الفصل السابع والعشرون❤

394 6 0
                                    

"الفصل السابع والعشرون"

تجاورني صديقة عمل ، لا تنفك عن البكاء المصحوب بعصبية مفرطة.
حتى صرّحت ليِ عن حبها لشاب يصغرها بحدود عامين أو ثلاثة حتى قالت بأنهما أربعة أعوام كاملين وكانت تلك صدمة بالنسبة ليِ ، كيف تكبُرني وتكبُره بتلك المدة وتصدّق تلك التراهات ؟!! والفجعة الكُبرى بالنسبة ليِ كان يقينها بمحدودية علاقاته الأخرى وأنه لا يرى ولا يريد سواها ،، أي حب هذا الذي يجعل من قلب صاحبه دُمية ؟! دوماً كنتُ أُحدثها بأنه لا يوجد رجل يسير بقانون الوفاء والإخلاص عزيزتي ، وعلى الرغم من عدم وجود صِلة ليِ بذلك الموضوع لكنني كنتُ آراني بها ، ولا أقبل بأن يتم خداعها
كَوني امرأة تُفرض هيمنتها الكاملة على قلبها وتتحكم بفرض قوانينها الخاصة وأولهم نزع الثقة عن جميع الأشخاص ، فجميعهم خائن ..
كل ما في الأمر أنها نزعت ثقتها ..أزاحت غشاء الحب عن عينيها ، فاكتشفت مواعدته لصديقة قديمة له منذ ثلاثة أسابيع وعودة علاقاته السابقة دون علمها ، كـحالة الفتايات بهذا الوضع تكن الصدمة حليفتهنّ ، ولكن حينها كان الداعم خير من الدعم ذاته فالدعم يتوقف على مدى قوة وتأثير الداعم ،، أخبرتها بنبرة قاطعة لا مجال للنقاش و لا وقت للضعف عزيزتي مسموح بالبكاء بالمواقف الحرجة وأكثرها ألماً كـ أحد أظافرك كُسِر، أو أنكِ متعجلة على إحدى المقابلات وقد خرج خط الآيلاينر عن سحبة الملكات التي تتألقين برسمتها وسوف تضطري لإعادتها ، فقط لا غير .. الماسكرا التي تُزيّن عين الغِزلان خاصتك تلكَ أثمن بكثير من أن تبتل بدمعٍ ثمين على رجل ..
واليوم ، تُشيِعني بنظرات الإمتنان لتَعافيها من آثار رجل خائن تخلصت منه كُلياّ ومن ذِكراه ، مُتسائلة عن كيفية دفعي لها بتلك القوة دون وضع الأعذار والتبرير لشخص عابر..حتى أصابني سهم السؤال بمقتل فانبعثت تنهيدة قوية
قائلة ببسمة هادئة عكس براكين ثائرة داخلي
" كي لا يُلدغ مؤمن من جحرٍ مرتين"

ملك_عجور

بصباح اليوم التالي ، حاولت النهوض من فراشها فمنعتها حركته التي انتابها الذهول منها بشدة والاستغراب ، كأن أحداً يحتضنها كما شعرت فتحركت بسرعة وكفيها ترفع ذراعاه وتصيح به بعنف من حولها حتى فاق على فعلتها ولم تترك مجالاً للحديث إلا بعد ابتعادها عن الفراش
_ انت بتعمل اي هنا ؟!!

نظر لها باحدى عيناها والاخرى مغلقة من نعاسه _ بلعب ضغط يعني !! متنيل نايم ، في اي ؟

_ قووم ياعدي انت بتهزر ؟!!! يعني اي نايم وبالطريقة دي !! لو حد عرف تبقى مصيبة .

ألقت كلماتها بسرعة وغضب فنهض بحركة سريعة ليقف أمامها بغضب
_ انتِ اتهبلتي ف مخك باين كدة ...انتِ بقيتي مراتي مش جايبك من الشارع افهمي دة بقا ، مش كل شوية لو حد شافنا ، لو حد نيلنا ..اوماال الزيطة والهيصة بتوع امبارح دول مش واكلين معاكِ ولا كتب الكتاب ؟!!!

نهرته _ وطي صوتك يا عدي ، وكتب الكتاب دة علشان أبقى على راحتي معاك بس بحدود بردو وفي إطار الخطوبة مخرجناش عنه يعني على ورق مش أكتر من كدة لغاية ميعاد الفرح .

علي سبيل الحب ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن