الجو هادئ جداً في هذا اليوم، صوت الأمواج و هي تضرب الصخور بصخب و الهواء العليل يمر لافحاً بشرته الناعمة، يحاول مساعدته على تجفيف دمعه المتمرد.
يجلس ذو السبعة عشر ربيعاً على المقعد الخشبي، ينظر أمامه مباشرة إلى البحر الواسع و إلى نهايته التي لا تملك نهاية..
يجلس مستسلماً إلى كل شيئ، يتكئ على ظهر الكرسي و الكثير من الكلمات و المشاعر تتكئ على قلبه مرافقة الهموم و الذبول.
حسناً، هذه هي الطاقة التي كانت في حوزته، و هو استنزفها جميعها..
لا يظن أن بإمكانه أن يحتمل ضغطاً اكبر من الذي يحتويه الآن!
لا يصدر أي صوت يُسمع يدل على بكائه، ولا حتى شهقة واحدة، هو فقط ينظر إلى المدينة الهادئة و المسالمة و يبكي مبتسماً.صوت خطوات خلفه قد تسلل إلى مسمعه، خطوة، خطوتين، و واحدة أخرى. فعلم أنه لن يبكي وحده.
شعر بيد تحط على كتفه برفق فأغمض عينيه .ابتلع ما في جوفه و مسح دموعه المنهمرة بصمت تام قبل أن يسمح لأنامله بالغوص بين خصيلاته باهتة اللون لإرجاعها إلى الخلف.
تنهد هرب من ثغره بأرتجاف.
"البُكاء وحيداً يزيد من الكآبة جيمين."
اعتصر عينيه غير راغباً في فتحهما، لا يعلم ما يقول او كيف يبدي ردة فعل قد تكون مناسبة للموقف الذي يعيشه في هذه اللحظة.
بأي نظرة قد ينظر إلى هاي وون الآن! هو يشعر بالقلق من نظرتها له بعد كل ما حصل. و يشعر بالخزي من نفسه لأنه لازال جزءاً منه مكذباً لما قالته بالحرف.
"أتفهم موقفك جيمين، الأمور خرجت عن مسارها بشكل خاطئ و غير متوقع."
أردف هاي وون و مسحت على كتفه برقة قبل انت تأخذ خطواتها لتجلس بجانبه.
هو لم ينظر لها و لم ينبس بحرف واحد، لا يستطيع التحرك و كأنه متجمد.
هي تنهدت تنظر إلى المارة أمامها، لا تعلم ما تقول.
هي تعلم بأنه مخطئ و لكنها لا تلومه، لا تردي أن تتكلم بالأيجابيات المسمومة و لا تظن بأن هناك كلمات ذو تأثير إيجابي على الأصغر في هذه اللحظة.
تنهد جيمين و رفع أنظاره إليها بعد صمت دام لثوانً عدة، و هي فوراً نقلت عينيها إلى خاصته تنتظر منه الكلام.
"أنا.. أنا لا اعلم ما اقول.."
ابتسمت هاي وون لتطبطب على كتفه و هي تومأ له بخفة.
أنت تقرأ
ʟᴏᴄᴋ|ʸᵐ
Fanfiction"قلت اتركني و شأني! لا أريد ذلك!." . . ما هي لعنته؟!. هو محروق الآن... حيث يُحبس جيمين و يونغي في غرفة واحدة من قبل أصدقائهم... .ألفاظ نابية .مشاهد غير ملائمة للبعض .رواية مكتملة .الغلاف: qulpmli