|37|ضحكة..

713 53 56
                                    

بقي يونغي مثبتاً أنظاره على سارق فؤاده الذي يقف أمامه بصدر يعلوا و يهبط بسرعة.

ابتلع يونغي ما بجوفه، يشعر بأيسره ينبض بالحياة من جديد.

و كأن الحياة بالنسبة له ترتبط بهذا الفتى.

و لكن جيمين لم يتقدم خطوة واحدة. هو توقف مكانه و انزل رأسه قليلاً ساحباً مياه أنفه.

"ألم تريد رؤيتي، جيمين؟ همم"
أردف سائلاً بهدوء للذي تصنم رافعاً رأسه إليه بسرعة.
نفى برأسه موسعاً عينيه.

"لا، هذا ليس صحيحاً ابداً"
أردف بصوت مرتجف و قلبه يرتعد مع كل كلمة تخرج منه و كل نظرة يتلقاها من يونغي.

"و لكن هذا ما رأيته، انت لم تكن هنا.. طوال الليل.."
دموع جيمين انهمرت بلا شعوره بها و عينيه أصبحت تنظر إلى خاصة الأكبر برجاء.

"توقف عن قول هذا يونغي.. ارجوك.."
نبرته المنكسرة تلك و عينيه التي يتضح فيها الإرهاق جعلت من قلب يونغي يتحول إلى أشلاء في ثوانٍ بسيطة.

هو لا يهتم ما قد يفعله جيمين له، و كم من الألم قد يتلقى منه.

المعلومة الوحيدة التي يؤمن بها يونغي، هي أنه متيم بهذا الفتى، يشعر به يمشي في عروقه..

و لو غاب جيمين دهراً قاصداً إيذائه، هو سوف يقلق ما إن كان ذو القلب الرقيق يشعر بالراحة، و إن كان ينام بشكل جيد و يأكل وجباته بإنتظام..

يشعر به و كأنه قطعة منه، هو فقط يعشقه..

"جيمين.. لا تقف هناك."
تحدث يونغي بنبرة واضحة، و جيمين بقي ينظر للمبتسم بخفة، بصدمة اعترت ملامحه.

و لكن لم يتطلب الأمر سوى ثانية واحدة من جيمين ليركض من مكانه سريعاً إلى جانب يونغي.

حاملاً معه مشاعره و حبه في آن واحد، يشعر إن عليه التبرير و الاعتذار، و لكن الآن؟

و حبيبه بين يديه؟؟ لا يريد سوى احتضانه و استنشاق عطره.

"يونغي، اشتقت لك.."
أردف جيمين و شهقة هربت من ثغره عند احتضانه الأكبر.

تآوه متألم خرج من يونغي ليبتعد جيمين عنه بسرعة.

"أ.. أنا آسف، لم اقصد إيلامك.."
يده أمسكت رسغ جيمين و عينيه تنظر إلى خاصة الأصغر بعمق.

جيمين نظر إلى يده بعينيه التي لا تزال تحمل دموعها، و من ثم إلى عينيه التي يشعر بها تسكب الحب داخل خاصته بلا توقف..

ʟᴏᴄᴋ|ʸᵐحيث تعيش القصص. اكتشف الآن