١٧

10K 208 12
                                    

ابعد عني يابن النـــــاس خليني بمــــراري وروح
شـداوي جرح جـرحين شو ميّة جـرح مجـــروح
مــنين اجـــــيت انـــــــت اش جـــــــابك لدنــــيــاي
ماتحــــــمل عـــذابي ولا ترهــــــم ويـــــــاي
ماشـــــــجعك تتــــبعني حياتي صحرا في صــحرا
كل ما فيــــها متحـــــجر بس اشــــواكها خــــــضرا
لا تبكي احس دمعـــك ينزل نار بضــــــــــلوعي
اصبرك وانـي متعذب وهو مسكت دموعـــــــــي
ظل انت بسماك وطير ولا توقف على اغصاني
خوفي لا ترد مكــسور وتظل من جرحــك تعاني
لا تحـاول ترى تتعب حياتي من الصعـب اصعب
وانت بعدك صغيـــر طريقي نار لا تقــــــــــرب
—————-
ميان: قمت من سجادتي وانا اتنهد هم كبير بصدري اخذت الشرشف وحطيته بمكانه وجلست عالسرير معطية الباب ظهري ورفعت ثوبي
ماحسيت بدخله جده مزنه
مزنه: ميان الغن....

وسكتت تناظر بظهر ميان
ضربت على صدرها وشهقت
-يببووووييي وش صاير لظهرك
فزيت ووقفت اغطي نفسي بخجل، اقتربت مني وهي لسه علامات التفاجأ بعيونها مسكتني من زندي وصارت تطالع بظهري اللي بالخطوط البنيه
-شنهو هذا ياستار ؟

لفيت وجهي لها وانا اخفي ظهري
-يمه مافيه شي ظهري يمكنها جروح قديمه
-ايه، اضحكي علي تحسبيني مدري هذا اثار حزام على ظهرك ثم ناظرت بتساؤل منهو مسوي بظهرك كذيه ؟

سكتت وانا انقل عيني بكل مكان اتهرب من نظراتها واحاول ادور لي على كذبه مناسبة لكن حسيت عقلي انمحى فاجأتني وهي تنطق اسمه
-جاوبيي، غليب صحيح؟
-لا لا يمه مو عم غليب

تنهدت :بيجي يوم واعرف خليك انتي ساكته
وخرجت من الغرفة واحبال افكارها بدت تتشتت
قفلت الباب ووقفت بالمرايا اناظر لظهري و اتلمسه عدت فترة على هالجروح وهدت ماعادت توجعني بس لويش للحين كل ماتمر علي ذكراها يزيد وجعها بقلبي تنهدت ولبست ثوبها وبدأت تنظف غرفتها

جالسة بالصالة والافكار توديها وتجيبها دخلت حنان وهي تحمل بيدها طاسه تعبي فيها مويه للديك ناظرت في امها وجلست بجنبها
-وش فيها ام ظافر ،اشوف خاطرها متگدر؟
-مافيه شي، حطيتي من العيش للغنم اكلوه؟
-ايه يمه لاتشيلين الهم
ثم ناظرت فيها وعرفت مزنه فيه سالفة ابالها
-يمه قولي وش فيك؟

تنهدت مزنه وسرحت بالفراغ
-يومين وجايين يكتبون كتابها
-وهالسبب زعلانه
-لا يابنيتي مو لهالسبب، زعلانه على ابوها اللي مشى بطريق الغلط وترك عياله والمفروض اليوم يشوف بنته عروس

-يمه مدري وش اقولك ،بس الله يهديه تحسبين هينه وانا اشوف ظافر وابو سهيل وماشوف اخوي فلاح معهم بس دامه ترك لنا ريحة منه امجد وميان كل ماشتقنا له ناظرنا فيهم خير وبركه واهم شي انه عايش ويشتم الهوة حتى لو ماكان معنا احنا متطمنين
-على قولتك ، الحمدلله على كل حال

يا عشقاً كلما حكيتُه هام به الفؤاد ويا غراماً زاد عشقهُ حد الهيامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن