يا عشقاً كلما حكيتُه هام به الفؤاد ويا غراماً زاد عشقهُ حد الهيام

٨

إِذا كانَ دَمعي شاهِدي كَيفَ أَجحَدُ
وَنارُ اِشتِياقي في الحَشا تَتَوَقَّدُ
وَهَيهاتَ يَخفى ما أُكِنُّ مِنَ الهَوى
وَثَوبُ سِقامي كُلَّ يَومٍ يُجَدَّدُ
أُقاتِلُ أَشواقي بِصَبري تَجَلُّد
وَقَلبِيَ في قَيدِ الغَرامِ مُقَيَّدُ

ياعشقاً كلما حكيته هام به الفؤاد ويا غراماً زاد عشقه حد الهيام 💗
—————-
اغلقت دفترها وتنفست بعمق وهي ترجع للواقع من هالجزء بدأت معاناه حبها هنا تجرعت مرارة الحب بعمر ١٧ سنه

رجعت فتحت الدفتر وبدأت تسرد
بهالليلة نزل مطر عالقرية الجو بارد والمطر غزير جالسة قدام شباكي مديت يدي و قطرات المطر تنزل عليها و تبللها استنشقت ريحة المطر

شعور غريب يراودني احس ماني مرتاحة
حاولت اتجاهل هالشعور وانا افكر فيه اتذكر طوله شعره الاسود والمخلوط بالشعر الابيض ولاخر مره شفته فيها شال ذقنه وبقي بشنبه اللي صغره ١٠سنين وش مايسوي بنفسه يبقى حلو في نظري

التفت وانا اسمع صوت جده مزنه تناديني

-هلا ياجدة

-تعالي

قفلت الشباك ورحت للصالة شفتها جالسة وقدامها الدفاية والسبحة الطويلة بجنبها تسبح
جلست بجنبها

-هلا يمه امريني

ناظرت فيني وحسيت بنظراتها يملاها التردد

-جهزي اغراضك الصبح ماشين عالطايف
سألتها بإستغراب لمعرفتي بيها ماتحب تخرج من القرية

ولكن القت علي القنبلة اللي بعثرت لي كياني
-عشان نروح نخطب لعمك غالب

صدى هالكلمة يتكرر بأذني وحسيت شعور بقلبي وكأنه انفطر بدون شعور الدموع تجمعت بعيني وانا اناظر فيها

وقفت احاول اخفي حزني  لفيت وجهي عنها
-ايه الحين اروح اجهزها

ودخلت للغرفه امشي بخطوات الخذلان قفلت الباب وجلست عالارض حطيت يدي على فمي اكتم شهقاتي اللي طلعت من عمق قلبي ودموعي اللي بللت خدي
والكلمه لازالت تتكرر بأذني

اول مره احس بهالوجع  وكانت هاذي اول شربه وجع من هالحب

-وش كنت متوقعه اكيد بيجي يوم ويتزوج وش بيترجى مني وانا بعمر بنته مايشوفني انا وحبي قدامه شي لازم انساه خلاص وانهي هالمشاعر لهنا وحدها بكيت بوجع اكبر وانا اتخيله معاها ومجرد ينطقون اسمه وبجنبه اسمها يمكن اموت
انتهت هالليلة الطويلة
—————-
أُخبئ الحب في قلبي لأحميه
أُخبئ الشوق رغمي وهو مشتعلٌ
إن يُضرم الشوق فينا ما سيطفيه؟
أعيش وحدي عذاباً لو علمت به
—————
اصبح الصبح والغيوم مخيمه على هالقرية
سمعت صوت باب الغرفة ينفتح غمض عيني امثل النوم اللي مازارني من البارحة