الفصل الثاني والثلاثون❤

374 5 5
                                    

"الفصل الثاني والثلاثون"

السلام على قلوبنا جميعاً ، ونسأل الخالق العظيم الطمئنينة والهِدايا والسَكينة على أرواحنا المجهدة ، صِدقاً و حقاً من إمتلك سلامة قلبه فقد نجى من مكرِ الأيام و دوامة أقدارها الغير مستقرة على وضعٍ ، وعلى ذِكر السلام ..فقد نعِمَ به قلبي لأول مرة بحياتهِ ...إتخذ قلمي سبيل بث الآلام و وصف الحال عنوة عني من غياب حبيبي ، فظن قلبي بأنه كُتِبَ عليه مشقة الترحال وسط حروف اسمه الثلاثة ، وأنه بات أسير لذِكراه التي لن تتكرر ..
واليوم ، قد عاد الغائب ، وحلّ السلام على قلبي من جديد حتى أغمره وفاض منه ..
عاد حبيبي وعزيز قلبي ، والآن غيّر قلمي مساره عن شكواه المعتادة من هجرهِ .
ليدوّنَ آمالهِ وأحلامهِ التي لمست أرض الواقع بدلاً من خيبات وهزائم الماضي ،
و يدوّن إنتصاره على القدر الذي ضمّني لقائمته مصوّباً سهم السعادة لدربي عوضاً عن تلك الخسائر الفادحة ،، مُعلناً نهاية حرب وبداية سلام ..
فمِن الآن وصاعدا لن يخشى قلبي الشتاء وليالِ ديسمبر ، ولن يتألم من الغروب ثانيةً ، بل سينتظر شروق الشمس يومياً بـلهفة على إنارتها لظلام الليل ،
ويتعجب متذكراً كيف بات أسيراً لظلام رحيلهِ الوخيم ،، و كيف أشرقت شمس عودته مرة أخرى لتُنير عالمي من جديد وللأبد من تلك الظلمة ، وبعد إنقطاع عن روي أزهاري عُدتُ إليها من جديد ومعي أحاديثي و ثرثرة بحجم الكون عنه..
وسبق قول عبدالحليم حافظ معرّفاّ الحب قائلاً ،
"فبرغمِ جميع حرائقهِ ، وبرغمِ جميع سوابقهِ
وبرغمِ الحزن الساكن فينا ليل نهار
وبرغمِ الريحِ وبرغمِ الجو الماطر والإعصار
الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار.."
وأختتم قولي ياعزيزي بفائض الحنان والسعادة والطرب المعزوف على أوتار العشق بقلبي " يا أجمل ما أتت به أقداري ، وأحلى ما كافئتني به الأيام ، يا أثمن كنوز دُنياي ، كَـ شهبٍ مرّ بـليلة سمائها تغمُرها النجوم والريحِ العاصف والأمطار "

ملك_عجور

صباحاً بقصر السويفي..
خرج سيف من غرفته ليلحق بالشباب قبل تأدية صلاة الجمعة بحديقة القصر .
تقدم من الدرج بنفس توقيت خروج مريم من غرفتها وترتدي إسدالاً للصلاة ،
ضحك قائلا بسخرية ويضربها على رأسها _ أسلمتي لرب العالمين وأخيراً !

لم تقل سخريتها مثله فقالت _ جرا إي يابتاع مولااااي إني بـباابل ؟!! جرا إي يا إمام للصلاة من غير وضوء ؟!! جرا ايي يا.....

نظر حوله بذهول واقترب يضع كفه على فمها يمنع مواصلتها للحديث _ بسس اخرسي ، انتِ مين قالك على الحاجات دي ؟!!!

ابعدت يده وضحكت _ بابا .

_ باابااا !! قولتيلي ، وهو بابا يقولك حاجة وترجعي تفضحي اخوكِ يامريومة ؟!

طالعته بإمتعاض وقالت _ انت بتتكلم معايا لي ؟ ابعد لو سمحت .

تركته واتجهت لأسفل للفتايات ونزل خلفها ،،، إلتقى بـغادة تقف برُدهة القصر وترتدي مثل مريم وتمسك بيدها "المبخرة" وتلوّح بيدها للدخان ، ضحك على ما تفعله فالتفتت وجدته يطالعها هكذا ..اقتربت منه بوجه خالي من التعابير وحركت المبخرة بصعوبة فوق رأسه من فرق الطول فانحنى قليلا لتتمكن مما تفعله ودارت بها حوله عدة مرات فابتسم بحب

علي سبيل الحب ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن