٣٥

8K 168 13
                                    

وعانق الروح ، إن الروح متعبةٌ
وضمّه منك بعد الموت تُحييها
املأ فؤادي بقربٍ منك ينعشهُ
فراحتي من سنا عينيك اجنيها

ياعشقاً كلما حكيته هام به الفؤاد
وياغراماً زاد عشقه حد الهيام
wared_wa
——————-

مزنه : وينهي تأخرت
دخلت ريوف وهي تشوف مزنه قدامها والباقية مجتمعين عالارض يتعشو
تناظر خلف ريوف وعقدت حاجبها
- وينهي ميان؟
-مادري ياجدة ماشفتها
الهبطة تملكت رجلين مزنه شدت على عصاتها تسند نفسها واردفت بنبرة انفعال
-شنهي ماشفتيها حنا راسلينا عليك
- محدن ناداني انا جيت

- سهييللة، سهييلة
- هاه ياخيتي
- اتصلي على غالب شوفيها عندهم؟
-وش تسوي عندهم رجال
-اتصلي وشوفي يمكنها معه

... اخذت تيلفونها تتصل
-الو .. ايه يمه اقول غالب يمه ميان عندك
-لا يمه وش تسوي عندي لويش تسألون؟
- انت وينك هالحين؟
-بالمجلس يمه نتعشى قولي يمه صاير شي؟
-لا بس ياولدي رسلنا البنيه اتدور على ريوف وماردت للحين
اردف بأنفعال
- لويش ترسلونها يمه بهالليل المزرعة كلها عمال هالحين اشوف
قفل الخط
ومزنه تناظرها بقلق
- ماهي عنده
-لأحول ولا قوه الا بالله يارب سترك
————————
فتحت عينها بتعب رائحة كريهة داعبت انفها وهدوء فضيع تحس بربطة على عيونها تحجب عنها الرؤيا والم فضيع برأسها
تحس يدها معلقة عالجدار بسلاسل من حديد ورجليها مربطة

بدات تستوعب مكانها اردفت بصوت راجف
- يمهه ، غالب

لكن الصمت جاوبها عن عدم وجود احد معها بالمكان
قلبها يناجي ربها جسمها يرجف بخوف بعيدة عن اهلها وانخطفت ماتدري هي وين تتمنى تكون بحلم
ماعادت تحس بأطرافها تشنج تملكها وحركة غير ارادية وانتهت بفقدانها الوعي مره اخرى
——————
خرجو من المجلس وهم يدورون عليها غالب ينادي ومعه الكشاف لف المزرعة كلها ولازال يبحث ويكذب ضنونه
طلال: ياعمي غالب لاتعب نفسك دورنا المزرعة بكبرها مافيه
اردف بصوت عالي وبعصبية
- كيف مافيه دورو زين وين اتروح
ظافر: تعالو ندش داخل ونشوف
ابو سهيل: لا تستغربون يمكنها راحت تواعد
امجد: احترم الفاضك ياعمي
غالب: اسكت انت بالذات مابي اسمع صوتك
ابو سهيل: بكيفكم

مشى غالب عنهم ووصل قسم الحريم وقف عند الباب وخلفه امجد واردف بصوت جهوري ينبه بوجوده
- يالله ... يمههه تعالي انتي وخالتي بالمجلس
سهيلة : هالحين جاين

يروح ويرد بعصبية وامجد ممسك برأسه ومتوتر
جات مزنه وسهيلة خلفها
غالب بحدة وانفعال
- وينهيي الحيينن ماتقولونن تروحون ترسلونها وانا منبه عليكم المزرعة بالليل فيها العمال ارسلو اللي تبون بس زوجتي مارضى تطلع

مزنه: راحت اتجيب بنت عمها ماهقيتها ماترد
اخذ مفاتيحه وخرج
سهيلة: الله يعين ويستر يارب
———————
دخل للغرفة يمشي بهدوء يحمل بيده قاروة مويه ويشوفها عالارض بدون حركة وقف عندها وفتح القارورة وهو ينزل كل المويه على وجهها

يا عشقاً كلما حكيتُه هام به الفؤاد ويا غراماً زاد عشقهُ حد الهيامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن