" وتين"
« نشبه كل الأشياء المُستحيلة في صعوبتها ، و الورود في حلاوتها. »
" كريس."
صرخت بفزع وأنا أنحني أتفحص جرحه الغائر ، نظرت لعيناه التي بدأت تُغلق همس بتعب
" وتين ، أعيديني لمنزلي. "
" لا سنذهب للمشفى حتى يُقطب جرحك. "هز رأسه برفض
" أعيديني للمنزل ، المشفى ستحتاج لأن تقدم بلاغ ضد الفاعلين وتلك العصابة خطيرة أنتِ لا تعلمين شي. "
وضعت يدي على رأسي بتشوش ثم سألت
" أين هو بيتك إذًا. "
أملى عليَّ العنوان و قد كان قريبًا
" هل تستطيع السير قليلًا. "
نظر لي بإجهاد محاولًا الإعتدال ، نهض و أمسك بذراعي لفها حول خصره و جسدي ينتفض
" آسف لكن عليكِ إسنادي وإلا سأقع في أي لحظة. "
همست بـ أن " لا بأس " و أنا أسير ببطئ كي يستطيع تدراك خطواتي ، كنت أشعر بعدم الراحة مُطلقًا لم أقترب من رجل بتلك الدرجة غير والدي و شقيقي و لم يكن قربًا كهذا فـ علاقتنا لم تكن قوية خاصة أنا وأنس
" هل تتألم. "
سألت بخفوت وأنا أشعر بيدي ممتلئة بدمائه الحار
" قليلًا فقط. "
قال بتماسك واهي وهو يغلق عيناه بألم ، أشعر أنه سيفقد وعيه في أي لحظة لذا حاولت أن أسرع حتى وصلنا لمنزله
، شقة صغيرة في بناية مُتهالكة" في أي طابق ؟ "
" الثاني. "كان صعود الدرج أشبه بكابوس بالنسبة لي ، إلتصاق جسده بجسدي كان موترًا ، أستغفر اللَّه العظيم لا أملك حلًا آخر بعد أن أُصيب مدافعًا عني
" ها قد وصلنا ، أين المفتاح ؟ "
إستند على الجدار يُخرج المفتاح من جيبه ، تناولته منهُ و فتحت الباب ذاكرة اللَّه عفويًا
" هل لديكَ عدة إسعافات أولية ؟ "
سألته بعد أن أجلسته على الأريكة في تلك الشقة القذرة ، زجاجات الكحول مرتمية على الأرض ، ملابسه الداخلية و جواربه تملئ الصالة الضيقة ، ما هذا الرجل !
" ستجدينها في المرحاض. "
وقف أمام مرآة المرحاض أخرج منها علبة الإسعافات مُتجاهلة الملابس النسائية عن عمد ، سأضمد لهُ جرحه وأرحل لن آراه للأبد
" لماذا تبقين الباب مفتوحًا؟ "
سأل وهو مستلقي على الأريكة ، إقتربت منه وبصري معلق بالأرض أجبت بخفوت
أنت تقرأ
عَتمتهُ.✓
Romance" كل ما بكَ مُنفر لدرجة فاتنة! " الغلاف من تصميمي. بدأت في الـ ٢٨ من يناير ٢٠٢٢ انتهت في الـ ١٠ من أغسطس ٢٠٢٢