنتي شمتانة فيا يا كاميليا
كاميليا بإستغراب: أنت أهطل يا علي لا بجد أنت أهطل أنا إيه اللي يخليني أشمت فيك كل الحكاية إن مكنتش عايزاك تروح تفك الجبس من غيري بس لو أنت شايف إنها شماتة خلاص أمشي
علي بنفاذ صبر: تعالي يا كاميليا اركبي وخلصيني أنا عايز أخلص من أم اللي فرجلي ده
ركبت كاميليا السيارة على مضض فهي لم تكن تنوي بالمرة أن تضيع فرصة رؤيته وهو يتخلص من تلك الجبيرة التي تعيقه في الحركة وتراه مرة أخري وهو يتحرك بحرية ولكن ذلك الغبي جعلها تسب نفسها أنها فكرت بتلك الطريقة فهما ليسا مقربان كما كانا في السابق
بعد عدة دقائق وصلوا إلي المستشفي وذهبوا إلي الطبيب لفك الجبيرة وبالفعل بعد عدة ثواني كانت رجل علي حرة طليقة من تلك الجبيرة ونصحه الطبيب بعدم إجهادها كثيرا لمدة يوم علي الأقل وعند خروج كل من علي وكاميليا من غرفة الطبيب
قال علي بفرحة وهو يمشي عليها: أخيراً أنا كنت مفكر مش همشي عليها تاني
كانت فرحة علي ليس لها مثيل وكأنه طفل قد فقد رجليه ورجعت له مرة أخرى مع أنه إنسان بالغ يعلم أنه مجرد كسر سيعالج بالطبع هذا ما فكرت به أنت عزيزي القارئ ولكننا جميعاً لا نعلم قيمة النعم الذي نمتلكها إلا حين نفقدها فالحمد لله علي تلك النعم
أما عن كاميليا فكانت كالأم التي تري ابنها يمشي علي رجله ولأول مرة وفرحة لفرحه ( سيبكم منهم دول أوڤر أوي ناس ممحونة معلش)
وقالت بضحك: علي الدكتور قال متتعبش رجلك حتي النهاردة بس
علي: بقولك ايه تيجي نخرج
كاميليا: نخرج ايه أنا بقول ايه وأنت بتقول إيه يلا تعالي نروح علشان متتعبش
علي: انتعب ايه بس ده هما كلمتين الدكتور بيقولهم كدة وخلاص يلا تعالي أفسحك شوية نروح ملاهي نروح نتغدا اللي أنت عايزاه
كاميليا بتفكير: سبحان مغير الأحوال اللي يشوفك من شوية بس أنت بتقول ملاهي والله فكرة
علي وقد أمسك بيديها وقام بسحبها: أنت لسة هتفكري هو أنتِ لاقية حد يخرجك أصلا يلا
___________________________________________________________
أمام أحد معامل التحاليل
وصلت سلمى بأحد سيارات الأجرة (تاكسي) ونزلت منها قاصدة الدخول وبالفعل بعد عدة لحظات كانت قد أعطت العينات إلي أحد العاملات بالمعمل وطلبت أن تخبرها بمعاد إستلامها وكانت بعد ثلاثة أيام فقد فرحت سلمي أنها ستأكد لنفسها أن ما رأته في التحليل ما هو إلا تشويش علي عقلها أنه غير حقيقي بالمرة ولكنها من ناحية أخري خافت كثيراً أن يكون التحليل حقيقي فمجرد التفكير بتلك الفكرة يرهقها نفسياً فكيف ستواجه هشام وكاميليا بتلك الحقيقة ولكنها قررت التفكير بشكل إيجابي وعدم التفكير في الأسوأ
وأثناء استمرارها في المشي ظهر بجانبها سيارة هشام الذي قال لها: بتعملي ايه هنا
سلمي: لا أصل فريدة كانت بتعمل شوية تحاليل وكانت أخداني معاها وهي مشت وأنا كنت مروحة
هشام: طب اركبي أوصلك
ركبت سلمي السيارة ولكنها وجدت هشام يقول لها بعد عدة ثواني: أنا واقع من الجوع ايه رأيك نروح نتغدا في أي مكان
سلمى بتفكير: بيني وبينك أنا مش جايلي مزاج أروح الڤيلا الكئيبة دي بس ايه رأيك نتصل بأونكل أحمد يجي يتغدا معانا وبعد ما نخلص نروح أي حتة سينما بقا أي حاجة
هشام: حلو أوي أنا هتصل بيه ولو كاميليا كمان موجودة تيجي معانا
سلمي: لا كاميليا قالتلي انها راحة لحد من صحابها عموما اتصل بأونكل وخلاص
رن هشام علي أحمد وبعد لحظات أتاه صوت أحمد فقال: أحمد احنا خارجين ايه رأيك تيجي معانا
أحمد علي الجهة الأخري: ماشي
هشام بضحك: ايه السهولة دي طب يلا أنا هاجي أخدك
قاد هشام السيارة إلي الڤيلا و رن علي أحمد مرة أخرى لخرج لن وبعد لحظات أتاه أحمد وركب السيارة وانطلقوا إلي وجهتهم
___________________________________________________________
"ما هو الحل مع قلبي عندما ينقسم لقسم يصد عنك وقسم مشتاق لك؟"

في شركة (Éxito)
وتحديداً في مكتب كريم كان سيقول شيء مهم لفريدة ولكن هناك من قطع عليهم حديثهم ودخل الغرفة
فريدة بصدمة: سيف بتعمل ايه هنا
سيف برومنسية زائفة: أصلك وحشتيني قولت ألف رواكي شوية
فريدة بسخرية: هههه دمك شربات ما شاء الله
كريم وهو واضع يده علي احد خديه: هييح أما رومانسية عبرة بصحيح ايه رأيكم لو جيبتلكم اتنين لمون
فريدة بقرف: لا حقيقي أنتم الاتنين دمكم خفيف أنا هسيبكم وأمشي
وأكملت بعدما أشارت إلى سيف: بس قبل ما أمشي أعرف بس دة مين لأنه عمره ما يكون موظف ودخل كدة من غير ما البت الصفرا اللي برا دي تقولك الأول
سيف وكريم في صوت واحد: ابن خالتي
فريدة بأسف مصطنع: اه علشان كدة دمكم خفيف زي بعض طب أستأذن دلوقت علشان متشلش
سيف بإستفهام من كريم بعد خروجها: هي بتعمل ايه هنا
كريم بلامبالاة: بتشتغل بس هو أنت تعرفها منين
سيف: اتعرفت عليها في الجامعة واتعرفت عليها أكتر في موقف امبارح
كريم بعدم فهم: موقف ايه دي قالت انها مخرجتش امبارح
سيف بإعتذار: بس يا كريم انت ابن خالتي وكل حاجة بس لو تي اللي مقلتش أنا مش من حقي أقول فلو عايز تعرف حاجة اعرف منها هي
كريم بتمثيل عدم الاهتمام: لا ميهمنيش أصلاً
وأكمل قائلاً بإبتسامة: أنت بتعمل ايه هنا
سيف: قولت أجي أسلم عليك وأقولك إن أمي عزماك علي الغدا عندنا
كريم: عاملة الأكل اللي بحبه
سيف بضحك: عملاه كله
كريم وهو يقوم من على مكتبه: طب يلا قبل ما يبرد
___________________________________________________________
في ڤيلا الخولي
كان محمود يتحدث مع أحد ما في الهاتف وقال: يعني محدش بقا بيجيله خالص
الجهة الأخري بكذب: أيوة يا باشا المرة الوحيدة اللي شوفت عنده مدام حبيبة وآنسة كاميليا كان من أكتر من شهر ومحدش جه بعد كدة خالص بتهيألي يا باشا هما برضو كانوا شافوه وإفتكروه علي بيه زي حضرتك
محمود: طب بص يا سالم خليك عندك يمكن يحصل أي حاجة جديدة وأبقا قولي أول بأول
أغلق محمود الهاتف ولكن اتضح أن حبيبة كانت تسمع ما تقوله خلسة دون أن يلاحظ أحد وفرحت كثيراً أنه لم يزر أي أحد علي في الفترة الأخيرة ولكن مالا تعرفه حبيبة أن كاميليا تعتبر كانت تزور علي كل يوم ولكن ذلك المأجور كذب على محمود فلماذا فعل ذلك ياتري؟!
___________________________________________________________
في احدي المطاعم الفاخرة
كان يجلس كل من كاميليا وعلي ويتناولان الغداء في هدوء مميت إلى أن قطع هذا الهدوء صوت كاميليا: علي أتكلم في أي حاجة أنا مش أخدة علي الهدوء كدة
علي بإهتمام: نحكي في ايه مثلا ايه رأيك عن كليتك
كاميليا بقرف: يعني يوم ما ربنا باركلك وهتتكلم تتكلم عن الكلية لا خلينا ساكتين أحسن
وأكملت بصدمة وخوف: اوعي تلف وشك الناحية التانية
يا تري ماذا رأت كاميليا؟!

رواية صدف الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن