الخَامِس وَ العِشرِين.

4.7K 453 246
                                    

"وتين."

|منذ أسبوعان|

خرج كريس و تركني مُحتجزة في ذلك المكان العفن، و للعجب لك أهلع بقيت متجمدة أنتظر قدومه رغم كل خذلانه لي لكنه بالتأكيد لن يتركني وحدي هنا، لا!

أنا لم أعد أثق به، ما كل ذلك العبث و الحيرة اللذات يقبعان داخلي؟

استمعت لصوت فتح الباب و خطوات مدوية تتوجه نحوي، هذا ليس صوت خطوات كريس.!

رفعت رأسي فاجأة لأجد رجل ضخم الهيئة يقارب مني، تحشرجت أنفاسي و يديه تمتدان نحو ساقي يتحسسها ببطيء مقزز، نفضت يديه عني في محاولة بائسة للإنفلات من بين براثنه، ومن حيث لا ادري شعرت بنصل حاد يمتد عرضيًا على معدتي تبعه سائل لزج بلل بشرتي المجروحة.

نظرت له بصدمة بينما هو يبتسم بشيطانية أثناء اقتراب وجهه من وجهي

" تلك هدية السيد مايكل الترحيبية، و لكن العرض مازال في بدايته. "

عندما هم بطبع قبلة قاسية على فكي اقتحم كريس الغرفة، قام بسحبه من عنقه حتى امتد جسده أرضًا لتتوالى الركلات نحو معدته و ساقيه.

تجمدت نظراتي نحوه وهو يبدو بتلك الوحشية بعدما انحنى لمستوى الرجل المُسجى أرضًا و وجه له لكمات جعلت الدماء تتدفق من جميع أنحاء وجهه، اخفضت رأسي لأشعر بدموعي تنساب مُختلطة بالغبار الذي علق على وجهي، جرح معدتي بدأ ينقل لي شعور حارق غاية في الألم و لكنني حاولت مقاومته حتى ارتخيى جفناي شاعرة ببرودة مفاجأة و جفاف في حلقي.

لم أشعر بعدها سوى و أنا اجلس في المشفى موصل بيدي محلول وريدي و بُدلت ملابسي بأخرى نظيفة، بينما جرح معدتي اشتدت بطريقة مؤلمة.

أثناء محاولة استيعابي لما حدث شعرت بحركة الباب تبعه دخول أبي، نظرت له بعيون محمرة و جفنون مجهدة تحاوطها هالات زرقاء سرعان ما رأيتها في المرآة التي بجانب الفراش.

همست دون استيعاب

" أبي؟ "

اقترب يجلس على الفراش جواري لدقائق دون صوت

" لقد قُتلت والدتك. "

اتسعت عيناي بتعبير مصدوم، و لكنه أكمل بتقرير

" ذلك الرجل رئيس العصابة التي تعمل بها هي و أنس علم أنها ساعدت الشرطة هي و ابنه في الإبلاغ عليه فـ قام بقتلها، و قد علم أنس وقتها بخطف ابنه لكِ فلم يصمت و ذهب له كي يتقاتل معه و هو الآن في غيبوبة بعدما كاد الآخر أن يقتله. "

هل هو يريد قتلي!

لا أحد يخبر أحد بكل تلك الأحداث مرة واحدة أثناء استفاقته للتو من إغماءة.

" كيف عرفت كل هذا؟ و متى أتيت؟ "

همست بصوتٍ يشبه تعثر الأطفال محاولة إبقاء عيني مفتوحاتين

عَتمتهُ.✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن