الفصل التاسع عشر ❤

365 7 0
                                    

"الفصل التاسع عشر"

"أتمنى أن يأتي اليوم الذي نجلس فيه سويًا على شاطئ البحر أو على ضفاف النيل أو حتى على رصيف، نتحدث عن أحزاننا ونضحك على ماضينا، أمسك يديك ونستمع لبعض الموسيقى التي نفضلها ونتشاركها يوميًا، أنا أكره الحديث والخروج خارج غرفتي لكنني أُحبك لذا أحببتهم لأجلك."

- إبراهيم أيمن

حلّ الصباح بنسماته الصيفية الخفيفة لعلها تُهدئ من حال الجميع الذي أصبح في حالة تأهب لحدوث أي شيء يُزيل السكون من حولهم .
إندلعت إستغاثة قلبه بشوق جارف لرؤيتها فلا للنوم وعيناه ملتقى أبدا حتى يفعل ، إنتهز غفوة الجميع منذ في هدوء هذا الوقت الباكر ودلف لها .
ظل واقفاً بمكانه بعدما أغلق الباب ، رآها نائمة بهدوء لا يتناسب بالمرة مع كل شِجار يحدث وتُظهر الهيئة الشرسة القوية بداخلها ، جذب المقعد بخفة وجلس أمام فِراشها يتأملها بصمت وإبتسامة تعتلي ثغره لرؤياها .

تفر هاربة مِنا الحروف علماً منها بعجزها على عدم القدرة بالبوح بما تكنّه القلوب ، كفانا بالنظرات عن الحديث لعلها تُراسل المنشود والمُراد .....وضع يده على كفها محتضناً إياه بحب وانحنى يقبله فخانهُ الدمع وسال على كفها وهو مازال بحصار يداه ، رفع رأسه لوجهها قائلا بصوت باكٍ حمل كل نبرات الصدق والحنان معاً _ محدش فى العالم كله فاهمك قدي ، معاكِ إنها تخطي على حُرية إختيارك بس إنت مش شايفة حاجة واحدة بس توهبلك أمل فى أي إختيار جاي ودة الوقت هيثبتهولك ،، لي مصممة توجعي قلبي معاكِ ، جية عنده وتقفلي فى وشه كل أبواب الوصول ليكِ لي ياليل ..هو رايدك ويتمني يوم من الزمن يكون فى صفه علشان يثبتلك هو إزاي بيعشق التراب اللي بتمشي عليه ، انا رجعت علشانك أنتِ ياليل ، ومستعد أبيع الدنيا كلها واللي فيها بس إنتِ تكوني معايا ، أنا محتاجك جنبي و وعد مني هفضل جنبك مهما حصل وأفديكِ بروحي .
على أي شكل هتقومي عليه بردو إستحالة أتخلى عنك ، إنتِ روحي.

نهض من مكانه وإقترب من رأسها يقبلها مطولا قبلته ويملئ صدره بعبير رائحتها المحببة لقلبه غافلاً عن تلك الجفون التي إهتزت ،ثم إبتعد قائلا بإبتسامة_ أول ماتخرجي بالسلامة هتكون تاني أحلى وأجمل حاجة فى حياتى ، علشان الأولى هي إنك مراتي يالي لي.

إتخذ خطواته للخارج وألقي نظرة طويلة على ملامحها وخرج بهدوء من الغرفة ،، غير منتبهاً لمن كانت تستيقظ قبل دلوفه بدقائق وأكملت وضعية نومها تجنبا للحديث مع أحد ولكنها إستمعت لكل حرف وما زادها إلا بكاء شديد ...تنفد طاقتنا هدراً دون وعي مِنا تزامناً مع بداية صادقة وقلب لا يُريد سوى السلام ، ولكن بوقت مُفعّم بالصراعات  فلا يجد غير فراغ وبقايا حِطام لا أمل لها بالترميم مرة أخرى ..

بعد رحيله فورا بدأ الجميع يفيق حتى عمر وحياة أتوا من المكتب فنظر عمر لهم باستغراب قائلا_ حد دخل لـليل ؟!!

علي سبيل الحب ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن