"الفصل الخامس والعشرون"❤

399 7 0
                                    

" الفصل الخامس والعشرون "

سئم الفِراش من الشكوى والبكاء بكل ليلة ، فلندع الأمر يُكشف ويُباح للملأ علناً ...ليُقال ما أفنيتُ عمري لأجل أن يبقى بين الأفئدةِ وعليها سِراً..
فـ ليدلِ كل حكيم بحكمتهِ ، وكل طبيب بدواءهِ ، وليأتِ كل مُسِن شاخت ملامحه وهلكه الكِبر وظل قلبه بعز رونق شبابهِ ، رغم دهرٍ عاصره وتشبع بخبرتهِ ،،
أ من مُجيب بينكم على سؤال خالٍ من السؤال ؟!!
يا رجُل الحكمة ، رجُل خطى بنسيمهِ على درب أنثى شّوبه غُبار الحياة الخالية من كل معاني الحُب .. فنبتت أزهاره بأرضٍ بور برحيقه وماء كَلماتهِ الليّنة....تفتحت الأزهار واحدة تلو الأخرى فكان أول القاطفين لها لإهداءها لأخرى.....
فما قولك.؟!

يا طبيب !
قلب من الخذلان مشبّع ، ومن شعور إنتصاره بين القلوب محروم ، بل من نار لم تُخمد ، أشعلها زائر تمتع بالنقيض ، مَن لقلبُه حبيب ؟! ومَن لآلامهِ مُداوي ؟!!! ...
صِف لي يا طبيب ، أ مِن دواء لقلب يراه خائن ، و نفسه الذي يراه حبيب؟؟!

ما بقى سواك يا قاضِ القلوب وحاكماً عليها ،، أفتني بحُكم خِبرتك ..
برجُل لا عِلم لي إن كنتُ ضمن نزواته أم أخرها .
وبقلب أنثى لا مالك له ولا ساكن ، ولكنه مُعلق بسرابٍ كما أنه مجهول ، وطيف يجوب حول خُطاها عمداً كأنه فاقد ضالته ولا من أمان إلا معها .
ألا من مُجيب..؟!  

ملك_عجور

_ اصحى يااازووز ، فوق يلا عاوزك.
نطق بها فارس  وهو يقف أمام فِراش حمزة الذي تململ بنومتهِ أثر صوته فتابع_ قوم ياحمزة بقا الضهر هيأذن ياعم .

_ عااووز ايييي ؟!! صوتك واصل لبرة سيبه يرتاح شوية راجع متأخر .

كان يحيى الذي أتى على صوت أخيه
_ تصدق صعب عليا !!
اقترب اكثر ونزع الغطاء من عليه _ قوووووم

نهض حمزة بغضب يحاول إبعاده عنه_ايييييييي ،، اييييييي يخربييت دي معرفة ابعددد

فارس _ منا مش همشي غير وانت معايا .

نظر لهم يحيى بصمت وضرب كف على الآخر وخرج
جلس جانبه ووضع يده على كتفه وحدثه بصوت هادئ _ ما تطول بالك كدة يازوز الله؟!! اخوك عريس ياجدع وعاوزك جنبه

شيعه بنظرة اشمئزاز ونزع ذراعه من فوقه فضحك فارس
_ لاهه انت فهمت اي ،، مش قصدي كدة ..يعني تدعمني وتقف جنبي .

_ انت لي محسسني إنها وافقت وفرحكم اتحدد ؟!!

_ مش فارس السويفي اللي يترفض فووق ، وقوم استر نفسك كدة يلا وتعالي عندنا طالعة..

طالعه باستغراب وهو يمسح على وجهه اثر النوم ويتثآب ، فتابع فارس بعجلة _ هفهمك بس قوم يلاا ....

**********************               
دلف عُدي لمكتبه بمديرية الأمن فتفاجئ من وجود ليل التي أتت منذ ذهاب سليم لعمله وخرجت بعده لتأتي هنا ووصل صبرها لذروته معها دون تحمل أكثر من ذلك .
اقترب منها يعانقها باشتياق واستغراب بآن واحد
_ لي لي!! مالك ياحبيبتي فيكِ اي ؟!

علي سبيل الحب ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن