الخامس و الثلاثين من الجزء الثاني

4.7K 178 18
                                    

كان زيدان في المنزل ينتظر قدوم والده ليخبره عن قرار تعجيل زواجه بمريم ولكن كان القلق والتوتر يسيطران عليه بشكل كبير فأستند برأسه علي الكرسي وأغمض عينيه لعله يتخلص من هذان الشبحان المسيطران عليه ..

وبعد دقائق قليله استمع زيدان إلي صوت سيارة رعد فأخذ يهيىء نفسه ويرتب أفكاره ليستطيع التحدث إليه ،،،وفي تلك الأثناء كان رعد قد دخل المنزل وجلس علي الأريكه وقام بفك أزرار قميصه وعلامات التعب والارهاق تبدو علي قسمات وجهه وأغمض عينيه يفكر بأحداث هذا اليوم وما أخبرته به ريلام وفي نفس الوقت كان زيدان يجلس أمامه ولكن رعد لم يشعر به من شدة الإرهاق ،، وعندما رأى زيدان والده بهذه الحاله عزم علي أن يتحدث إليه في هذا الموضوع بوقت لاحق..

ثم أردف زيدان قائلا بنبره هادئه: بابا!! مالك تعبان ليه كده!؟

وهنا قد شعر رعد بوجود زيدان جانبه فأخبره وهو مازال مغمض العينين: أنا كويس يازيدان بس شوية المشاكل اللي احنا بنمر بيها الفتره دي بفكر هنحلها ازاي من غير مانخسر أي حد من اللي بنحبهم

ثم تنهد تنهيده طويله وقام بفتح عيناه وأردف بنبره مُتعبه: وإنت إيه اللي مصحيك لدلوقتي؟؟

وهنا شرد زيدان ولم يعلم أيخبر والده بما يريد أم ينتظر بعض الوقت حتي تنتهي هذه المشاكل ، ولكن عندما نظر إليه رعد ووجده في حالة الشرود هذه أدرك أن ابنه يريد إخباره بشىء ولكن التردد والقلق يسيطران عليه فتخدث إليه بنبره متسائله :مالك يازيدان في إيه عايز تقولو؟

وهنا عزم زيدان أن يخبر والده لأنه أدرك أن رعد قد علم بحالة التردد التي تسيطر عليه فأردف قائلا بنبره متردده: ب ب بابا لو سمحت أنا كنت عايز أعجل بموضوع جوازي أنا ومريم ..

ولكن تبدلت ملامح رعد من التعب والارهاق إلي الغضب والعصبيه ثم تحدث إلي زيدان بنبره عاليه بعض الشيء: فرح !!!
فرح ايه اللي إنت عايز تعمله واحنا فالظرووف دييي يازيدان !!!!

وهنا قام زيدان بمحاولة شرح الموضوع لوالده والدفاع عن نفسه قائلا : يابابا لو سمحت اديني فرصه أشرحلك ٠٠٠ أنا عارف المشاكل اللي احنا فيها واستحالة الموضوع ده وكمان عارف الوضع اللي طنط سيلا فيه هي وعمو يوسف وموت إياد اللي مسيطر عليهم لدلوقتي بس ...

وهنا لم يكمل زيدان حديثه حيث قاطعه رعد بنبره بها شيء من الاستهزاء قائلا: والله !!
عارف كل ده وعايز تعمل فرح !!!
طب كويس انك عارف الظروف اللي بنمر بيها دي كلها وعموما يازيدان أنا مش موافق طبعا علي كلامك ده ولا مقتنع باللي انت عايز تعمله وخصوصا إن سيلاا لسه فحالتها دي وانا مش هسمح بإننا نبقي جزء من الزعل اللي هتحس بيه

بعد أن ألقي رعد هذه الكلمات علي زيدان صعد إلي غرفته وبقى زيدان في مكانه وكان واضعا رأسه بين كفيه ولكنه كان يفكر كيف سيتم إقناع والده بهذا الأمر لاحقا وهنا لم يستطيع أن يتحمل صوت التفكير بداخل رأسه فقام بضرب الحائط وخرج من الغرفه وهو في حاله لايُرثي لها ..

عشق اولاد القناوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن