الفصل العاشر❤

589 15 0
                                    

الفصل العاشر..

_"كل الطُرق تؤدي إليكِ، حتى تلك التي سلكتها لنسيانِك"._

-محمود درويش

***************
تقف بردائها الاسود القصير تماما امام حمام السباحة الموجود بالحديقة الداخلية للجناح خاصته وخصلاتها البُنية غير المتساوية الطول تتطاير بعشوائية من هذا الهواء النقي ،تتمعن بنظرها للماء الصافي
اقترب منها من الخلف دون ان تراه فقرر فعل ماينويه بخُبث وابتسامة لعوبة تظهر على محياه ، ليوغزها في جسدها بخفة فتشهق بخضة من فعلته ليضحك هو عاليا بينما نظرت له بغيظ ،،قربها منه بغتة لتستند بكفيها على عضلاته الصلبة ويُحيط بيداه خصرها بتملك .

عبثت بوجه متصنع الحزن_ لكام مرة تخضني ياسليم!!

ابتسم بحب قائلا _ اممم مش فاكر ...تابع بنبرة ماكرة ناظرا لعيناها بهيام_ طب ماتفكريني يا لي لي وينوبك ثواب فى استرداد ذاكرة عاشقك الولهان .

ضحكت ومدت يداها تُحيط عنقه بدلال_ وتحب افكرك بأنهي جزء بالظبط ، انت عارف ليل السويفي دقيقة جدا.....اكملت بضحك اكثر وتقترب من وجهه _ وإستغلالية جدا جدا جدا

ارتفعت ضحكاته قائلا وهو ينظر لشفتيها بعمق طغى عليه العشق والهيام بكل وأدق تفصيلة بها واقترب منهم وبنبرته الجذابة المنخفضة_ انا بقول اهم وأدق جزء ، ومافيش مانع نستعيد ماسبق،،، لثم شفتيها بحب تجلى بنظراته لها مُستبقلة هي فعلته بسكون وصدر رحب ينبض مابداخله وتُقرع طبول الفرح من قرب عاشق ومعشوق بآن واحد بعد وقت هائل انقضى بالصمت والتحمل لصدمات وخيمة،،حاوطت عنقه بأناملها تُقربه منها وكذلك هو ابى إفلاتها ليتوهان معا بجنون الحب ولُذته بقرب المُحب دون الانتباه لخطواتهم التي اقتربت من حافة المسبح ليتعثرا سويا ويقعان بالماء....

نهض سريعا بفزع من نومه وقد كان جسده ارتطم بالارض من تلك الوقعة من فراشه ، نظر لوضعه بصدمة من ماحدث وما رآه بحُلمه...وضع يده على صدره يحاول كتم صوت النبضات السريعة التى يشعر بها الان ونهض ومازال غير مستوعب سبب هذا الحلم والذي ولأول مرة يراه وبهذا الوضع معها...

_اي دة !! انت مجهزتش ؟
نطق بها أدهم وهو ينظر لسليم بذهول من تأخره بعدما دلف جناحه غفلة .

صاح بغضب ولأول مرة له _حد يدخل كدة !!

استغرب أدهم أخيه ومظهره ليقول بهدوء _مقصدش ، بس لاقيتك متأخر .

اعطاه ظهره وهو يزفر بضيق من نفسه فاقترب منه أدهم واضعا يده على كتفه _فيك اي ياسليم؟

نفى برأسه قائلا_ مافيش يادهم، پيري فين؟

ادهم_ راحت الشركة ومالك راح الجامعة النهاردة وانت اتاخرت عشان كدة قولت اشوفك قبل مامشي.

اجابه بإيجاز_ طيب ،انا هخلص وهحصلك.

_براحتك، انا كنت ماشي على الشغل ،سلام

علي سبيل الحب ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن