"الفصل العشرون"
لم أجد مبرر لتلك الغيبة المزرية لقلبي حتى الآن ، ولم أصل حتى لبداية خيط يكمُن به سر العثور عليكَ ولا إعادتك ، أخبرني بأي حق ، عُرف ، قانون ، وأي شرع نصّت مواثيقه وصرّحت بامتلاك عزيز القلب كامل الحرية لإطالة الغيبة القاسية تلك والمهلكة لقلبي ؟! أخبرني عزيزي عن سر حتمية النُكران المتملكة من قلبُكَ الجاف والخالي من ذرة شفقة بحال فؤاد مسكين لا يعرف لليأس ولا فقدان الأمل بعودتكَ سبيلاً .
أنثى تشكو لكل عابر عن مجهول لا هوية له ولا أثر للوجود إلا بمخيلتها فقط ، فتكون سخرية الردود حليفتها ، أنثى تكتُب وتُحادثك بكل حواسها لتُحثك على العودة .
يا عزيز قلبي المجهول ، وصديق روحي الخفي ، يا من كان المنتَظر والمُراد دوماً لقلبي ، أُخبِرك بكامل الحنين والإشتياق الجارف لعودة منكَ تُزهِق آلام الإنتظار والجنون في بُعدك وهجرك القاسي ، أُخبِرك على لسان أنثى داهمهُ الهذلان من كثرة حديثه عنكَ وعدم صمته بأي وقت ، لن يمل الفؤاد ولن تقل لهفته لعودتكَ ، لن يقل حبي ولا يمسهُ القِلة بتاتاً حتى تعود ويُضاعف عزيزي ، ليت الفقدان مكانه قلبي ، وتجوالك به كما تسير الدماء بالأوردة ، أحتضنك من صميم الفؤاد ليطمئن قلبك ويشعر بالدفئ بين ملاذه الآمن وينطلق من داخله تنهيدة الراحة بوجوده في وطنه اللامتناهي من الإنتماء والحب الأبدي ....
آخراً وليس أخيراً يامجهولي العزيز ، وبكل بفخر مُبارك عليكَ مقدما ربحك بقلب أنثى مازال مُحتفظاً بنقائه لا يمُسه مذاق للحب ولا لتلك التراهات في بُعدك ، آتي أنتَ ليبدأ معني جديد للعشق لا أثر له بأرض البشر كاملة ،، لا وجود له إلا على أرض تجمعنا سويا فقط أنا وأنت ..ملك _عجور
أسبوعاً حافلاً لدى الجميع بالإنشغال ، لدى الفتايات بالإنغماس وسط أجواء الامتحانات ، والشباب بالعمل الخاص بكل واحد منهم ،، وسط اهتمام السيدات بـليل إهتماماً كاد يجعلها تختنق من شدته وشدة التحكمات خوفاً عليها.
في الصباح بقصر السويفي ، كان الجميع يتناول الطعام بما فيهم ليل وقد زاد تحسن وضعها عن قبل ، حتى الآن لم يتقابل لهم حديث منذ حينها هي ووالدها ، تجلس بصمت معهم وذهنها بأكثر من إتجاه مختاف عن الآخر .نهض حمزة يلملم أشيائه قائلا لخليل _ متتأخرش علشان عاوزك .
أماء الآخر مستفهما كما أخبره قبلا بإقتراب موعد إفتتاح المنتجع السياحي الذي بينه وبين إنتهاء وضع اللمسات الأخيرة لإكتماله بتلك المدة بضع خطوات ....غادرهم وتابعه فارس .
وجهت غادة حديثها لمريم بفرحة _ بينا على اخر مادة؟!ابتسمت قائلة_ شعور النهاية دة فى حتة تانية خالص ........تابعت جملتها بتعبيرات شبه باكية _ فاضلي سنة واجربه .
تدخلت زينة بنواح خفيض يصل لمسمع الفتايات جانب بعضهم _ طبعا ما الأستاذة غادة آخر مادة نهائي و حضرتك هانت سنة وتخلصي وانا هفضل مرزوعة سنتين تاني يخربيت الفقر .
أنت تقرأ
علي سبيل الحب ❤
Romanceيقول: وأنا الذي كُنت اسخر من قصص الحب وحكايات العاشقين حتى ابتليتُ ف اصبحتُ بحال العاشقين رحيما ...لترد عليه : لو لم تكن بقدري لكونتك من انسجة عشقي، من حروفي التي تُكتب طِيلة حياتى في محاولة منها وصفك ..كُتب علينا الهوى فلنخضع لأمره ودعنا نأخذ صفحة...