الفصل الرابع ❤

743 23 0
                                    

الفصل الرابع..

في المساء بقصر الراوي.
كان يجتمع بهم على سفرة العشاء في جو عائلي افتقده منذ سنوات مثلما يفتقد الان من كان يترأسهم في هذا الوضع ..، تطلع لكل واحد منهم حوله وهو يتفقد تعابير وجه كلا منهم ، الشارد وغير المنتبه ، الذي يطالع طعامه بصمت ، ومن يأكل بصمت وغير واعي لمجري الامور ، واخيرا لتلتقط عيناه نظرات الكُره الواضحة دون اي ذرة خجل من وضوحها امامه او التعبير عنها سرا بل بكل جُرئة وعلانية .ليتجاهل هو بكل برود مُثير للأعصاب.

قطع صمتهم عمه كامل موجها حديثه له قائلا_ اخبار الشغل معاك اي يابني ؟

اجابه وهو يُقلب في طعامه _ ماشي تمام ، كُنت هاخد رأي حضرتك ف موضوع ة بفكر فيه من قبل مارجع مصر .

تطلع له بإهتمام وكذلك الموجودين _ اتفضل .

سليم بجدية_ بخطط لمشروع كبير مشترك بيني وبين شركات السويفي للإستيراد والتصدير .

استغرب عمه من حديثه فسأله_ بس مشروع اي دة ،وبعدين ياسين السويفي مش بيحب شُركاء معاه ف شغله ياسليم

نظر له بثبات قائلا_ ياسين السويفي مش بيشارك اي حد وخلاص ياعمي .

اكمل عمه _ يابني فهمني اي دخل الاستيراد والتصدير للمقاولات والعقارات !!

طالعه سليم بإبتسامة خفيفة محدثا اياه_ قريب هتعرف ياعمي كل شيء ف وقته .

تحدث مالك _ قابلت سيف النهاردة

سليم _ كويس ، سألوني عليك وعلي ادهم من قريب

مالك_ طب دى حاجة حلوة انت رجعت و احنا موجودين يبقي نتجمع بقا وحشتني لمة الشباب من زمان

سليم بموافقة_ مافيش مانع .
اكمل حديثه بتساؤل على عدم رؤية اخته منذ مجيئه وقد تذكر امر ما_ فين پيري؟ مش موجودة من بدرى

تحدث مالك بنبرة حاول بجعلها عادية_ كانت مع صحابها ورجعت مُرهقة شوية وأماني معاها فوق

سليم بإستغراب_ ولي منزلوش !!!

مالك_ عادي ياسليم سيبها على راحتها

صمت قليلا ثم نهض من مكانه وتوجه للأعلي لغُرفتها ..فزفز مالك بضيق ودعا ان يسير مساء هذا اليوم على خير.

بالأعلي ..اقترب من غُرفتها وطرق الباب لتأذن له ابنه عمه امانى بالدخول ، ليجد اخته نائمة على جانبها وامانى برفقتها وتضع يديها ع رأسها .

سليم بقلق_ پيري مالها هي كويسة؟

اعتدلت من جلستها بعدما ازاحت دمعة حارقة كانت عالقة بعيناها لتحدثه _ انا كويسة ياسليم متقلقش

اقترب منها بلهفة وهو يتحسس جبهتها _ اجبلك دكتور ياحببتي؟ شكلك مش طبيعي وعينك وارمة لي

علي سبيل الحب ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن