|29|غيرة..

1.1K 60 45
                                    

JIMIN POV

كنا نمشي بجانب بعضنا و هو يتكلم عن حبه للموسيقى و الكتب و الروايات الغامضة.

و انا كل ما أفعله هو الإستماع إليه بتركيز تام مشابكاً يدينا بنعومة تليق بهذا الطقس الذي يخيم على المدينة بأكملها.

اتأمله بحب و قلبي أستطيع الشعور به سيخرج من مكانه و يقول الكثير من الأشياء له.

لم أرى يونغي هكذا من قبل، لم أراه نشيطاً و مبتسماً بهذا الشكل قبلاً، لم أرى تلك الشرارة الواضحة في عينيه. هي كانت متطفئة قبل عدة أسابيع..

لن أكذب، يونغي تغير كثيراً خلال تواجدنا في المنزل ذاته.

و لكن كنت أشعر بأنه لا يزال يحتاج بعض الوقت، كنت أرى أحياناً لمعة عينيه تختفي من وقت لآخر، كان ذلك يؤلمني و أشعر بنفسي كالغبي لأنني كنت أعتقد بأنني أخفقت بجعله يشعر بتحسن.

كنت أسمعه يبكي في ليالٍ عديدة، لم أخبره و لم أكن أواسيه لأنني كنت أخشى منعه من البكاء و إخراج ما يكبته من دموع و من ثم الذهاب إلى الأسفل بشكل أقسى.

حتى و إن لم يبكي أمامي و لم يجعلني أرى دموعه و ضعفه، على الأقل قد فعل و أنا أتوسط أحضانه.

أما الآن!
إنه.. مختلف جداً..

عندما أصاب في نوبة هلع في المطبخ، و بعد ذلك اليوم أصبحت أرى يونغي آخر تماماً.

يبدو و كأنه عقد جلسة مع ذاته و غير الكثير من قراراته بنفسه، و كأنه قرر التقدم، عالج نفسه و غسل روحه من تلك الذنوب اللتي لا تقرب له بأي صلة.

ليظهر يونغي جديد، يونغي مبتسم و يتحدث بعفوية.

أصبحت أشعر بأنه مرتاح البال و حر التفكير، نظيف القلب بجروح قد ألتأمت و لم يبقى منها سوى آثار قديمة.

هو فقط تقبل واقعه و قد ترك روح أليكس و الذكريات ترقد في سلام و تنام داخل قلبه، و هذه حركة قوية و خطوة واضحة قد أتخذها يونغي بنفسه.

و أشعر بالفخر كونه فعل.

"إذاً، هل سوف تكتب المزيد من الأغاني مستقبلاً؟"
سألت بفضول و حماس أنتظر إجابته، نظر إلي لجزء من الثانية. و أومأ.

"سأفعل، أريد كتابة أغنية خاصة بنا.."
توسعت عيناي بشدة و قلبي نبض بصخب عند سماعي لكلماته.

"حقاً؟!"

"أجل، و سوف تختار أنت عنوانها."
أردف لتتسع أبتسامتي و قفزت في مكاني من شدة الفرح ليقهقه هو بصخب.

ʟᴏᴄᴋ|ʸᵐحيث تعيش القصص. اكتشف الآن