"كريس."
شعور موحش تملكني عندما استيقظت في اليوم التالي ، ناديتُ عليها بعدما نهضتُ من على الأريكة و رتبت مكان نومي.
ذهبت للمطبخ وأعدتت لها قهوة مُثلجة تزامنًا مع دخولها للمطبخ بكامل ملابسها مستعدة للذهاب.
" صباح الخير. "
قالت بنبرة بدت مشرقة رغم بشاعة ما مررنا به مؤخرًا ، إشراقة حسدتها عليها.
مررت بها القهوة لتأخذها شاكرة بإمتنان ، ولا أعلم كيف مر الوقت سريعًا حتى وجدتُني أوصلها لمنزل مراد حاملًا حقيبتها للداخل ، استقبلني مراد بترحيب لم التفت لهُ
" ما بكَ كريس ؟ "
نظرت لها حيث جلست برفقة زوجة مراد وابنتها بسعادة لم آرها على وجهها من قبل ، ابتسامة بسيطة ارتسمت على شفتاي دون شعور مني ليهزني مراد في كتفي
" يبدو أن عقلك ليس معي نهائيًا. "
زفرت بقوة ناهضًا ، وضعت نظراتي وحملت هاتفي
" ما تفكره بهِ لا يصح يا مراد ، أنا ذاهب. "
رأيت عينيها تتعلق بي ولكنني حاولت التحكم بإنفعالاتي ، ذهبت نحو بوابة المنزل و مراد يتبعني بملامح آسفة ، كيف سأرحل مُجددًا دونها ؟ هززت رأسي برفض ، هي لا يليق بها تلك الحياة مرة أخرى هي تستحق ما هو أفضل مني!..
" كريس. "
أغمض عيناي استمع لصوتها العفوي ، التفت لها بتساؤل وهي مُبتسمة أسبلت جفنيها بوداعة
" لا أعلم ولكن مشاعري مضطربة ، فقط كنت أرغب أن أشكرك على إعتنائك بي الفترة الماضية ، أتمنى لكَ التوفيق و السداد في حنين خطواتك القادمة يا كريس. "
ابتسمت لها بمرارة تتخللها الحسرة
" أنا الذي أرغب أن أعتذر لكِ على كل ما عايشتيه بسببي ، لم أجلب لكِ سوى الشقاء منذ أن رأيتيني ، أرجو أن تُسامحيني. "
" أُسامحكَ. "شعرت بالهواء ينسحب من حولي كلما توجهتُ نحو البوابة ، ولكنني في النهاية رحلت أشيعها بنظرات لا أعرف معناها ولا أدركهُ.
جلست في سيارتي التي بدأت في استخدامها أخيرًا ، أسندت رأسي على المقود في إنهاك و دمعاتِ إنسلتت من بين جفوني عنوة ، إنه ليس الوداع ولكنها قريبًا ستذهب للأبد بس أن أضافت لحياتي نكهة مميزة .. نكهة نفضت القليل من غُبار أيامي العَطن.
قُدتُ السيارة بعد أن تمالكت نفسي نحو إحدى الشقق التي تُشابه شقة الليلة السابقة ، فتحت الباب بإستخدام مفاتيحي الخاصة ليصدر صرير مُزعج.
توجهتُ نحو الغرفة الرئيسية التي تحتوى على أغراضي ، جلست أوصل الحاسوب بشاحنهُ الخاص تزامنًا مع ارتفاع رنين هاتفي
أنت تقرأ
عَتمتهُ.✓
Romansa" كل ما بكَ مُنفر لدرجة فاتنة! " الغلاف من تصميمي. بدأت في الـ ٢٨ من يناير ٢٠٢٢ انتهت في الـ ١٠ من أغسطس ٢٠٢٢