الرابع و الثلاثين من الجزء الثاني

4.6K 196 31
                                    

وعندما خرج زيدان ومريم من القسم بعدما تأكد الظابط من هويتهم وقفوا أمام القسم فقال زيدان لمريم مسرعاََ: بقولك أيه كده مش نافع إحنا خلاص لازم جوازنا دا يتم ونعمل فرح فأسرع وقت كمان خصوصا بعد اللي حصل النهارده ده

فردت مريم قائلة: لا يازيدان مينفعش خالص الي بتقول عليه دة ٠٠ ما إنت شايف الظروف اللي احنا فيها والمشاكل الكتير اللي حوالينا

قال زيدان مستنكراََ: انا مش بنكر الظروف الي حوالينا بس برضو كده كتير
وأكمل حديثه بسرعه قائلا: مبقاش أنا بحبك السنين اللي فاتت دي كلها وماصدقت إننا نكتب الكتاب وفالآخر نفضل متعلقين كده لا عارفين احنا فحكم المخطوبين ولا المتجوزين دلوقتي!

فقالت مريم بهدوء: لا برضو مينفعش إنت إزاي عايزنا نعمل فرح وإياد لسه متوفي وحتي طنط سيلا حالتها لسه صعبه خالص ومحدش عارف يخرجها من الي هي فيه ٠٠ عايزها تقول إننا مش مقدرين الوجع اللي هي فيه ولا موت إياد اللي كلنا بنعتبره أنه أخونا ونعمل فرح بالسهوله دي ؟

فيرد زيدان بهدوء مماثل: برضو يامريم الوضع اللي إحنا فيه ده مينفعش٠٠ ومينفعش نفضل كده برضو
ثم يصمت كلا منهما لبضع ثواني قبل أن يردف زيدان قائلا بسرعه: أنا جاتلي فكره!!

نظرت له مريم باستغراب وقبل أن تسأله عن فكرته قد فهم زيدان مايدور داخل رأسها فأكمل كلامه قائلا: إحنا ممكن منعملش فرح وكده كده إحنا كاتبين الكتاب فإحنا ممكن نعمل إشهار إننا اتجوزنا وبكده مش هنعمل فرح بس هنبقي قدام الكل متجوزين خلاص ونقدر نعيش مع بعض من غير مانزعل طنط سيلا وعمو يوسف مننا ٠٠ ها إيه رأيك فالفكره دي ؟؟؟
اردف بها زيدان عندما وجد مريم تنظر له وهي في حالة ذهول ٠٠ وقبل أن ترد عليه مريم معترضه فاجئها زيدان قائلا لها:ولا إنتي عاجبك الوضع اللي إحنا كنا فيه من شويه ؟لو إنتي ناسيه إحنا كنا هنا ليه ممكن تبصي وراكي وهتفتكري اللي حصل

فاحمر وجه مريم من الخجل عندما تذكرت ماحدث في السياره وعندما جاء إليهم أحد الظباط وأخذهما بتهمة الفعل الفاضح .

ثم أردفت قائله:خلاص خلينا نروح البيت دلوقتي ونبقي نشوف الموضوع ده لما نرتاح شوية أنا تعبت من اللي حصل النهارده .

فينظر لها زيدان وهو يمسك يدها غير مهتم بوجهها التي كانت تغطيه حمرة الخجل مردفا بجديه:خلاص وأنا أول ما أروح البيت هفاتح رعد باشا فالموضوع ده وأنا متأكدإنه هيفهم حالتي وهيحس باللي انا فيه ده وهنوصل لحل يرضي الكل إن شاء الله.

فترد مريم قائله :طب وبابا هنقنعه إزاي؟ إنت عارف بابا بيحب عمو يوسف إزاي و هيبقي صعب إنه يوافق بسهوله كدده..

فيرد عليها زايدان قائلا: طب مابابا كمان بيحب عمو يوسف بس احنا دلوقتي مضطرين نعمل الخطوه دي وإنتي شايفه اللي إحنا فيه ٠٠ فخلينا نروح البيت دلوقتي نرتاح ونبقي نشوف هنوصل لإيه فالآخر ..

عشق اولاد القناوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن