الفصل الرابع والعشرون❤

410 14 0
                                    

"الفصل الرابع والعشرون"

_ها نحنُ على مشارف إستقبال ضيفُنا العزيز يا عزيز القلب المجهول .
للمرة المجهولة مثلك يُدون قلمي ويصف مرارة الغياب ونار الإنتظار ووسط العتاب اللامُتناهي يُرسل لكَ السلام..
وعلى سطور العشق الجارف يكتُب لكَ ويُحادثكَ بأمل العودة ظناً منه بأن قلبُك قد لان وحنّ وعرف لهُدنة الحب سبيل وعاد رافعاً راية وشعار..
راية الإستسلام في معركة ساد بها سلاح الجفاء الماهر لديكَ
و تحت شعار " لا لبُعد الحبيب" فقد كان الغياب عليهِ حار و روى بعَباراته الأراضي فامتلأت وصارت أنهار ،، لكني على علم بكبرياء رجل ما زاده الفراق إلا جمود وقسوة فكان عبر سنين تبعتها أخرى يأبى الأنصهار ،، من فُراق محموم خلا من نظرة وداع تحتضن جفون لم يُبكيها سواك ، ولمسة من كفوف حانية غلفها بها هواك ، وهمسة شجن تغلفت بالحزن تصل لمسمعي كما تمنيت لو حدث، تُخبرني بأن الميعاد ليس ببعيد والهجر ما له من مزيد ....لَيته لو صار ..!
ما كان للحال أن يكون نفسه هو الحال ...ولا للفؤاد من حبيب ما خُلِق إلا للترحال ...
كفاكَ .. كفاكَ عزيزي من طِيلة غيبة ما من متضرر منها سواي.
ولو كان ما يُقال بأن الغائب عن العين غائب عن الفؤاد ! إذا فمن يكفيني أنا عن البُكاء على الأطلال؟!....

_ملك عجور_

ساعاتٍ قصيرة من اليوم التالي قَضوها بالطائرة عائدين للقاهرة ،، والتي جمعت بين العائلتين بعد إصرار سليم وعمه كامل عليهم .
وصلت كل عائلة بسياراتها الخاصة للقصر ودهشتهم تزداد مرة تلو الأخرى بعدما كان الإنصياع من حليفها بالكامل بالمكوث بقصر الراوي عن إرادتها .

كانت ببلكون جناحهما تنظر للخُضرة المحيطة بالحديقة الواسعة بالأسفل ، تتنهد براحة من نسمات الهواء الخفيفة التي تلفح بوجهها بتلك الساعة التي أوشكت على الثالثة فجراً....خطرت ببالها فجأة وموقفها العجيب من بقائها معه والتي لا تتفهم مغزاه حتى الآن
قطع شرودها كفوف يداه التي حاصرت خصرها بحب وسند بوجهه على كتفها قائلا بهمس نائم
_ بتفكري ف اي غيري !

تنهدت مع رد فعل هادئ بالنظر شاردة فى الفراغ مع أفكارها التائهة
_ بصراحة ، بفكر ف ليل .

صاح بذهول منها _ تااني !!! تاااني ليل ياسارة انتِ مش بتزهقي ؟!!

ضحكت قائلة بتبرير _ إفهمني بس ، مش زي مانت فاكر ياحبيبي ، ليل هتفضل شاغلة بالي دايماً عشان تبقى عارف بقا .
بس حالياً لاني مش فاهمة دماغها ولا فاهمة تفكيرها ولا أي حاجة بقت صعبة ف فهمها بالنسبالي يا ياسين .

_ ليل بتفتح صفحة جديدة لحياتها مع سليم ياسارة ،، قلبها هو الدافع الخفي ورا أفعالها اللي انتِ مش فهماها ياحبيبتي ، ليل بتحب سليم.

إعتدلت بجسدها لتبقى أمام وجهه ومازالت أسيرة ذراعيهِ
_ ثقتك اللي بتحتل حروف كلامك دي بتجنني ، بحس كدة كل موقف من زمان بيتعاد تاني فى شريط بينتهي ف ثواني بس بيمّر كله قدامي ، وكالعادة هسكت علشان عارفة اللي فيها .

علي سبيل الحب ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن