"الفصل الثالث والثلاثون"
(قبل الأخير)..سبق وأعلنت أنني أُجيد الإفلات مهما بلغت درجة تعلقي بالأشخاص ،
وأنني لا أتعايش مع شتى التقلّبات المزاجية سواء لديّ أو لديهم ..وسبق و أوضحت مرّات عديدة أن الأنثى التي لم تتعثر بالحب يوماً وتخضع لقوانينهِ المجحمة لن يعيق دربها شيء ،
وحدث أنكَ أتيت..وإلتفتَ قلبي لطيفك عنوةً عني فانقلبت الموازين ، من كفتيّ تعاظم وصلابة ، لـوَهن و هَوان ..
ومن أنثى تسير على نهج الكبرياء والشموخ لأخرى أسرها الهوى وذليلة له .
أعقت خُطى دربي ، وجميع مراكبي السائرة عاكسها رياح حُبك المُباغِتة فغاصت في محيط عليلات الحب دون سبيل للنجاة منه ،
عجيب !
مِن مستغيث يلفظ أنفاسه الأخيرة من الغرق ،، لنفسهِ الذي سلّم لتيّار الهوى .
فلم أعد أمتلك مهارة التخلّي والإفلات ، قد آل أمري لأشد مراحل التعلق ، فبات التخلّص من حِصار هواكَ لا يُجدي نفعاً ..فحدث وتعايشت مع تقلباتهِ كاملة .
فإن مسّك ضر ، مسّني بالضعف ..ولو طرق الفرح بابك قاصداً قلبكَ لقُرِعت طبول قلبي وتُخلق لي أجنحة ..
مازلتُ على عادتي القديمة ، أنظر للسماء مطوّلا ولكن بوجه لأول مرة لا تعتليه ملامح الرجاء ،، بل أرسٍل لها نظرات الإمتنان .
على رجُل ألقاه القدر بطريقي وأضاء عتمتي ، رُبما صدفة أو غير ذلك ..لا يهم ،
كل ما في الأمر أني علِقت بشباكهِ ، و توّرطتُ بهِ ،، وذلك أول ما جاءت به أقداري على غير العادة منها كأنها تُخبرني بطريقةٍ ما " لعل خفايا الأقدار أرادت أن تُثبت لأنثى لم يُداهمها الحظ يوماً مثل الأخريات بأن كل تأخير مصحوب بالخير ، فأتت بأجمل الأقدار التي لم تنَل مثلها الأخريات ولا حالفهنَّ الحظ يوماً بالحصول عليها "..!ملك_عجور
بعد ثلاثة ساعات في الطائرة المتجهة بهم لإيطاليا والتي قضتهم بنعاس تام بعدما حملها على فخذيه لتتوسط أحضانه وسبحت في أحلامها الهادئة جِواره وشرد هو في حُلمه الذي ظنّه مُستحيلاً والآن يحمله بين يديهِ ،
أفاقها بضربات خفيفة تُشبه لمسات بأناملهِ على وجهها ووصل لها صوته
_ لي لي ، وصلنا يا حبيبتي .تململت بنعاس يأبى الذهاب عن عيناها وظهر جلياً بصوتها المعارض وهي تدس نفسها له أكثر
_ هنام شوية تاني .ضحكة خافتة إعتلَت ثغره منها فنظر على المقعد الاخر بجانبه و جذب إسدالها الذي حررها منه بعد صعودهما على متن الطائرة ،، إنزعجت من حركاته المتكررة فزفرت بحنق ورفعت رأسها ونظرت له قائلة
_ طب وخلعته لي من الأول ولا هي رخامة وخلاص ؟!!
تابع ما يفعله برفق ولكن ثبّت ملامحه بجدية وأردف _ أنا رخم ، هتقل عليكِ إنك تستحمليني معلش .
ابتسمت وأصدرت صوتاً معارضاً ورفعت كفها بإغواء حول عنقه
_ تؤتؤ ، متقولش على نفسك رخم .توقف عما يفعله وإلتقت عيناهما فابتسم رغماً عنه _ وبعدين معاكِ ؟!
_ انا جيت جنبك ؟!!
أنت تقرأ
علي سبيل الحب ❤
Romanceيقول: وأنا الذي كُنت اسخر من قصص الحب وحكايات العاشقين حتى ابتليتُ ف اصبحتُ بحال العاشقين رحيما ...لترد عليه : لو لم تكن بقدري لكونتك من انسجة عشقي، من حروفي التي تُكتب طِيلة حياتى في محاولة منها وصفك ..كُتب علينا الهوى فلنخضع لأمره ودعنا نأخذ صفحة...