يا عشقاً كلما حكيتُه هام به الفؤاد ويا غراماً زاد عشقهُ حد الهيام

٣١

تاهت عيوني في بحورِ عيونها
واختار قلبي أن يغوصَ فيغرقَ
أواهُ من رمشٍ أحاطَ بعينها
سهمٌ توغلَ في الوريدِ فمزق
العينُ بحرّ والهيامُ قواربُ
والشرع واجبها بأن تتمزق
حتى اذا ركب الفؤادُ هيامهُ
شاء الإله بأن نغوصَ فنغرقُ

———————

ركب بالسيارة وطول الطريق يعم الصمت عيونه تتنقل بينها وبين طريقه فكره مشتت وتناقض واعاصير بداخله اما هي عيونها عالطريق تتأمله وفكرها سارح بمستقبلها اللي ترسمه بيدينها

وقف امام البيت ونزل يسند عمه طلع لشقته وفتحت ام طلال الباب وكانت في شوق وانتظار
-سوي لي طريق ياخالة
-تفضل ياولدي مابه احد
دخل وهي من خلفته تتسأل
- يعني مايعرفون وش اللي به ؟

-لا مايدرون
جلسته عالكنب وبقى واقف دخلت جوري وعيونها على والدها بقلق
- يبه
رفع عينه امجد وهو يشوفها وسرعان ما ابعد بصره عنها بعد مالاحظ عدم لبسها للحجاب ولملابسها القصيرة

-يلاه ياخالة انا استأذنكم
-بيت عندنا الليلة وامش
- لا ابي اروح للقرية وامي لو ماجيتها ماتنام ليلها
- الله ييسرلك من توصل طمنا
- إن شاءالله
خرج وخلفه ريوف تمشي بصمت
التفت لها قبل يقفل الباب واردف وهو رافع حواجبه
- امري؟
- انا اعتذر عن كلامي يابن عمي خرج مني بلحضة غضب اتمنى تسامحني
تنهد: حصل خير يلاه قفلي الباب
قفلت الباب والتفتت وهي تشوف جوري واقفه وعيونها عليهم
ريوف:  وش فيك
هزت راسها
- لا مافيه
ردو للصالة ويشوفون امهم سانده ايوهم ودخلت للغرفة واغلقت الباب خلفها
دخلو لغرفتهم وكل وحدة عقلها مشغول
بدلت ريوف ببيجامة النوم وفكت شعرها
جلست على طرف السرير وتناظر بجوري اللي جالسة عالمكتب وسرحانه بالفراغ مو حاسة على نفسها
تنهدت وهي عيونها على جوري

- جوري حبيبة ابوي واعترف بابوي يحبها اكثر منا،  بعد وفاة اخوي فيصل الله يرحمه ولدت جوري وابوي وقتها كان بأشد حزنه لكن جاته جوري وخرج من دوامه حزنه بسببها ، مدلعة ابوي كثير لكنها عفوية وتتصرف بطبعها دايم البيت له صوت بوجودها لكن الحين مع مرض ابوي احس المرض ساكن بيها من كثر حزنها عليه
قاطع افكارها صوت هاتفها يتصل وردت بسرعة وحماس وابتسمت
- هلا والله
افنان : اهلين ريوف شلونك
-الحمدلله
افنان: اتصلت عليك بهالوقت ابي اسولف معك البنات الباقيات نايمين، المهم بقولك خبر يحمس
- وشهو
- الاسبوع الجاي ابوي راسلنا انا واخوي واختي لفرنسا
ومن هالحين مجمعة قائمة شراء هههههه
وبدأت تحكي لريوف عن حياتها المليئة بالرفاهية والذي يخلق لريوف خيال وهي تعيش هاذه الرفاهية بعيدة عن حياتها اللي بين ديرة جدتها وحلالها وبين عمارتهم البسيطة
——————
ابعدها عنه ناظرت فيه بحزن
جلس عالكنب تكى ظهره وناظر بعيونها السود
وجر حسرة بصوت
- يابت اسمعي كلامي للاخر واتمنى تفهمي والمفروض اجلس معك هالجلسة بعد زواجنا لاكن الضروف عاكستنا
انا تزوجتك مو لاجل اللي ببالك تزوجتك لاجل احميك من اعمامك وشرهم لاتتاملين فيني بيوم اصير لك زوج انا حدي معك كأب ومن تتيسر الامور اتركك وتشوفين حياتك مع اللي ترتاحين وياه وانا بكون ساندك بكل قرار حتى هالزواج ماراح يخرب علاقتي الابوية معك لو وش ماصار انا ابوك وانتي بنيتي
قاطعته بنبرة مكسورة
- انا مابيك كأب لي ابيك زوجٍ لي
- انا ماانسبك كزوج انتي هالحين بفترة تفكيرك فيها مخربط من تصحين على نفسك وتلقيني زوجك وقتها بتندمين انا ضعف عمرك ومااناسبك
-بس احبك
تنهد واردف بهدوئ: الحب ماهو بكل شي صدقيني بتندمين ووقتها ماينفعنا الندم وروحي نامي وترا امي ماتدري بهالكلام وخليه بينا