الفصل الواحد والعشرون❤

352 9 0
                                    

"الفصل الواحد والعشرون"

_"مُهاجر في بلاد الشوق ❤

إعتادت السماء والأنجم والقمر عليّ بكل ليلة ، صار بيننا وصال وترحاب مساء كل يوم بالمجيء لهم ..
حدثتُ السماء ..
شاكيةً لها هجرك و بوسط العِتاب خرج سؤالاً تائها كذبه الفؤاد " أ من أُخرى خطت بنسيمها على فؤاده ؟!" .. أجابتني بنفي عجيب مؤكدة ليِ بشهادتها على ترحالك عبر بلادها ، أراحتني وما أخافني سوى بُكائها الهاطل الهتِن حينها ، إرتجف القلب دون سبب.
شعرتُ بحزن البكاء وكأنه يُخفي شيئا وراءه..
وأتيت النجوم ..
تمعنت بها كثيراً بدموع زُرفت بالعتاب المغلف بجمرات نار الإنكسار من غيبتكَ ، كانت متوهجة وجميلة بدرجة جعلت من عتابي رجاء ،، أن تأتي بك حيثُ أنا ..لنجلس معاً نشاهدها ليلاً ، نبتسم بالحب ونسيمه الجامع بيننا ، و أنظر لها بإمتنان لعودتك وعودة روحي معك .
وخاطرت القمر ..
تالله كنت كمن فقد عقله وكل حواسه ويفعل كل ما يثير العجب .
بكل مساء أنظر له صامتة ، كف الحديث وعجز عن سرد كل ليلة الذي لا يمسه التجديد مطلقاً فهو كما هو لا يتمركز إلا حولك أنت وهجرك .
نظرتُ له نظرة مهزوم فاقد أمل إنتصاره ولو مرة .
الليلة لن تنغلق عيناي ولن أتخيل قدومك ولن أبكي بكاء مرير تلين به الأحجار جميعا إلا قلبُك..
ولكني لن أكف عن حُبك حتى ولو طال الغياب وطال الإنتظار ، سيبدأ كل يوم ببداية صبر جديد حتى تعود ..

ملك_عجور

                                            ••••••••••••••

انهى عمر وخليل كل ما يخص إجراءات الدفن الخاصة بمديحة الراوي ، أما جثة منصور تولتها الشرطة حتى لم تسمح لجاسر بالحضور والذي أُلقي القبض عليه وفُتحت القضية مرة أخرى التي أُغلقت منذ إختفائه .
وقعت الأخبار كالصاعقة على يونس من مبادرة الآخر بشن هجومه على قصر الراوي وعدم معرفته بمجرى الأمور كما إتفقا من قبل .
كان كالمجنون منذ استماعه لخبر وفاتها وبجانبه من نالت نصيبها من تلك الصدمة التى حلت به ..

مساءاً بقصر السويفي..
دلفت لها لتجدها كما تركتها منذ قليل وتعبث بهاتفها
شهقت بخفة وتفاجئ من عدم إنصاعها للحديث _ انتِ لسة مجهزتيش ؟!!!

أغلقت هاتفها بملل وألقته على الفراش
_ليل إفهمي ، انا مش حبة ،، صاحت بذهول _ هووو بالعافية يااناس !!!

جلست جانبها وحاولت الهدوء بحديثها كي لا تصفعها من كثرة المجادلة _ يا حبيبة ياحبية قلبي انتِ هتيجي معايا عشان مروحش لوحدي ،، اي بقا دخل الحوارات التانية دي ف الموضوع!!

زفرت بضيق من إصرار يتحتم عليه مواجهته بالأخير إذا فعلت
قالت بمحاولة أخيرة لعلها تتركها _ طب بالعقل ، انتِ رايحة تشوفي جوزك انا هروح أعمل اي ؟! هبقى قليلة ذوق أوي .

جذبتها لتنهض معها وقد شاطت الاخرى منها _ طب وحياة أمك بقا عشان الجملة الرايقة دي هتيجي معايا ياحبيبة ، وأسمعك بس بتقولي لا
خمس دقايق لو ملبستيش هشوف شغلي معاكِ يلاااا .

علي سبيل الحب ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن