الفصل السادس عشر❤

436 12 0
                                    

الفصل السادس عشر..

"و دُجَا قَلبُكَ ما هو بدائم عزيزي..، مادام قلمي لقلبُكَ واصف ، ولَوعة شوقي لرؤياكَ لو وزِعت على العاشقين لَشُبهت بِريح عاصف ، وحال قلبي من فُراقكَ..كـحالِ مهزوم من كل ما حوله ، فَعُد إلى من هجرته ..وكون له ناصف.  هجرك طال عزيزي وبات قلبي خاوي على عروشه وسلاح جفاكَ...كان هو القاصف...!

_ملك عجور

بالاسطبل الموجود بالحديقة الخلفية بقصر السويفي.
وقفت تُتابع أصيل وهو يأكل بعدما وضعت له الطعام ، وضعت خصلاتها خلف أذنها من تطايرها وتلقى إنتباهها له كاملا ، شعرت بخطوات قادمة خلفها فاستدارت لتجده في طريقه لها مبتسما بحب حتى ولو كانت نظراته محجوبة بما تحمله اسفل تلك النظارة السوداء فلا داعى لنزعها فيكفى خفقان قلوب المُحبين في حضرة القُرب بينهم ، بادلته نفسها ببساطة حتى اصبح امام موقعها .

حدثها سيف مبتسما بحب _ مستغربتش لما قالولي في الاسطبل ، دى طبيعة الفرس .

كبحت ظهور ابتسامتها ورفعت إحدى حاجبيها قائلة بغيظ_ والله!! قصدك انى مكانى اسطبل!!

ضحك بهدوء _كالعادة سيبتى مغزى الجملة وهتدينى جرعة نكد ، يلا مجتش عليكِ.

ابتسمت بصمت وعادت ببصرها لأصيل فقالت_ مش باجي هنا كتير ، بس ليل وصتني عليه .....صمتت وطالعته بهدوء قائلة_ مالك ياسيف؟!

اطلق تنهيدة حارة انبعثت من داخله حاملة بطياتها مشاعر متضاربة لديه ، أجابها بعد صمت _ حاجة بتسلم حاجة ياغادة ، مش ثابت بس اللي ثابت وفي تزايد جوايا هو حبك انتِ ، وانتِ اللي في إيدك توقفي كل دة عشان ارتاح ، طولتِ اوي وانا مش قادر اتحمل وقت تاني فوق اللي اتحملته وانا مستنيكِ وكل مرة حاجة تعطل قُربنا بقيت حاسس ان الدنيا حالفة ماتجمعنا .

نظرت له بحب ووضعت كفها على خاصته مُتحدثة بهدوء وإبتسامة_ فترة عدت ولسة بتعدى على الكل وماشيين كل واحد بيواجه حاجة خاصة بيه غير الواجهة شخصيا للكل ، انا مش هعرف اقولك اللي جوايا ياسيف مش هعرف ابوح بيه عشان ابررلك واعرفك شعوري بس متاكدة ان مسيرك تعرفه ولعل اليوم دة قريب .

نظر لعيانها لوقت طويل استغربته هي فنطق بإصرار وكأنه يتأهب للمغادرة_ مش هستنى اليوم ، انا هجيبه بنفسي وهتشوفي .

طالعته بصمت وتابع هو ويجذبها بخفة_ تعالي نقعد معاهم جوا .

اوقفته بغتة فقالت بحماس_ سيف ! ماتيجى نروح عند ليل عشان خاطرى ، وحشتني ..

حرك رأسه موافقا فابتسمت بفرح قائلة_ استنى اتصل بيها اعّرفها .

*خرج من غرفته كعادته على أفضل صورة له ، اتجه كى يهبط الدرج ولكنه قرر ان يراها قبل ذهابه لما يدبره لها ، وصل امام غرفتها وهم بالطرق عليه ليستمع لشهقات بُكاء مكتومة تصدر وبالطبع ليس أحد سواها بالداخل.
دب القلق بأوصاله فطرق الباب سريعا وقبل إستماعه حتى للإذن دلف لها ليجدها متكومة حول نفسها على الفراش بإنهيار في البُكاء .

علي سبيل الحب ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن