١٦

9.8K 220 14
                                    

أحس متغير أني ومالي خلك الناس
وأحس تعبان كَلبي من الوكت مقهور
مثل غيمة حزن تمطر علي كبريت وأنه بنار
عايش والدموع تفور كل يوم
الأمس مثل الفلم ينعاد
وباجر والأمس والجاي
نفس الطور ناعور
الوكت يسكيني جان أشعار وأفتر الوكت
وإنه الصرت ناعور

ياعشقاً كلما حكيته هام به الفؤاد ويا غراماً زاد عشقه حد الهيام 💗
——————
نجود: هاذي البنيه اللي تحكيني عنها دايم
ثم التفتت تناظر
-ميان صح؟
هزت راسها بنعم
-ماشاءالله دايم غالب يحكيني عنك ،إن شاء الله ربي يرزقنا ببنت تشبهك.

كانت طعنه بوسط قلب ميان ناظرت بتماسك ناحية المرآة وهي تشوفه، لابس نظاراته
واردفت بنبره مهزوزه
-ايي، الله يرزقكم

لفت عينها ناحية الشباك ماتبي تشوف عيونه شعورها خذلان ووجع غيره والغصة اللي بقت بقلبها و خانقتها
وقفو امام عمارة كبيرة ومرتب شكلها من الخارج نزلت وهي تودعهم

نجود: يلاه غالب انشوفك على خير ،جاينا بالليل؟
اردف بصوت تعب
- انشوف كيف انا ادق عليكي
ميان: قفلت الباب خلفها وانا انطحن قهر عيوني حسيتها تحرقني ابي ابكي مقهورة ،مينو هالبنت معقول متزوج وليه
ماقدرت تكتم اكثر وتكلمت بصوت مخنوق
- غالب منو هاذي؟
اردف ببرود
- عمي غالب مو غالب لاتنسين و تشيلين الحدود
-انت ماجاوبتني على سؤالي منو هاذي؟
اردف بعصبية
- عدي اسلوك معي يابنيه تراني مو بع..
قاطعته
- مو بعمري ادري مو بعمري، ثم شهقت بوجع
مايحتاج بكل مره تذكرني بعمري وعمرك ابد (شهقة) مايحتاج..

حسيت بضيقة اكبر وين هي دموعي عني ابي ابكي صرت اشهق بصعوبه واحاول ابكي بدون دموع
استغرب من وضعي والتفت ناحيتي وقف على الجانب وفتح الباب نزع نظاراته السوداء وعيونه تشرح خوف وقلق يمسح على ظهري وشال النقاب عن وجهي
راح لقدام
واخذ المويه صب القليل على يده حسيت ببرودت المويه بوجهي رفعت عينه ولاقيته سرحان فيني ومستغرب من هالحالة لاني فيها

لازالت شهقاتي تشرح وجعي وصدمتي فيه لاحضت قربه مني وقلقه قلبي ينبض بكل حب ووجع

تذكرت هالبنت اللي كانت معنا وكلامها دفعته عني بقهر ناظرت فيه بتحدي وكراهية مصطنعه

واردفت وانا لازلت اشهق
- لا تنسى .. الحدود اللي... بيننا

تنهد ومسح على وجهه، يحاول يتحكم بغضبه
رجع لمقعده وحرك السيارة وكل دقيقة عيونه تجي بعيني، فتح سيجارته و صار يدخن بعد طريق دام وقت طويل وصلنا للقريه ووقف قدام بيت جده مزنه خرجت بسرعة وابي بس اكون لحالي بعيده عنه مابي شوفته ،صارت دخلتي مع خرجت امجد رفع عيونه ناحيتي مشيت بسرعة لداخل ماابي اتكلم مع احد كل اللي ابيه اجلس بلحالي

الصالة مافيها احد والواضح نايمين
دخلت حطيت الشنطة عالارض، جلست عالسرير مخذوله و مقهورة ناظرت بجوالي والافكار تداهمني سحبته وبتهور دخلت على رقم خالتي ابرار واتصلت ثواني وجاني صوتها واضح عليها النوم
-اهلين بالقاطعه ماتتصلين الا وقت نومي

يا عشقاً كلما حكيتُه هام به الفؤاد ويا غراماً زاد عشقهُ حد الهيامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن