"وتين."
ليست المرة الأولى التي آرى بها أحدٌ يصارع كوابيسه ولكن لا أعلم لمَ إرتجف قلبي من مظهره الفزع رغم إنغلاق عيناه ، تأوه يصدر من بين شفتيه كل عدة دقائق و أطرافه تقبض على ملائة السرير بقوة حتى كادت تتمزق ، وفي تلك اللحظة قد تأكدتُ أن لكريس ماضي مُرعب يحاوطه أينما ذهب.
إقتربت من فراشه أهمس باسمه بصوتٍ عالي نسبيًا
" كريس أنه مجرد حُلم ، قاوم هيا و إنهض .. إنهض كريس. "
و لكنه لم يهمس سوى بِـ
" لا تتركيني. "
بدى و كأنه يُخاطب عقله هو رغم نبرته العميقة التي تبدو جدية و مدركة لما يدور حولها ، دثرته بالغطاء جيدًا ثم عُدتُ أجلس على الفراش الخاص بي بملل.
أقاوم النُعاس ببسالة ، بالتأكيد أنا لن أنمْ معه في غرفة واحدة مغلقة داخل فندق يشبه بيوت البغاء!
***
شعرتُ بأنفاس ساخنة فوق رأسي لأفتح عيناي بترقب متملل
" لقد إستيقظتِ! أنه لأمرٌ غريب. "
إعتدلت بهدوء أتفقد وضع حِجابي و كامل ملابسي بينما هو بدى خرج من المرحاض للتو وقد إرتدى سترة جديدة
" من أين أتيتَ بالملابس. "
صفف شعره بيديه بإهمال" من إحدى المحلات التي تبيع الملابس المُستعملة فقد كانت ملابسي ممزقة. "
نهضت متجهة نحو المرحاض أتوضأ ، نظرت لهُ بحيرة ليبادلها النظرات بتساؤل
" لا أعرف إتجاه القبلة. "
همستُ بخيبة وأنا أجلس على طرفِ الفراش
" إنتظريني دقيقة. "
خرج من الغرفة وأنا أجهل وجهتهُ المنشودة.
***
"كريس."أنا أستغربني! أقوم بالتجول في أنحاء الفندق هذا أبحث عن أحد ليدلني على القبلة في إحدى الغُرف ، إتجهتُ لموظف الإستقبال وسألته ليبدو على ملامحه التعجب و الدهشة
" القبلة! "
هززت رأسي بالإيجاب وأنا لا أعلم ما الغريب في الأمر.
" أنظر بإتجاه الشرف بزاوية نحو اليمين قليلًا. "
شكرتهُ ولم أمنع سؤالًا مُتعجبًا غادر فمي
" لماذا تنظر لي هكذا بالمناسبة؟ "
توتر العامل لأبتسم بهدوء
" لا أُعاتبك إنه مجرد فضول. "
" في الواقع ولا تواخذني أنتَ نزيل في أكثر الفنادق قذارة في أنحاء تُركيا جميعها و يبدو على مظهركَ أنكَ لستَ مسلمًا من الأساس. "
أنت تقرأ
عَتمتهُ.✓
Romance" كل ما بكَ مُنفر لدرجة فاتنة! " الغلاف من تصميمي. بدأت في الـ ٢٨ من يناير ٢٠٢٢ انتهت في الـ ١٠ من أغسطس ٢٠٢٢