|36|اللقاء الأول..

690 45 11
                                    

فتح جيمين عينيه ببطئ، الصداع يفتك برأسه بشكل سيئ، اغمض عينيه مرة أخرى و فتحها على مصرعيها، يحاول تنظيف رؤيته المشوشة.

نظر حوله قليلاً ليرى تايهيونغ نائم على الأريكة يسند رأسه بيده و التعب واضح على محياه.

نقل أنظاره إلى النافذة ليرى الليل مخيم على المدينة بأكملها. صُعق عندما لاحظ أنه قد استغرق كل هذا الوقت في نومه.

هو مدرك أنه مرهق، و لكن لا يستطيع استيعاب حقيقة أنه قضى نهاره غائباً عن الوعي.

اغمض عينيه لجزء من الثانية، و لكنه شهق بقوة عند تذكره يونغي فنهض من مكانه سريعاً.

و لكنه تآوه بألم شديد عند شعوره بلسعة قوية في يده، نقل أنظاره إلى مكان الألم ليلاحظ الإبرة المتموضعة في يده.

يريد الذهاب إلى حبيبه و الأطمئنان عليه، و لكن لا يريد إيقاظ النائم بعمق على الأريكة.

تنهد جيمين ليمسك الإبرة بين أنامله بهدوء، زم شفتيه عاقداً حاجبيه بألم، و اخذ يسحب الإبرة من داخل جلده ببطئ.

"اللعنة.."
همس شاتماً بقلة صبر، ثوانً معدودة قبل أن تخرج الإبرة من يده بالكامل، وضع إصبعه مكان الجرح الصغير و اخذ يمسح عليه برفق.

استقام من مكانه بهدوء و قدميه بدأت تتخذ خطوة تلو الأخرى إلى الأمام، عينيه جالت المكان متأكداً من أن تايهيونغ نائم فعلاً بينما يمشي على رؤوس أصابعه لتجنب حدوث أي فوضى غير متوقعة.

فتح باب الغرفة برفق و هم خارجاً منها بعد التأكد من إغلاقها بشكل صحيح.

لم ينتظر ابداً، هو ذهب إلى أحد الممرضات سائلاً عن غرفة يونغي.

"و لكن انت بحاجة إلى الراحة، لم يحين وقت خلع المغذي و-"

اردفت تحاول إقناعه، و لكن صوته الحازم قد قاطع كلامها.

"خذيني إليه أو سأذهب بنفسي!"

أردف ما في جعبته و علم أنه حسم النقاش عند رؤيته لها تومأ بقلة حيلة، و ابتسامة جانبية حطت على شفتيه.

أخذته الممرضة إلى الممر الذي يقبع به يونغي، و تحديداً غرفته متوسطة الحجم و ذات الطابع المريح للعين.

نبض قلبه أصبح يخرج عن صمته عندما اقترب من الغرفة، و لانت نظرته ما أن حطت عينيه على جسد يونغي الذي يفترش السرير الأبيض، و يبدو متعباً أكثر من ذي قبل.

وضع يده على النافذة يتلمسها بهدوء.

"يونغي.."
همس مبتسماً عند رؤيته له و إدراكه أنه لازال نائماً.

ʟᴏᴄᴋ|ʸᵐحيث تعيش القصص. اكتشف الآن