٣٩

9.3K 184 12
                                    

البارت التاسع والثلاثون

تلومني الدنيا إذا أحببته
كأني أنا خلقت الحب واخترعته
كأنني على خدود الورد قد رسمته
كأنني أنا التي للطير في السماء قد علمته
وفي حقول القمح قد زرعته
وفي مياه البحر قد ذوبته..
كأنني أنا التي..
كالقمر الجميل في السماء قد علقته

- نزار قباني

-ياعشقاً كلما حكيته هام به الفؤاد
وياغراماً زاد عشقه حد الهيام
wared_wa
————————-

في غرفه مغلقة واقف هو ومزنه امامها وهي جالسة عالسرير ومنزله راسها وترجف
غالب : تكلمي ، وانتبهي تكذبين بحرف
مزنه : لا ماتكذب ساره تكلمي يمه لويش تدفعين بنت عمك من الدرج

- جده والله بالغلط
ضرب رجله عالارض وصرخ
- لاتحلفين ، شفناك وانتي تدفعينها
مزنه: ادري فيك خايفة من امك تكلمي و ماعليك منها
سكتت مترددة
غالب بقلة صبر
- يلاه مانا بفاضين طول اليوم
- جدة هي والله امي حرشت سهيل على ميان
مزنه بثقة: كنت حاسة واحساسي مايخيب
سارة : وهي قالت له يخطفها
غالب تأكدت شكوكه بهاللحظة و خرج بسرعة من الغرفه وجرى ناحية الصالة وخلفه سارة تجري ومزنه تمشي بسرعه لجل تلحقه
مسك راس سهيل وضربه بقوه عالجدار
- صرخ سهيل ومسك راسه بألم

ظافر مسك غالب
- وش صاير
- تشرف ابن اخوك الخاطف
- وشهو ؟
امجد مسك سهيل وبقسوه رفزه على بطنه

غالب: اتركه ياامجد حسابه معي
ام سهيل لابسة عبايتها وتنزل من الدرج
- يمه وليدي ، حسبي الله عليكم وش سويتو
ظافر: اسكتي يامره وخلينا نفهم
غالب : انتي حسابك على زوجك

مزنه: ياام سهيل ، هالمرة ماراح اجلس ساكته مثل كل مره
اطلعي من بيتي وحسابنا معك عسير
ام سهيل: وينه عبدالمحسن يشوفنكم على حقيقتكم ووو
مزنه رمت عصاتها وراحت على راس ام سهيل اللي توحشت وتقدمت تبي تهجم على مزنه
لكن ماحست الا بالكف اللي حمر خدها رفعت راسها وهي تشوفه ظافر عاقد حواجبه بعصبية
- تتعدين على امي اكسر راسك ومثل ماسمعتي اخرجي من بيتنا لا والله اسوي اللي ماسويته فيك من سنين
ساكته متفاجأة

واقف غالب يتكلم بالتلفون ويطلب دورية سمعت هالكلام ام سهيل وانصدمت جرت تركع عند ارجل غالب
- الله يخليك ويرزقك لاتشتكي على وليدي عاقبوني انا انا وزيته بس هو ماله ذنب
غالب متجاهلها ويكمل مكالمته
سحبت جواله بسرعة ورمته عالارض
عطاها رفزة وابعدها من طريقة طاحت عالارض امجد تقدم وشالها من عباتها ودخلها لغرفة مزنه وهي تحاول تتفاداه وتهرب لكن قفل الباب عليها

سهيل عالارض دايخ وسارة دموعها تنزل بخوف وترجف
خرجت سهيلة من غرفة ميان القديمه واردفت
- وش اللي صاير
مزنه :كيفها ميان
- عطيتها دواها ونامت
هزت راسها وبقت سهيلة قلقانه
ساعة وصوت الدورية يملأ القريه
خرج غالب يستقبلهم اخذو سهيل وصحى ابو سهيل متفاجأ

يا عشقاً كلما حكيتُه هام به الفؤاد ويا غراماً زاد عشقهُ حد الهيامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن