"كريس.""ثم؟ "
سألت بعينين ضيقتين وهي تقود عربة التسوق.
" لن تسعدكِ التفاصيل صدقيني. "
جاهدت لجعل نبرتي مازحة لكن الإستيلاء الذي طغى على ملامحها لم يُنزع.
" حسنًا، لم أعد أرغب في سماع شيء في الواقع. "
سبقتني بملامح عابسة لأتبعها و أنا أنادي اسمها بهدوء.
" أنا آسف، أعلم أنك مستائة من أجل هذا لكنها كانت فترة صعبة بالنسبة لي، صدقيني كنت سأتعلق بذيلٍ أي سلحفاة آراها فقط من أجل أن تملئ الفراغ الذي تركتيه بعدما رحلتِ و تبعتيه بكلماتك القاسية. "
توقفت بعدما أنهيتُ حديثي و قد زمت شفتيها بتأنيب ضمير.
" في الواقع لقد فعلتُ أنا نفس الشيء، لكن أنت تعلم ليس سهلًا عليّ التعايش مع فكرة أنني لم أكن الأولى في.. "
صمتت بإحراج لأهزُ رأسي بتفهم، هي محقة.
" همم، لديّ فكرة.. ما رأيك أن تتعاملي معي الآن بنائًا على كوني قصي لا كريس. "
ادعيت التفكير قليلًا محاولًا تخفيف شعورها بالإستياء، و لكنني قطعًا لم أتخيل إجابتها تلك.
" فكرة جيدة، و لكنني لا أرغب في تطبيقها.. لولا كريس لما كان قصي موجودًا هنا، كريس هو قصي صدقني مهما حاولت الفصل بين الشخصتين أفشل، كريس الذي حماني بحياته و بذل الكثير من الأجلي رغم إستحالة اللقاء بيننا فـ آتى قصي مكملًا لمسيرته، فـ مهما حاولت تناسي كريس لن أنجح لأننا هنا الآن بفضله. "
لِمَ هي لطيفة لتلك الدرجة!
خاطرة مثيرة للسخرية، و لكنني الآن أشعر أنني مثل الرسوم المتحركة الخاصة بالأطفال التي دومًا في المواقف العاطفية تنطلق قلوب من عينيها.
" كريس أم قصي، كلاهما مدين لكِ بالكثير رغم ما ناله كريس من أذى منكِ. "
ضحكت بصفاء تلك المرة، أنا لم أعد أعاتبها حول معاملتها السابقة لي. بل أن مشاعري تجاه ذلك الجانب المحافظ منها تزداد عنفًا.
" لا أصدق أن والدكِ وافق في جعلنا نذهب للتسوق، لقد ظننت أنه لن يجعلني أتواصل معكِ بتاتًا. "
ابتسمت وهي تلتقط إحدى العلب من على الرف بعشوائية.
" أبي رجل مرن على الصعيد الشخصي الذي لم تجربه أنت، رغم تحفظي على بعض الأمور التي تخصه و لكنه في أغلب الأوقات ينجح في قياس الأمور بشكلٍ صحيح. "
" أنت تشبهينه كثيرًا. "التفت لي مشدوهة من تعليقي لأتابع سيري و أنا أثرثر براحة:
" نفس القوة و الصرامة أوقات العمل، نفس الحكمة و التريث في إتخاذ القرار عدا أنكِ عاطفية قليلًا بحكمِ كونك امرأة، عندما كنتما جالسان بجانب بعضكما عندما أتيت من لمنزلكِ فجرًا بدوتما متاشبهان في كل شيء، شخصيتك مقاربة لخاصته كثيرًا. "
أنت تقرأ
عَتمتهُ.✓
Romance" كل ما بكَ مُنفر لدرجة فاتنة! " الغلاف من تصميمي. بدأت في الـ ٢٨ من يناير ٢٠٢٢ انتهت في الـ ١٠ من أغسطس ٢٠٢٢