"كريس."
| منذ شهر |"أنا موافق، حدد مكان المُقابلة. "
***
اتجهت نحو المقهى الذي حدد بهِ المقابلة و لا يبدو على ملامحي أي تعبير، ما أن وصلتُ اتجهتُ لطاولته و جلست دون إذن.
" إذًا؟ "
قلتُ بصوتٍ خافت واثق
" اغلق هاتفكَ."
رفعتُ حاجبي ثم اتسعت ابتسامتي الواثقة أكثر.
" أنتَ تتحدث لمبرمج أي من الصعب إختراق هاتفه أو التجسس عليه، لكنني سوف أغلقه لا مشكلة. "
قمتُ بإغلاقه على كلِ حال و نظرتُ لهُ مترقبًا.
" لا أظننا قادرين على الحديث براحة هُنا و لكنني سأخبركَ بالخطوة الأولى، والدكَ يرغب في نقل شُحنة ممنوعات عبر البحر، و بالتأكيد الأمر ليس سهلًا لأن تلك الشُحنة تعتبر من أهم و أكبر الشحنات لذا تحتاج إلى واسطة أكبر و هنا سيأتي دوري، سأساعدكم في نقل تلك الشُحنة مثل باقي المرتشين و حينها سيتم القبض عليهم. "
زممت شفتاي متسائلًا
" من أين أتيتَ بتلك المعلوماتِ؟ و ما الذي يجعلهم يثقون بكَ و سمعتكَ لا غُبار عليها؟ "
ابتسم بخبث مُجيبًا
" المعلومات تلك نتيجة سنوات من البحث و تورط العديد من أفراد السلطة معهم بطريقة تبدو نظيفة تمامًا، هم يمتلكون سلطة و نفوذ تجعلهم يخرجون من أي قضية تُلفق لهم أما تلك العملية ستكون القاضية إن نجحت الخطة، و سمعتي النظيفة تلك لن تدوم طويلًا. "
اشتدت ابتسامته خبثًا مع نطقه للكلماتِ الأخيرة، و لكنني لم أصمت.
" و ما الذي يجعلك تثق بي؟ "
تلك المرة غابت الابتسامة و محل محلها الجمود
" روحك بيدي و حبيبتكَ العربية. "
يا إلهي هل الجميع يعرف بحبي لها؟ ألتلك الدرجة أبدو شفافًا!
" ما المطلوب مني؟ "
" لا شيء حتى الآن، عليكَ توخذي الحظر و التسليم لمايكل ظاهريًا حتى أنجح في تثبيت أقدامي بينكم. "نظرت له فاجأة مُجفلًا
" ما الذي سيحدث إن كُشف أمرنا؟ "
قال بثقة رغم سوداوية الأمر
" ستكون نهايتنا. "
***
"وتين."" لن يحدث لن أعود بدونكما. "
صحتُ معترضة ليتنهد و الدي بتعب
" وتين، أرجوكِ لا تُزيدي الحِمل عليّ لقد توفت زوجتي التي علمت بالصدفة أنها فردٌ من إحدى العصبات و أصيب ابني وهو في غيبوبة لا يعلم مدتها إلا اللَّه، سأكون أكثر إطمئنانًا عليكِ و أنتِ بالبيت و إن إعترضتِ اعتبريه أمرًا لا رجعة فيه. "
أنت تقرأ
عَتمتهُ.✓
Romance" كل ما بكَ مُنفر لدرجة فاتنة! " الغلاف من تصميمي. بدأت في الـ ٢٨ من يناير ٢٠٢٢ انتهت في الـ ١٠ من أغسطس ٢٠٢٢