الفصل السادس والعشرون❤

475 9 0
                                    

"الفصل السادس والعشرون"

_ علمتُ بمجيئهِ الشاكِ إليكَ يابحر ، من همٍ وثُقل وجراح .
جاءك قاصداً بابٍ للراحة بشكواه ، حديثه خالي من الدلائل عليهِ
يُلقيهِ عليكَ بشيء من الحسرة والندم ، مُجبر . فلا سُبل لديهِ سوى الإفصاح.
أنا الضائع ، أنا الضحية وأنا صاحب النصيب الأكبر من الوجع والخذلان .
وما الضائع سوى قلبي يابحر ، وما من ضحيةٍ إلا سواي... أُملي عليكَ ذهابهِ الوخيم ، ترك لي الغُربة تأكل روحي في غيابهِ ،، أنظُر لوجوه العابرين أملاً أن أجده بينهم ، فلم أجده ، بل أجد الذِكرى التي لا تُمحى ، والأحاديث والصور والموسيقى وكل ما تشاركناه ...ولكن لا لوجود الرفيق من أثر بينهم .
تُرسل لكَ روحي السلام ، وتدعو أن تكون مُعافى من هذا البلاء الذي لن تحتمل شقائهِ أبداً مِثلي....

ملك_عجور

أنتَ هنا ، بمحاذاتي ياعزيزي ..قد خضع القلب طوعاً وحباً لكَ ، علِم معنى الحب ، الأمان ، الحنان ، والدفئ ..جميعهم أنت منبعهم فكيف لا يَلين وألا يَميل ؟!.....ولأول مرة كُتِب على جدرانهِ اسم حبيب ، ولأول مرة لم يحمل شقاء المُعافاة المزيفة من الآلام ،، نعيم قُربك كان الدواء الأبدي وسبب المُعافاة ، دِفئ أحضانُكَ عزيزي ! كيف لكَ بجمع تلك المشاعر بـ ذراعان ؟!! أتوسطهم راجية الوقت بالوقوف وأنا بينهم ،، كانت كوكب الشرق محقة حين أبدعت بقولها "صالحت بيك أيامي ، صالحت بيك الزمن " .
صالحتُ جميع خيباتي بكَ ياعزيزي ، ونبتت زهور أيامي جِوارك ،، حتى شمسي التي تعهدت منذ وقت طويل بعدم الشروق ..قد أشرقت وحلت على ظلام طمس جميع الأنوار والآمال بحياتي ..أشرقت شمس عيناك على حياتي فجعلت منها حياة لا محور لها إلا أنت ..حياة لا يوجد بها إلا أنا وأنت والحب .

أغلقت دفتر مذكراتها الذي نُقش عليه كل حرف ببسمة تشع منها نظرات السعادة والحب ولأنها للمرة الأولى تدوّن مذكرات لها ، وضعت القلم جواره فوجدته يحتضنها من الخلف وتنهدت بضحك _ حمام الهنا ياعيون لي لي .

_ كان ناقصك .

ضحكت ونهضت من مجلسها لتقابل ضحكته وحاوطته بذراعيها _ القاعدة هنا قوّت قلبك وبقيت قليل أدب ياسليم .

انحنى يختلس قبلة منها بحب فطاوعت فعلته ومدت أنامله تتخلل بين خصلاته تقربه بشغف وصل لأدناه
ابتعد بأنفاس لاهثة عنها _ لو فقدان سيطرتي على نفسي معاكِ قلة أدب ،، فـأنا أساساً متربتش يانبض قلب سليم.
تحرك نحو ملابسه يجذبها وشرع بارتدائها قائلا _ كنتِ بتكتبي إي ف مذكراتك  ؟

رفعت حاجبيها _ وهتبقى مذكرات إزاي لو قولتلك اللي جواها ؟!! دي خصوصية يابشمهندس .

انتهى واقترب منها بضحكة خبيثة _ وهو من ساعة ماعتّبنا هنا بقى في بينا خصوصية يا لي لي ؟!!!

شيعته بحنق وخجل فضربته بكفها في كتفه _ والله ياسليم لأمشي من قدامك احسن ..اوعى كدة

تحركت مبتعدة عنه وخرجت من الغرفة وتتردد ضحكته بالمكان وهي تمنع ضحكتها ،، جلست بالصالة تشاهد التلفزيون فتبعها وجلس معها .
_ لا الصمت العقابي دة  صعب مش هقدر عليه .

علي سبيل الحب ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن