"الفصل الرابع والثلاثون"
(الجزء الثاني ..النهاية).."عيناك ليالٍ صيفية ،
وأنا في العمرِ مسافرةً ، ومعي عيناك وأغنية"من أجمل المشاعر التي يُمكن للمرء أن يحظىَ بها هي السعادة ..أن يشعر بحب الدنيا له والعالم وكل ماحوله يُحبه ..وأهمهم أن قَدره ضَمه لقائمة السعادة ومنحه فرصة النجاة من هواجس أيامهِ ،، ويمكن القول أن السعادة تأتي في المرتبة الثانية لأن الأولى يحتلّها شعور الراحة ...جميعُنا تُتاح له فرصة بأن يكون سعيد ، ولكن ليس جميعُنا يتخلله شعور الراحة ..
ليس جميعُنا بداخلهِ هادئ ولا يُصارع أفكارهِ.عمّت الفرحة على كل الحاضرين وخاصة بالموسيقى التي جمعت بين الرُقي والفخامة ...وقف كل ثُنائي بمنتصف الساحة متأهبين لرقصة تجمعهم سوياً ، فَتاه كل عاشقٍ بمن سكنت الروح وهدأ صخب القلب برفقتها ،،
صدقني خلاص من بين الناس
حبيتك وإخترتك ليّ
طول ما أنا وياك قدامي ملاك
خلتني ما غمضشي عينيّ
الله يا سلام في عينيك أحلى كلامحاوط خصرها بيداه وابتسم مستنداً على جبهتها بخاصته ويتحركان ببطء على الألحان الهادئة "لعمرو دياب" ، كان يزيد من ضغطه عليها لضمها أكثر إليهِ حتى فتحت جفنيها بهيام من أنفاسه التي تلفح بوجهها فزادت بسمته الرزينة وهمس بحب
_ محتاج أفوق من الحلم دة على واقع إنك فعلا بين إيديا يازينة.رفعت أناملها الرَفيعة تحتضن وجهه بحالٍ لم يقل عنه _ العمر كله وانا في حضنك وبين إيديك ، ومعاك لأخر نفس فيا ياعُدي .
دنى برأسهِ وقبّلها بحنان وخفة غير عابئاً بالأعيُن التي تُسلَّط عليهم ،، رفع وجهه ببسمة وسيمة مثله ودفنت نفسها بأحضانهِ أكثر وسادت الموسيقى ..
وعلى بضع خطوات منهما ، استندت برأسها على صدره ويتمايلان سوياً مثل البقية ولكن بعالم خاص بمشاعرهم ،، عبثت أناملهِ بظهرها عمداً ونظر لعيناها بضحكة هادئة أخفى خلفها جنونه بهذه اللحظة فضحكت ورفعت عيناها له بتحذير فقال
_ أعملك إي يالي لي ، انتِ اللي مصممة تفقديني سيطرتي على نفسي قدام جمالك.ضحكت بحب لكلمات غزله المعتاد فأردفت برقة ورفعت أناملها تعبث بچاكيت بدلتهِ ودندنت مع الأغنية بعشق كبير وتتمايل بخفة بين يديهِ
_قرب مني شوية، شوية
قلبي وقلبك سوا يتلاقوا
الدنيا إنت ملتها عليّ
ده الحب اللي ما حدش ذاقه
قرب مني شوية، شوية
قد ما تقدر قرب ثاني
الدنيا إنت ملتها عليّ
وكإنك مخلوق علشاني..عادت تنظر له بوميض العشق الجارف وتصوّب أسهم عيناها الهائمة بخاصته الرمادية وتكرر _ دة الدنيا انت ملتها عليا وكإنك مخلوق علشاني ..
تنهدت براحة تغمرها بين دفء أحضانه التي تطوقها ومالت عليه مرة أخرى..ولبّى نداء الفؤاد الذي هرم من جنون شوقه وحنينه مقترباً منها أكثر ويضمها لأحضانهِ ...
أنت تقرأ
علي سبيل الحب ❤
Storie d'amoreيقول: وأنا الذي كُنت اسخر من قصص الحب وحكايات العاشقين حتى ابتليتُ ف اصبحتُ بحال العاشقين رحيما ...لترد عليه : لو لم تكن بقدري لكونتك من انسجة عشقي، من حروفي التي تُكتب طِيلة حياتى في محاولة منها وصفك ..كُتب علينا الهوى فلنخضع لأمره ودعنا نأخذ صفحة...