الفصل الواحد والثلاثون❤

350 9 0
                                    

"الفصل الواحد والثلاثون"

دة انا قلبي بيسألني ، اي غيّر أحواله ،
ويقولي بقى يعني مخطرتش على باله ،
أومال غلاوة حبك فين ، وفين حنان قلبه عليا
فين حلاوة قربك فين ، فين الوداد والحنية .

ما إن بحثتُ عني لأجدني بين كلمات كوكب الشرق دوماً بتفاصيل أحرُفها و روعة ألحان تُعزف على أوتار قلوب العاشقين ، والتائهين ...سِل قلب عاشق
أ نصركَ الحب أم كنتَ من المهزومين ؟ تالله ليهتف طرباً قائلاً : قد نصفني ضاممُني بين صفحاته المخلّدة من أساطير الحب ..
ويصرُخ قلبي نادماً مُشفق على حالهِ : فَـ والله ما كنتُ من المحبّين للحب ولا الخاضعين لهواه ، ولكنّ عبث بي رجُل بكل ثغراتي عليم ، فَـلمّا فاض عشقه ..رحل ، مطمئناً أن ندوبه لم تترُك إنشاً واحداً بي إلا وقد شوّهته .
بِتُ أشكو هجرهِ بكل كتاباتي ، وعلى الرغم من ذنبهِ الذي لم ولن يَغفره له قلبي مطلقاً ، إلا إني نَصرته في كل رواياتي وهزمتني ذِكرى عيناه ، فَـ كان الملك الذي شنّ آلاف الحروب لـيستولى على عرش قلبي ...فَـ والله لَيخجل ويتآكل قلبه ندماً على حقيقة فراره من المعركة الأولى وقبل بدايتها حتى...
منذ شهر أصدر ديوانه الجديد بـ اسم " أَمه و سيّدها " ، أكاد أجزم حِينها أنه بَتر اخر ما تبقى لي من قلبي ، أ ذلك الذي صنعت منه ملكاً هو ذاته الذي رآني أَمه ؟!
ظَننته تلاعُب لفظي ، حقاً كنتُ أضع له الأعذار دوماً دون كلل .. إلا أن موجِز الديوان قضى على كل تلك الأعذار ضارباً بها عرض الحائط وخابت كل ظنوني...
و لأن امرأة مثلي لا تستهوى قصص العاشقين المخلّدة ، ولا تُراث عريق يُمجّد الحب ويقدسه كـقيص وليلى ، و روميو وچوليت ، و كيليو باترا وأنطونيوس وغيرهم كانوا ضحايا ساذجة .
تلك النهايات القاسية ،، جميعهم ضحايا حرب الحُب الذي شنّها عليهم القدر..
أما اليوم دعوني أُسرد لكم حرباً من نوعٍ خاص ، حرباً أخصامُها قلبي وعقلي والقدر ..
الأول ، أعلن تمرده على كل حصوني التي يراها زائفة ، وقد أفلتَ زِمامه من يداي عنوة ليترك العنان لقراراته التي لن تقع عواقبها إلا على عاتقي ..
والثاني ، الذي لا ينفكّ عن قصّ أخطاء الماضي وذِكراه المحيطة بي ليُذكّرني بخطأ فادح في حقهِ والذي لم يكن إلا أحد عواقب قرارات الأول..

أما عن الثالث ، فلا عِلم لي بمساراته التي يسلُكها ، جهلت خفاياها كالمعتاد ..فلا أعلم إذا كنتُ ضِمن قائمته التي لم تضم اسمي بتاتاً ولو صدفة عابرة على مرّ الزمان في دائرة الأقدار ...أم أن حروفي ستظل مُصابة بلعنة ذلك المُخيّب لآمالي وستظل أسيرة لذِكرى رجل خائن طمس بعيني كل سُبل الحب .
عُذراً ، كنتُ على مشارف النسيان .. فَـ البارحة أصدرتُ الطبعة الخامسة من روايتي التي إنتهيت من كتابتها بعد إنفاصله عني ..والتي كانت بـ اسم " و ظننت السيّد رجُلاً ..! وراسلته بنسخة هدَية وبعض التعليقات من نساء خانتهُنّ ظنونهن مِثلي..
يبدو أن الأسياد تَكثُر في هذا الزمن ، ونادراً إن كانوا رِجال..!

علي سبيل الحب ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن